قصة ينوات البعد تأليف محمد خطاب

سنوات البعد
عشت سنين انظر في المرآة بحثا عنك.. ملامحك تشبهني .. الحزن البادي في عينيك .. تلعثمك كلما اقتربت مني .. اشتباك خطواتك .. كنت أضحك و أنا أري فارسي طفلا صغيرا .. يكاد يبكي طلبا لقربي . أتقلب علي فراش الفكر يمنة ويسارا .. أحصي الساعات التي ضاعت ندور حول كلمة تقربنا أو معني يجمعنا .. خانتنا الكلمات رغم بساطتها .. مرت أوقات كثيرة ننتظر من يقولها أولا .. ابتسم ، و أنا في عالم أخر يفصلني عنك حائط عمقه آلاف الكيلومترات ، وملايين من البشر تتنفس العشق والدم .. يؤلمني انك خنت عهدي ، و اختفيت دون سابق إنذار سألتني حفيدتي لو عاد الزمان للوراء . هل كنت أتزوج من جدها؟ صفعني السؤال، وشرد ذهني في عالمك يا فارسي المدلل . ربما لو رايتك الآن، لما تعرفت عليك! لكنه الشوق لأيام نبض فيها قلبي و تنفست أريجا الحب. أخشي أني أثناء تفتيش حقائبي القديمة - قدم عمري- راجعت ما فقدته وبكيت علي ما ضاع مني ونسيت ما في يدي.