مواضيع اليوم

قصة يهودي مغربي حمل الجنسية الإسرائيلية، اعتنق الإسلام ويكره أمريكا

سعيد مشـــاقي

2010-05-27 10:31:47

0

قصة يهودي مغربي حمل الجنسية الإسرائيلية، اعتنق الإسلام ويكره أمريكا

قرر يوسف الخطاب أو جوزيف كوهين سابقا مغادرة الولايات المتحدة والعودة إلى المغرب للاستقرار بمدينة تطوان، حيث يشرف على أحد محلات الأكلات الخفيفة بالمدينة.


لكن عودة يوسف إلى المغرب جاءت بعد أن أثار ضجة في الولايات المتحدة، نظرا لمواقفه التي يعتبرها اليهود تحريضا ضدهم من خلال مقالات كان ينشرها على موقع "ريفولوشن موسليم"، الذي أسس فرعه بنيويورك، لدرجة أن العديد من المنظمات اليهودية رفعت دعوى ضده، لكنه حصل على البراءة بدعوى حرية التعبير، ثم رحل إلى المغرب بعد أن قررت تلك المنظمات تنظيم مظاهرة أمام منزله ببروكلين.

كان يوسف الخطاب (جوزيف كوهين) البالغ من العمر 41 عاماً ، والذي أقام في مستوطنة بقطاع غزة سابقاًَ من أتباع "ساطمار" (تيار صوفي يهودي).

لكن الأمر لم يدم طويلاً. فقد قرر جوزيف كوهين الذي ولد في أسرة يهودية مغربية هاجرت فيما بعد إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أن يشهر إسلامه وجميع أفراد عائلته.

وبدأت طريق يوسف كوهين الملتوية في حي بروكلين، حيث انضم هناك إلى أتباع "ساطمر". وتعرف على زوجته لونا كوهين عن طريق وسيطة، وتزوجا قبل 15 عاماً ولهم من الأبناء أربعة.

وقرر كوهين القدوم إلى إسرائيل عام 1998، حيث وصل وعائلته مباشرة إلى قطاع غزة، إلى مستوطنة "غادير" في المجمع الاستيطاني "غوش قطيف" وهو يحمل أفكارا صهيونية لإقامة إسرائيل الكبرى، إلا أن الحياة في قطاع غزة لم تلائم ظروف العائلة حديثة العهد ، وقررت العائلة في وقت لاحق الانتقال للسكن في "نتيفوت" الواقعة في جنوب إسرائيل.

وتردد كوهين في تلك الفترة على عمله في الحي اليهودي في القدس القديمة، وبدأ هناك بإجراء أول اتصالاته مع مسلمين.

وفي مرحلة معينة قام كوهين بمراسلة رجال دين مسلمين عبر الإنترنت، وبدأ في قراءة القرآن باللغة الإنجليزية.

 

وقرر كوهين السفر إلى المغرب في 2002 حيث أعلن إسلامه وغير اسمه ليصبح يوسف الخطاب، وغيرت زوجته اسمها إلى قمر، وغيرت أسماء أولاده ( عبد الرحمان "راشامين " سابقا ، إبراهيم " عزرا " ، عبد الله " عوفاديا") إضافة إلى ابنتهم حسيبة.

بعد عودة قصيرة إلى المغرب ، سينتقل يوسف سنة 2007 إلى الولايات المتحدة وسيؤسس فرع نيويورك لموقع "ريفولوشن موسليم " الذي يقوده الشيخ عبد الله الفيصل، ثم سيتم تعيينه بعد ذلك أميرا عليه، قبل أن يعلن انسحابه منه بشكل تام.

 

 

وفي حوار أنجزه مع موقع "ذي بروكلين إنك" في أبريل الماضي ونقلت أهم مضامينه جريدة "الاتحاد الاشتراكي " المغربية، قال يوسف: "أكره الولايات المتحدة. أفضل العيش في غرفة منفردة على العيش في مكان من ذلك القبيل. إجمالا، أنا أكره المحيط هناك، ولا أكترث لانتقاده من الخارج. أنا لا أريد أن تحيط بي تلك الثقافة المادية، فأنا لا أتحملها. لست أنا فقط، بل غالبية الناس لا تتحملها. وكان أمامي خيار، وكنت حرا لأختار، فكان علي المغادرة، وأتمنى ألا أضطر للعودة".

 

يوسف الخطاب

قبل إسلامه وبعد ذلك
يتضاهر في أمريكا
رفقة عائلته




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !