( سمــك )
سألته وهي تهاتفه : أي الطعام أحب إليك ؟
أجابها بلا تردد : سمك !
ولم تكن تحب السمك ......
وألفت نفسها بعد أيام تكثر من شراء السمك للعائلة ، تقدمه مقليًا ومشويًا و تأكله بشهية ....
وتساءلت العائلة : ما سر شراء السمك بهذا القدر ....ترى هل رخص السمك ؟
( الفيل وعزرائيل )
انتفخ كثيرًا كثيرًا حتى أصبح فيلاً ....
داس على بيوض الطيور .
ولما ضعف رقد لأول مرة على التراب ......وتضاءل كثيرًا كثيرًا حتى غدا مثقال ذرة .
وكان هناك من يجلس على شجرة ، وينتظر ....وفي يده عود .
( وردة الفرحان )
ظلت وردة الفرحان تبيع الزهور ، وتقدمه وهي تبتسم لكل العشاق الذين يرتادون معرض البيع في البلدة .
يشتري الناس ، ويمضون دون أن تسمع دعوة لها .....
وفي المساء كانت تتساءل وما زال فوح الأزهار يعبق :
ترى من أين سيشتري ذلك الرجل البعيد لي باقة زهر ؟
( لم يكن يتوقع أن يأتي )
كان يظن نفسه في أمان... وأن الموعد بعيد بعيد... ما إن وقعت عينه عليه وهو قادم حتى علم أنه لن يجد مهربا... مرت أمام عينيه أيام حياته... قصة طويلة... قصة أليمة.. كان يظنها في وقتها ممتعة وسعيدة.. لكنه في هذه اللحظة يتمزق ألما ، وندما... قصة طويلة طويلة.. لكن صفحاتها كلها عادت لتنقلب وتتتابع أمام ناظريه صفحة صفحة.... مرت أسرع من البرق
وسمع صراخ زوجته... اسرعوا... أسرعوا.... إنه يموت... ثم النحيب... وألم النزع.. وخرجت روحه بيد ملك الموت... في أقل من ستين ثانية .
التعليقات (0)