هذه قصة رمزية تدلك علي أن ما يقع وتراه خسارة ربما تكون فيه النجاة أو الربح فلا تجزع عندما يصيبك ما يسوؤك
كان رجل من البادية يسكن في قرية يتخذ أهلها من الخيام بيوتا من الشعر وهو صوف الغنم ينسجون منه ما يغطيهم ليلا من البرد ويقيهم حر الشمس في النهار وكان لذلك الرجل ضمن غنمه وماشيته ودجاجه حمار وكلب وديك فجاءه أحد من أهل بيته فقال له يا أبانا قد نفق الحمار ...فقال الرجل خير ...وبعد سويعات قال له أحد منهم مات الكلب ...فقال خير...وبعد لحظات قال آخر يا أبت قد مات الديك ...فقال الرجل خير فعجب أهل الدار من قوله لكل خسارة تقع ...خير ...فلما جن الليل جاء لصوص من الذين اعتادوا الهجوم علي القرية لينهبوا منها ما يستطيعون وكان من طريقتهم أن يستدلوا علي البيوت في الظلام بنهيق حمار أو نباح كلب أو صياح ديك كي يتعرفوا علي مكان البيوت ويعيثون فيها فسادا وسرقة وربما قتلوا أهل الدار إذا دافعوا عن أنفسهم فلما لم يسمعوا نهيقا ولا نباحا ولا صياحا لم يهتدوا إلي ذلك البيت وإنما سطوا علي القرية كلها فلما لاح الصباح عرف أهل البيت أن أباهم رضي بما قدره الله فأنجاه من سطو اللصوص
التعليقات (0)