كثير من قصص الثورة التي حدثت بين الشعب والشرطة لم تنشر بعد وخاصة أثناء الفترة ما بين 25 يناير و11فبراير ثم الأكثر غموضا وإخفاء ما حدث بعد ذلك ...لأن أصحاب هذه القصص والحوادث لا يزالون يخافون من سردها اتقاء لبطش الشرطة ...وقد تسرب أخيرا بعض المحاولات لترضية أهالي الشهداء بمبالغ تصل إلى مائة ألف جنيه بالإضافة إلى شقة مفروشة لكل أهل شهيد لكي يتنازلوا عن قضايا القتل المرفوعة ضد الضباط...أما من سوف يدفع هذه المبالغ ويقدم هذه الشقق فسوف تكشف عنه الأيام القادمة......ونسمع أن بعض المسؤولين من كبار الضباط يقفون أمام المحكمة في التهم الموجهة إليهم صباحا ويخرجون من المحكمة ليمارسوا عملهم الاعتيادي في مكاتب الشرطة!!! نحن لا نكاد نصدق هذه الأخبار لغرابتها الشديدة ...فكيف يستطيع ضابط متهم أن يكون عادلا مع الشعب الذي يتهمه بتهم قد تودي به إلى التهلكة أو تلقي به في غياهب السجون؟...نحن لا نؤلف هذه الأخبار ولكن نسمعها في الفضائيات المصرية وليست الأجنبية ولا التي بيننا وبينها عداء معلن ...إنه الإعلام المصري الوطني... فهل نصدق؟... أم نكذب؟.... أم نظل في حيرتنا حتى يظهر الحق؟ ....إن التعمية الإخبارية والبطء في اتخاذ القرارات والرجوع فيها بعد صدورها مثل ما حدث في مباراة الأهلي والزمالك وخبر استقالة الجمل ثم الرجوع عنها وخبر استقالة 7 وزراء والخلافات بين رئيس الوزراء والمجلس العسكري يضعنا في خانة الشك والريبة من كل ما يحدث ...يا حكومة الثورة لا تتركونا في هذه الحيرة لأن نتيجتها غير محسوبة ولا مرغوبة
التعليقات (0)