مواضيع اليوم

قصة..طابع شرطة

محمد احمد

2012-03-15 20:01:15

0

 طابع شرطة


بعد أن رفع رأسه.ناحية مركز الشرطة، تذكر الميراث القديم . الذى أمسك بأقدامه، يرتعش. يهم .وفى منتصف الشارع، توقف ألف مشهد قديم، يطوف برأسه

السيارات من خلفه، والمركز من أمامه، أصابه الذهول .عندما هم الحراس بفتح البوابة الرئيسية، أخذت خطواته للباب الجانبى الضيق، الذى تعود عليه منذ سنين، نادى عليه اكبر الحراس سناً، تفضل سيادة المواطن،مشيراً بيده الى الباب الكبير

وضع أصبعه فى أذنه فركها. علها لاتسمع جيداً، تحرك داخل مركز الشرطة بحرية، وعند الباب وجد المقدم هيثم ،فاتحاً ذراعيه، موجهاً ابتسامة مصنوعة فى اكبر معاهد التمثيل، هنا هم المواطن بالرجوع

نظر من خلفه من حوله، هل يجرى، لا ودماء الشهداء، لن يعود الى ما كان عليه، جلس أمام المقدم، رجع للوراء. قبل الثورة جاءتُ أطلب طابع شرطة، اتذكر حزنى يومها، عندما علمتُ ان الطوابع. عند نائب المأمور،الذى يأتى فى العاشرة.ثم يغلق مكتبه. العسكرى يقوم بتوصيل طوابع الشرطة للمنتظرين

ممنوع الهمس او الوقوف أمام المكتب. فى خُن صغير. الجميع ممسك بأوراقه، ومن يعلو صوته، نتركه لخيال المخبرين

أهلا قالها المقدم هيثم، على مضض. شرفت المركز. أامر ، المواطن غير مصدق لما يدور، من سينقذه من هذا الموقف، نحن فى خدمة الشعب جاءت كسيرة من فم هيثم، طبعاً هو لايعرف. ان المواطن وقف يوما أمامه،تلقى على وجهه سيل من الصفعات، يحاول هيثم ان يفتح معه أبواب الحديث المغلقة.يضغط المقدم على الجرس

يأمر بكوب من الشاى للمواطن الذى أحتار كثيراً، أيطلب من المقدم. طابع شرطة،ياله من مطلب تافه، امام هذه الحفاوة، مال المواطن للخلف، يرى أمامه اللواء حلمى،الضخم الذى يمر فى الممشى الطويل، فى الطابق الثانى، تمنى ساعته ان يكون مجرد فأريجرى فى المكاتب. يتسلق أى شباك

ولكن أقدامه التى بدأت تهتز، ليعرف أنه انسان، صوت الجنود المرتفع بالتحية، ماهذا الفزع الذى انتابه، اول مرة يكون قريباً هكذا، رأى النسر والسيف المتفاطع، الشارب. العيون الجاحظة، رمق المواطن الذى تجرأ ووقف امامه،بنظرة لبرص يلتصق فى الحائط، مر بجواره، لم يجد المواطن الاكسجين للتنفس، كتم أنفاسه، وضع كوب الشاى على المكتب جعله ينتبه، يأخذ نفسا عميقاً، يتذكر وجوه شهداء الثورة،يتماسك.لا لن يطلب طابع الشرطة، تأتى الكلمات من كهف الخوف المغلق، ضقنا بكم، لماذا قتلتم المتظاهرين

هنا يعود هيثم عطايا.. القديم، يقف يشخر،شهداء من ، دول بلطجية.هنا يقف المواطن صوت. الصفعات. الطلقات. سيارات الشرطة وهى تدهس الزهور،ترتفع ذراع المواطن الى بعيد وكأنه تسافر،تنهال بقوتها. على وجه هيثم،الذى اخرسته قوة ذراع المواطن، صرخ بأعلى صوته، ياتى الجند .المخبرين، انهالوا ضرباً على المواطن، الذى لم يعبر الشارع،معطلاً مرور السيد العميد

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !