قصص قصيرة جدا
ما أحلى الكذب
فتح الكتاب حاول أن يدخل جملته الأولى، ثم أغلقه في سرعة...حاول أن يعبر إلى الواقع هذه الليلة. أن لا تأسره أحلام البارحة. كانت تتخاصم في صداعه النصفي الكثير من الأشياء... لا يعرف ان يصفها لكنها تتراقص أمامه و يراها شبها لشعلة ألعاب نارية...قال في تمتمة أنا أحبها لماذا يحدث معي كل هذا...أنا لم أفعل غير أن أحببتها . تذكر أنه قال لها يوما أنا أصدقك دائما حتى عندما تكذبين... قال في نفسه لماذا لا تكذب اليوم و تقول انها تحبني.
............
عطر؟
فتح الباب، حاول أن يدخل ثم تراجع إلى بئر السلم... إنتظرته بلهفة و حب في فستانها الأحمر ... كان خائفا أن تشم رائحة عطر امرأة أخرى عانقها في أحلام اليقظة...قال يحدثها دون ان تسمعه : يا حبيبتي ، نمشي الى القمر بدفئنا ، وكل الأحلام التي رأيناها سويا لا تبأسي بعاهتي....لا شيء من العجب هو هكذا كلما فكر بإمرأة أخرى خرجت رائحتها منه. ماذا يفعل في هذه اللعنة و هذا الافراز الغريب....ماذا تفعل عيناه حين تدمع عطرا؟
..........
كلام ...كلام
فتح قارورة الماء يريد أن يشرب، قالت له لا يمكن الإستمرار هكذا.أصبح الأمر لا يطاق .تذكر حينها فقط انه لم يقل لها كلمة حب منذ مدة طويلة.لكن الأمر مرّ كخاطر عابر مثلما مرالماء الى جوفه أو كما تمر يده مسرعة على شعره كلما أحس أنَّه في ورطة يُبْلس معها ... يحمر وجهه ... يحتقن ثم ينظر الى الأسفل...كثيرا ما تحدثه لكنه كان فقط يسمع حتى عندما يقرر ان يتكلم لم يكن يستطيع . الأغرب انه اعتقد دائما انه تحدث معها . كان كثيرا ما يصطدم معها ليقسم أنَّه حدَّثها لكنها ربما نسيت. كم كان يصخب دون ان يتكلم ... كم كان يقول انا احتاج الى أن لا أتكلم مرة اخرى..
--
اصدقاء سعيف علي على الفيس بوك / اضغط هذا الرابط
التعليقات (0)