تقرير المخدرات العالمي التي تصدره الأمم المتحدة سنويا عن معدلات الإدمان العالمية يشير إلي ارتفاع عدد المدمنين إلي نحو 27 مليون مدمن وفي مصر بلغ عدد متعاطين المخدرات نحو 6 ملاين شخص معظمهم من فئة الشباب وإليك بعض الشباب يحكي تجاربه الشخصية مع الإدمان فهناك شخص ظل عشر سنوات مدمن لأولي السنوات الأربع كان يتعاطى المخدرات بشكل منفصل أي لا يبحث عن المخدرات بل يتعاطى أذا أعطاه أحد أصدقائه شيء غير ذلك لا يبحث عنها وتطور الأمر إلي الهروين كان الأمر بالنسبة لي طبيعي ولا يوجد مشكلة ولكن انقلبت الامر حيث توقفت حياتي وأصبحت عبارة عن بحث عن المخدرات ولا يمكن التحرك او فعل أي شيء بدونها ووصل الأمر للسرقة والكثير من المشاكل داخل المنزل ويصل الامر للضرب للحصول علي هذا المخدر.
وعلى لسان أحد المدمنين المتعافين كان أكثر شيء يؤلمني في الإدمان هو عدم احترامي لذاتي وعدم احترام الأشخاص لي فكل شيء طاع مني بسبب المخدرات والخسائر المادية كانت كثيرة جدا ولكن الخسائر النفسية كانت أكثر بتمني الموت في كل لحظة لا أستطيع التوقف وليس لدي قدرة على التكملة ولا أستطيع العيش وعند البدا في التوقف بدأت اشعر أني انسان ” أحد المدمنين قد قام بتعليم والدته ادمان الهروين فقط ليضمن استمرار المال الذي سيدمن منه ويذهبون سويا إلى مكان الشراء ومدمن اخر جعل زوجته تدمن لنفس السبب.
فعلاج المدمنين وإعادة تأهيلهم في المجتمع عملية تأخذ العديد من المراحل تبدأ بالعلاج الطبي والتخلص من السموم ثم العلاج النفسي والسلوكي حتى يتمكن المريض من الاندماج في المجتمع مرة اخري فعلاج اصطراب التعاطي يسمي هو الاعتماد علي المواد المخدرة ويسمي في لغتنا الدارجة الإدمان أي أن جسم الإنسان يكون غير قادر علي الأداء علي المستوي الفسيولوجي وكذلك الإنجاز في المسائل المختلفة وتعطيل كل الحياة إلا من خلال إعطاء المادة المدمنة ليجعله يعيش الحياة بطبيعية هذا هو الاعتماد الجسدي وهناك شق اخر وهو الاعتماد النفسي وهو الأخطر صعوبة والذي يستغرق وقت كبير جدا من العلاج.
عندما يدخل المتعاطي في مرحلة الاعتمادية أي فقد السيطرة علي المخدر اصبح غير قادر علي التوقف ولابد من علاج الأسباب الرئيسة او الأساسية في العلاج أي مواجهة المشكلة نفسها بمعني ليست المشكلة في العقار المتعاطي ولكن المشكلة في أسباب انجذابه إليه ولذلك فإن معظم البرامج التأهيلية تعتمد علي المهرات وزيادة الوعي والاتزان عند الإنسان فكل شخص لدية نقطة ضعف في شخصيته ومنها يدخل الإدمان للشخص فالعلاج النفسي بعد مرحلة سحب السموم هو سد او تقويم هذا الخلل لنجعل الشخص قادر علي مقاومة رغباته وجعله شخص اكثر قوة لمقاومة الإحباطات وتحديات الحياة التي تواجه أي جعل الانسان يعالج نفسه بنفسه عند وجود مشكلة.
دور الأسرة يكون مهم جدا في العلاج وتكون أكبر العوائق في العلاج اذا كانت هناك اسرة غير متعاونة او لا تكون علي درجة ثقافية جيدة تساعد علي عملية التعافي ويتم محاولة خلق بيئة صحية داخل العالم العلاجي بيئة مشجعة علي التعافي او علي العلاج فعند انعدام هذه الأشياء داخل الأسرة يصبح العلاج اصعب وهذا محور مهم في اطار البرامج العلاجية الأسرة هي أصغر وحدة للمجتمع وهي ما تخرج لهذا المجتمع رجل صالح تتباهي به الاسرة والمجتمع والوطن او تخرج مدمن او تخرش امعة ليس لها أي قيمة دائما كل شيء يأتي ممن الأسرة الصلاح او عكسه هو الأسرة حفظ الله مصرنا ومجتمعنا العربي
المصادر:
http://www.freedomest.com/2013/04/you-can-not-enter-new-ideas-in-closed.html
http://www.drugs-abuse.com/
http://hopeeg.com/
.
التعليقات (0)