أتسائل تحادثنى الأنا
تحمل بعض من جمرات
تغتصب بجوفى سواد الحجرات
المسكونة والمختبأة خلف الآهات
تستذكر مع نفسى عالم الصرخات
وتتلمس الحروف الساكنة كالبحيرات
تستثير بى وميض السماوات
الخمرى فيها وجه الفراشات
والأسود جداول الشلالات
وصمتها حكايات
وخصرها معاجم وروايات
وبعدها رحيل وسفر ومسافات
أحلامها لحن النجاحات
تسير واثقة تمتطى أمواج الإنكسارات
أيها العالم المسكون بالنهايات
أليس هناك قدر يرسم ولادتنا منذ البدايات
لماذا تقتل فينا رقة اللحظات
لماذا تخلق من نفسك سيوفاً داميات
لماذا تلهبنا شوقاً على مر الساعات
هل أنت عالم الجراحات
فلتقضٍمن بيننا من بين عيوننا الذائبات
فليس فيك لحن ولا سيمفونيات
فمعصيتك حسنات
ماذا أهديتنا سوى دم وقتل وطلقات
وجعلتنا نحيا بين أفكار الإحتمالات
مفاجآتك براكين عاصفات
الإستقرار فيك حبالاً من إملاءات
أيها العالم المصهور فى عين الرفض واللاءات
مهما إغتاض ليلك فلن تخبوا النجمات
أيها المسحور ألا يكفيك ما زرعته من معتقلات
إصنع من نفسك ما شئت
دخاناً ورماداً ودماً وأسرى وأسيرات
إملأ عالمك بالإنفجارات
فأنا من عشقت جميلة الجميلات
فأنا سرها وسر إنتمائى لها
أنا إبنها
أنا أشجارها زيتونها برتقالها
أنا جبالها ووديانها
أنا شمسها وضلها
أنا البحيرة والقمرة والثكنة
أنا طيور بساتينها
وفراشات زهورها
أنا الرضيع والطفل والشاب والختيار
أنا الجندى والفارس والقائد بين عيونها
فهى حبيبتى ضحية المؤامرات والمساومات
وسنبقى نشعلها بالثورات
فيا عالم الأزمات
لن يطول سجنك للحريات
فلابد للفجر بازغاً
بين كل الساحات والواحات
ففى وديانها وجبالها وبين صخورها
غرسنا إنتمائنا إعتصامات
فهى الحبيبة والمعشوقة الأولى
بين كل الدول والدويلات
هى سيدة الإنتصارات
سيدة الإنتصارات
سيدة الإنتصارات
التعليقات (0)