حيث أنه من راقب ذاك القصر وراقب إفرازاته منذ إنقلاب حركة حماس على الشرعية يعى جيداً بأن هذا القصر قد وقع تحت إحتلالين .
فهو بشكل واقعى وحسب قوانين الإحتلال وعدم الإعتراف بدولة فلسطين على الحدود التى إنحصرت بين سطور مفاوضاتها يقع تحت الإحتلال الإسرائيلى وهذا يصبح مسلمات لحين إثبات العكس الذى من المفروض أن يثبت عكس ذلك هم من يقطنون خلف جدار القصر الذى زادوه إحتلالاً وليس العمل على تحريره من الإحتلال الاول والأساسى فى المعادلة الإحتلالية فمارس العباسيون نفس الممارسات من قلب القصر .
فرئيس القصر لم يسعى لتحرير الشعب بقرار حصرى تشهد عليه أركان القصر العاجى ولم يعلن بديلاً لعشرون عاماً من المفاوضات الهزلية التى حاصرت الشعب وحاصرت مقاومته تحت بند فكرة السلام وإلتزاماتها والتى ينادى بها صاحب القصر الوكيل عباس فيختطف الفكرة ويبدأ يسوق بها عبر الفضائيات معلناً كلمة البرنامج برنامجى والحكومة حكومتى والسياسة سياستى والشعب شعبى وأنا أى عباس إنتخبنى الشعب ... فأى هذيان هذا أيها العباس .
أى الأمراض السيوكلوجية والفيسلوجية التى تقود من خلالها شعباً مكافح وقف بجانب كل حركات التحرر فى العالم
فسيناريوا الحكم كان واضحاً منذ البداية _ تسليم غزة بقرار عباس لا يدع مجال للشك وعبر كل التقارير التى تم تسريبها وإعلانها من قبل لجنة تقصى الحقائق وغيرها وما سبقه من ذهاب مفلس لإنتخابات تشريعية وذهاب عباس لتشكيل حكومات متعاقبة بدون تبنى أى برنامج سياسى يخدم الشعب الفلسطيتى يكون بديلاً لبرنامج الإعتقادات العباسية والأوهام التى من خلالها يسير بوصلة الشعب الفلسطينى فينهك القضية إخفاقات متتالية .
فعباس يعد سيناريوا المسلسل الذى سيتم إسقاطه على الشعب وكومبارس حقيبة المستخرجات والإستدراكات ... صائب عريقات يبدأ التمثيل بدءاً بالمحافل الدولية منتهياً بطاولة القصر فى رام الله
فهناك يجلس الحاوى المستهتر عباس والذى إختطف الكل الفلسطينى ليضعه داخل صندوق العجب الذى يمتلكه ويبدأ عباس وكيل الشركة الحصرية الغير مساهمة المحدودة بتصدير إنهزام تلو إنهزام
فأولاً شرع الإنقلاب وليس غريباً أن يدولله عبر المصالحة التى غرس بخاصرتها خنجر إستمراره فى الحكم فيخلق معضلة فياض رئيساً للحكومة أو تنسف حماس المصالحة وبذلك يحقق قدر أكبر من خلط الأوراق وإستمرارية الحكم ويعود يمتشق سيف الأنا المريضة ليقول الحكومة حكومتى والبرنامج برنامجى وأسأل هنا عباس هل الشعب والقيادة من كافة الأحزاب والفصائل تعمل فى شركة ترئستها أم تورثتها ؟؟؟ .
أيها الوكيل المنهزم أمام قضايا الشعب المصيرية أين برنامج حركة فتح الذى من أجله تم إنتخابك أم أنك الفهلوى الذى أنجح نفسه بنفسه على إعتبار حجم شعبيتك التى ضخمها عطائك اللامحدود وإنجازاتك التى لا تعد ولا تحصى والتى أنت تعلم أنها صبت أولاً فى صالح الإحتلال وثانياً فى صالح تسمين حركة حماس وأولاً وثانياً وثالثاً فى صالحك أنت وأولادك إقتصادياً وسياسياً
عباس.. أنت من شتت أحلام الشعب وأنت من يمارس الإضطهاد بحق كوادر الحركة وأنت من أنهى آخر أمل لوحدة فتح فتمارس ديكتاتورية القرارات وأنت من يمارس سياسة تهميش واضحة بحق منظمة التحرير الفلسطينية ممثلة باللجنة التتنفيذية .
ولهذا يجب عليك الرحيل خارج أمراض الأنا وتحتكم لبرنامج الحركة للخروج من كافة الازمات التى أقحمت الشعب وقيادته فى آتونها
___ فالقضاء على فتح ومشروعها لم ولن يطيل عمر حكمك
ففتح خلقت لتبقى وليس مثل ما تتمنى
فنهاية حكمك ليس معناه بالمطلق الخوض فى فراغ سياسى
ففتح لم تعقم إنجاب من سيقود ويقوم البوصلة الوطنية التى حرفتها بحنكتك المميزة
خارج حدود مشروعنا ومستقبل شعبنا
ملاحظة \ يخرج الوكيل عباس ويقول نحن جاهزون للذهاب للأمم المتحدة .... يخرج عريقات يصرخ مع إشارة تهديد خجولة ويقول سنذهب ولن يمنعنا أحد وعزام يتحذلق ويقول من حقنا الذهاب فنحن جاهزون ... وأنا أسأل ألا يستحق هذا الشعب معرفة آلية تلك الجاهزية على الأقل ليدعمها ويباركها كخطوة مصيرية فى تاريخه الحافل فى النضال
التعليقات (0)