أتاها وحشاً ليبكى وجنات السماء

يختطف من بين ثناياها ملائكة الشفاء

ورفعت أغصانها تعانق القدر رافع البلاء

هى الميساء الدواء لكل داء

هى الجنة فى رياضيها الشماء

إبتسامتها فيها إكتساء العراء

مشيتها صخب وترانيم علياء

أيها الوحش ......

يا من غرس خناجره فى دنيا

قلبها رقيقات من شقاء

ألم يُحرم الإفتراء ؟؟؟

أم أنت تنموا فى غابة الإستقواء ؟؟؟

أليست ميساء أميرة البيداء ؟؟؟

أليس بين جداول أنهارها كان الهناء ؟؟؟

ألم تتساقط حروفها شهداً لجيوش القراء ؟؟؟

ألم تزل صورتها رمزاً للصفاء ؟؟؟

أيتها الزنبقة ميساء

أنتى للقصيد البحور الرحباء

فبين أمواجك لم تخلق الهمهمات السويداء

فعيون الرحمة لا يملؤها الرياء

فأحكام الكون عقارباً تدور فى فلك الفضاء

وبين الركوع والسجود آيات القضاء

فلا تحزنى الأميرة ميساء

فما زالت عاصمة عشقك

تبتهل للواحد الأحد بالدعاء

فهو القادر أن ينطق الصخرة الصماء

وهو الآمر أن تحبل الصحراء

وإن قال كن فستزورك العنقاء

فأشعلى ميساء شموع المساء

فقدرته قد وسعت الأرض والسماء

فأنتى ما زلتى فينا إسطورة الإنتماء

ولكى منا كل إنحناء

لكى منا كل إنحناء

كل إنحناء

كل إنحناء

شاعر الصومعة

فلســـــــطين