صورة
هي أخر ما تبقى لديه من رفات والدته التي رحلت تاركة صورة واحدة ... يمسك بها كل ما امتلكه الخوف .. حتى في جو عاصف و المطر يتسلل من كل ثقب في السقف... وهو يضم والدته نحو صدره حتى أدركه الصباح مبتلاً وملامح الأم زالت مع الماء لتفترش الأرض بعدما أصبحت الصورة بيضاء .
دخان
فقاعات هواء تتصاعد داخل إبريق زجاجي قد امتلئ نصفه بالماء .. فيسحبها نحو أنفاسه ويعاود إطلاقها نحو الأثير ملوثاً ما تبقى في صدره من بياض .. متمتعاً ناسياًَ همه غير مبالي للغرفة التي أصبحت بيضاء من اثر سحب أطلقها فمه.
الراديو
انتهى من تصليح الراديو الذي لم يكن عاطلاً !!!
بل كان هو من ادعى ذلك بغية أن لا يسمع إخبار جديدة .....
أمنية
عندما أطفأت الشموع هذه السنة ... تمنيت أمنية !!.. هو أن تتحقق أي أمنية من أمنياتي السابقة ....
مجد
ينظر إلى سماء بغداد تائهاً وهو يحلم في مجده بعد فوزه في مباراة اليوم ... و إحرازه الهدف الأول ... سافر بخياله إلى كأس العالم ... وأصبح لاعباً دولياً .. قبل أن تأتي الرصاصة الحائرة و تستقر في قدمه....
مطر
نهض كي يتمتع بالأجواء الممطرة وهو يلبس الزي الجامعي ... حيث الأجواء الرومانسية ... أكمل إفطاره بسرعة كي يتعجل بالذهاب فإذا به رجع خائباً إلى فراشه .... إذ إن المطر سكب قطراته فوق قميصه الوحيد الذي كان معلقاً بالخارج ................
ذهب
تمتمت بكلمات غريبة لم يفهمها الزوج ... انفعال صاخب ... و حركة اهتز لها السرير ... امسك بها الزوج ليوقظها فدفعت الغطاء وهي تصرخ ( لا .. لا ... لا أبيع صيغتي )...
القفص الذهبي
لبس البدلة الرسمية و خرج للضيوف و الجو صاخب بعدما امسك بيدها ليدخلا علناً خلف باب موصد .. وهو يحيي الحضور و يبتسم كونه حقق ما يتمنى ... نهض من فراشه في الصباح وهو يحمل شعورين مختلفين ... الاول سعيد لأنه قد عاش لحظات جميلة ... و الأخر حزين لان ما حدث كان حلماً .........
وفاء
يراه كل ما خرج واقف بالباب يهز ذيله .. كونه أطعمه مرة واحدة سئم منه فطرده بعيداً قبل أن يدركه الليل و تحاصر منزله الثعالب ... فالتجئ في بيته خائفاً متمنياً وجود الحارس .. الذي لا يأخذ أجورا سوى الطعام ... نهض صباحا ًفلم يجدهم بالباب بل وجده جالساً في نفس المكان و هو يهز ذيله بغية الحصول على إفطار ....
أحلام
تحت ضوء الشمس اللاهب و أيام تموز تشرف على النهاية ... وقف الرجل ليفترش الأرض بما استطاعت نقوده بشرائه ... كي يحقق أحلام أطفاله الأربعة .. لم يكن يفكر سوى بالأحلام التي سيشتريها لهم بما يحصد اليوم .. و كالعادة ... حضر الرجال الذين يرتدون زي حكومي و قاموا بسلب أحلام أطفاله التي كانت تفترش الأرض .........
قميص
ارتدى قميصه الذي ادعى انه اشتراه .. و خرج في الحي يبحث عن رداء أخر يشتريه بدون ثمن .. وبينما يمشي في الأزقة الضيقة حاصره رجال يشبهونه واشتروا منه القميص رغماً عنه فرجع عارياً يبحث عن قميص أخر يشتريه ......
سفيه
رجع شاحب الوجه بعدما أفزعه قناع مخيف ... لتحضنه أمه بشدة .... وصاحب القناع يضحك متباهياً .. كونه قد افزع طفلاً .....
التعليقات (0)