أقلعت على جناحى السكينة

إلى عزون إبنة عروس

قد عرفتها وعرفه التاريخ

وكتب قصتها كل من عاش

آلامها وعذاباتها

وكان شاهداً على إغتصابها

(( عزون ))

تلك الطفلة التى فرقتها طلقات الأعداء

وتاهت عزون وأنتهكت وأنزفتها الغربة

وتسربل دمعها الأخضر الجميل

فهى التى كانت تبكى فقدان أخواتها

زرنوقة وبرير وبربرة وجولس

وعين بوس ويطة والسموع

وجن صفوط والزاوية وعسير

وعين سينا وسنجل وقريوت

هن من تكحلن بشقائق النعمان

وتذوقن طيبة الحنون والقيسون

وكسى سحرهن

المجلجلة وأبو متين

والجنة والنار والمحير والمخنجر

هن براءة الزعتر

عزون ... يا طفلتى لا تبكى

فأنا وهو وذاك وأولئك

أشعلنا من أجلكن عيلبون

فثورتنا من رفح لجنين للنطرون

وسنكتب تاريخنا ونرفع علمنا

وتتراقص أرضنا وتسهر أشجارنا

على لحن الزيزفون

فما زال شوقنا يدمينا

حرية تعيش فينا

وإن مرت السنينا

فنحن أبنائك

والموت عن تحريرك لن يثنينا

فأنتن ما زلتن نجماتاً وقناديلا

عزون.... يا دمعى الحنون

صرخاتك لن تهون

وأخواتك لعرضهن سنصون

فنحن سندفع مهركن

دماً يباركه رب الكون

عزون يا كرامة وكبرياءاً

يا إبنة عروس

تعلمنا من أجلها كيف نكون

فنحن على ثراك قابعون

ونحن حقيقتك وسنحارب من أجلك

كل الحالمون والواهمون

فدمتِ يا عروس

يا من أنجبتِ عزون ويبوس

وستبقين مرفوعة فوق الهمم والؤوس

ستبقين مرفوعة فوق الهمم والرؤوس

ستبقين مرفوعة فوق الهمم والرؤوس

شاعر الصومعة

فلسطين