مواضيع اليوم

قصة

رؤى نزار محمد

2010-02-10 16:37:07

0

 

(رسالة لن تقرأ)

 

مرت عليها ليلة كما كل ليلة وهي مازالت تتساءل عن السر الذي دفعه ليعترض طريقها مره اخرى بعد ان بدات تتأقلم على عيش حياتها من دونه
لماذا اعترض طريقها مره اخري ؟ وهل عاد الان ليشعل مره اخرى نيران حبه التي لم تخمد بعد!!!! بعد ان ظنت انها اصبحت رمادا...

اسئلة كانت تراودها بالم !!!

بمجرد عودته اشتعلت نيران قلبها مره اخرى واصبحت اكثر اشتعالا من ذي قبل !
كانت قد عاشت الليالي الطويله وهي تتدرب علي كيفيه كرهه و تدرب قلبها علي كيفيه نسيانه ومحاوله العيش من دونه.... بعد ان اعطاها كل حبه وحنانه وفجأه اخذ كل مشاعرها ورحل .......
رحل عنها بدون اي كلمه وداع .....
بدون اي تفسير .....
رحل وحسب .....
تركها تذوق نيران حبه وعذاب اشتياقه
تركها وكأن الحب الذي جمع بين قلوبهما لم يكن
تركها وهي في حيره من امره في حيره من حالها ....؟!
.
.
والان هل جاء ليعيد حبه القديم الذي تشك في طبيعة وجوده؟
جاء بعد تلك الليالي الطويله التي هجرها فيها وتركها في بحر شديد العواصف هائج الامواج ,تركها وقد كانت في احوج اللحظات لوجوده بجانبها ...

في اللحظه الوحيده التي تحدد فعلياً مدى مقدار حبه لها هجرها وتركها شريدة ووحيدة .........

تحاول ان تسئل نفسها وتوجه الاسئلة لنفسها كأنه امامها...
 

لماذا عدت ؟
هل عدت الان لكي تزيد قلبي لوعا وتزيده جراحا علي الجراح التي به
هل عدت لكي تفتح الجرح الذي لم يندمل بعد لتزيده الما ؟وعذابا بكلامك الجارح واسلوبك القاسي
هل عدت فعلا لانك ندمت وشعرت بعذاب فراقي

ام عدت لكي تعذب قلبي وتقلب حياتي مره اخري رأسا علي عقب
بعد ان تناثرت بعد هجرك
مازلت احاول ان اعيد ترتيب اوراقي .....أجئت لكي تبعثرها انت من جديد؟ ..........................................
....................................
.........................
..............


ادارت رأسها على الجهة الاخرى من السرير واحتضنت كيس مخدتها محاولة نسيان المها لكن عقلها يكاد ان يجن من كثره التفكير في الامر ,قلبها يصدّق كلامه ويمتثل له بالطاعه والولاء بعد ان نسي كل الذي سببه لها من جراح ,همس مره اخرى لكلامه وعاد الي دقاته مره اخري بحبه....!!!!
ولكن ...........؟؟؟؟
عقلها يرفض كل هذا ويلقي به عرض الحائط ويرفض ان يعيش وهم كبير حتي لا يجرح مره اخرى بجرح كبير غائر لن تستطيع ان تداويه الليالي

فيهمس عقلها مرة اخرى بكلمات ....

.......

.....


حذار من الحب مره اخري
حذار من الانسياق والوقوع في شباكه وبحاره مره اخرى
ماذا ستفعل ياقلبي لقلب لم يقدّر حبك ؟
ام انك سوف تبتعد عنه وتحاول ان تدواي جرحك وتخرج من المعركه باقل قدر من الخسائر؟
وكفاك ياقلبي ان تكون الضحيه الوحيدة في هذه المعركه الخاسرة .
ما هو قرارك ياقلبي؟هل ستنجو ام ستهلك...................
..............................................
............................
...............
.............
..........
 

ليلة طويلة لم تنم خلالها الا سويعات قليلة اعتصر قلبها وعقلها وارتفعت بها جراح كبريائها لتنهض من سريرها معلنة العصيان على النوم ...هنا خطت خطواتها واثقة حزينة لتجر كرسي مكتبها وتجلس ماسكة قلمها وورقة من دفترها وبدأت تخط كلماتها .......................
 

 

 

لااعرف ماذا اكتب الان ربما هو نوع من الهذيان او ضرب من الجنون لكن صدقني واؤمن بكلامي عندما اكتب فانا لااكتب الامايعتريني ...
ارجوك قلبي يؤلمني بشدة وفي فمي غصة مؤلمة مبكية لااملك الان الاان اعترف انني الان محتاجة لك بشدة وصدقني بشدة
اين انت الان ومع من تتسامر
ولماذا تدعي حبي من بعيدولماذا دنا ركبك مني ان لم تكن تحب ان تكون ....
ماانا ؟؟؟؟ انااااا.....بقايا حب لم يبارك ...ولم يبتدأ
وادعائك باني نصف عاشقة ...فابيت الاان اكون عاشقة لك
فلماذا تريد ان تعكس الدور وتصبح نصف عاشق....وتترك كل مالم يحدث بيننا
صدقني اكتب بالم الحاجة لكلام تعودت العيش عليه......لنبضات وهمسات لضحكات وقهقهات تناثرت بيننا ذات ايام
اكتب مستبعدة قراءتك لكلماتي هذه وتأثرك بها
اكتب حالمة بقوة خارقة تجعلني الاولى في حيز تفكيرك الذي بت اقر اني لااعلم عنه الكثير رغم انك حكيت لي اكثر مما ينبغي لأمرأة ان تعلم عن رجلا
اكتب لك مقتنعة انك لن تنصفني لن تنصف حبي ..لن تنصف حاجتي وحاجتك ......
اكتب لك مدركة ان ... وحدها التي ستأتي بعدي هي من ستنصفني
عندما تتمكن من افراغ جيوب قلبك
عندها ستعرف كم كنت ثريا بي
وكم انت الان فقير بها...

.................

...........

..

اغلقت دفتر كلماتها وذهبت لتعيد صراع النوم والتفكير......

وماهي الا ليلة تمر كباقي ليالي صراعها .....حتى يدق النسيان ابوابها...........
 

 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات