قصة هلا ل رمضان

قصة هلال رمضان

في كل عام يحدث خلاف كبير ويثور جدل متشعب حول دخول شهر رمضان أو شوال أو ثبوت الرؤية أو استحالة الرؤية. وتنقسم الأمة في صيامها وأعيادها كل حسب ما يرى. فما هي قصة الهلال، وما هي قصة الرؤية وإمكانها أو استحالتها. وهل يمكن التوصل إلى حل يجعل الأمة قادرة على البدء في الصيام وإنهائه والاحتفال بالأعياد في وقت واحد يتناسب مع قوله تعالى: "وإن هذه أمتكم أمة واحدة".

يعتبر قمر الأرض الخامس من حيث الحجم بين أقمار المجموعة الشمسية، ومتوسط بعده عن الأرض هو 384400 كم، بحيث يبدو قطره مساويا لقطر الشمس. ويميل مستوى مداره حول الأرض بمقدار خمس درجات على مستوى مدار الأرض حول الشمس. ويدور حول الأرض في مسار شبه دائري، حيث يتم دورة كاملة حول الأرض في 29.53 يوما. وبذلك فهو يقطع في مداره حوالي 13 درجة في اليوم أو ما يعادل طول قطره في كل ساعة.

ونظرا لميلان مستوى مدار القمر (حول الأرض) على مستوى مدار الأرض (حول الشمس)، ونظرا لأن نظام الأرض-القمر برمته يدور حول الشمس، فإن هذا يؤدي إلى وقوع القمر أحيانا في نقطتى تقاطع المدارين. سقوط أشعة الشمس وانعكاسها عن سطح القمر وهو في مواقعه المختلفة في مداره حول الأرض هو المسؤول عن رؤيتنا لأطوار القمر. ولذلك فإن القمر لا يكون بدرا إلا إذا كان (بالنسبة للأرض) في الجهة المقابلة للشمس، ولايكون تولد الهلال الجديد، بمعنى دخول الشهر الجديد إلا بمرور القمر بين الأرض والشمس كما يبين الشكل أدناه.