لفظ الشيطان الأكبر (القذافي ) أنفاسه الأخيرة و إنتقل إلى عالم الشياطين في جهنم فاستقبله ملوك وأمراء ورؤساء الشياطين وجمهور غفير من عوام الشياطين هاتفين لا شيطان إلا معمر ، وزيد تحدى زيد يا شيطان العالمين . وبعد أن شكر الشيطان الكبير كبار مستقبليه توجه ليصلى نار الجحيم . وهناك إلتقى بشياطين الأنس ومن سار على دربه من الحكام الدكتاتوريين طوال العصور والقرون . وقد قص لهم في مؤتمر كبيرقصته مع شعبه ليبيا ومع ملوك ورؤساء العرب والفرنج وأجاب على أسئلة الصحفيين الشياطين .
صحفي شيطان من ليبيا :- كيف اصبحت شيطانا كبيرا في العالمين يا شيطاننا الكبير
الشيطان الكبير :- كنت شيطانا منذ الصغر وكنت أجمع حولي كل من كان مؤهلا ليكون شيطانا وهكذا جعلت من الكثيرين شياطين الأنس . وقمنا بانقلاب على الملك الطيب إدريس لأنه غضب عندما لقب إبليس . وتوفرت لنا بذلك كل أمكانيات اقامة عالم لشياطين الأنس في ليبيا أطلقنا عليه إسم الجماهرية العربية الشعبية الأشتراكية العظمى وأصبحت أنا عميد الرؤساء العرب وأمير المؤمنين للمسلمين وملك ملوك أفريقيا والمفكروالمنظر العالمي العظيم ، وهكذا وصلت إلى منزلة كبير الشياطبن الأنس.
صحفي شيطان من مصر:- كيف كانت علاقاتك مع رؤساء مصر ؟
الشيطان الكبير :- شيطنتي مع عبد الناصر نجحت فأطلق علي إسم أمين القومية العربية وزعيم العرب من بعده . اما السادات قكان إبن أمه ... متحصنا بالأمريكان فلم تنفع شيطنتي معه ، فأراد محاربتي وقتلي ولكن واسطة الشياطين حوله وجرأة بعض الأخوان المسلمين أنجتني من إنتقامه . أما مبارك فقد كان إليفا مغفلا أضحك عليه وحرامي يأخذ البقشيش وهو ينفذ لي رغباتي ويرضي طموحاتي . ففتح لي مصر على مصراعيها وأصبحت فيها فيلسوفا منظرا ومحاضرا لعلمائها وسياسيها فعلمتهم السحر والشيطنة التي كانوا عنها يبحثون . أما رؤساء أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا فقد فتحت لهم ليبيا على مصراعيها وارضيت أطماعهم البترولية والمالية والاستتمارية فرضوا عني بعد أن حاولوا قتلي وتهميشي ومقاطعتي ونبذي . وهكذا ملكت ثقة وحب العالمين حتى أصبح بلسكوني رئيس وزراء إيطاليا يقبل يدي أمام عدسات التلفزيون ليعلن للملأ تشرفه بصحبتي . وأنطوني بلير يحس بالراحة برفقتي في خيمتي وهو يشرب لبن النياق ويتدفأ على نار السخان ويتجول ويعجبه بعير الجمال أمام الخيمة . وقرر شراك بعد أن رأى الجمال حول خيمتي واعجب بها أن يجعل من بول الجمال عطرا فرنسيا جديدا وليعرض في باريس في معرض العطور . كما رحبوا جميعا بنصب خيمتي الشهيرة في الاليسيه رمز الحضارة الأوربية وفي مدن أيطاليا وفي كل بقعة زرتها في العالم .
صحفي شيطان من السعودية :- وكيف كانت علاقتك مع الملك عبد الله ملك السعودية ؟
الشيطان الأكبر :- عندما كان وليا للعهد حاول مهاجمتي بعد أن أتهمت الملوك والرؤساء العرب بالعمالة لأمريكا ومنهم الملك فهد شقيق الامير عبد الله ، وعصا عبد الله الطاعة التي تعودتها من الرؤساء العرب في كل القمم لعربية التي حضرتها حيت يسمعون شتائمي وإهاناتي لهم بصمت دون تعليق ، لكن الأمير عبد الله ولي العهد السعودي وصفني بأني أيضا عميل لأمريكا التي وصفها الامام الخميني بالشيطان الأكبر بين الأمم . ومنذ ذلك التاريخ كنت وراءه حتى رددت له الصاع صاعين في أجتماع أخر للقمة العربية و لما أصبح ملكا حاولت قتله ولكن الأمريكان كانوا يحمونه دائما وكل كمين أعده له يعرفه مقدما . أما الملوك والرؤساء العرب فمشيت عليهم الكارطون وكانوا يهابونني ويخافونني ولا يخالفون لي امرا .
صحفي شيطان افريقي :- كيف أصبحت ملك ملوك افريقيا .
الشيطان الأكبر :- الرؤساء الأفارقة دينهم في الفلوس فأستعملت هذا السلاح معهم وحولت المنظمة الأفريقية إلى إتحاد افريقيا وكنت أريد أن أكون رئيسا دائما للأتحاد الأفريقي حتى أحوله ألى الولايات المتحدة الأفريقية برأستي . ولكن بعض رؤساء أفريقيا رأسهم كاسح وأصحاب طموح وقفوا في طريقي فأردت إجبارهم ودعوة ملوك قبائل أفريقيا لمبايعتي ملكا للملوك نكاية بالرؤساء الأفارقة . وهكذا أصبح إجتماع ملوك أفريقيا برئاستي يعقد كل سنة جنبا إلى جنب مع مؤتمر القمة الأفريقي وهكذا أصبحت رئيسا لأفريقيا غصبا عن رؤساء أفريقيا من أصحاب الطموح مثل رؤساء جنوب أفريقيا ونبجيريا وأتيوبيا .
شيطان صحفي تونسي :- وما هي علاقاتك بتونس ؟
الشيطان الأكبر :- الرئيس أبورقيبة شايب كبير السن لكنه يملك من الشيطنة الكثير فحاولت مجاملته أما بن علي فقد كان يريد الفخفخة فأمطرته بالفلوس فأصبح صديقي يعمل بما أراه .
شيطان صحفي من سوريا :- وحكاية ثورة 17 يناير الليبية شو حكايتها معاك حتى تنتهي على هذه النهاية المهينة ؟
الشيطان الأكبر :- الشعب الليبي كان سمن على عسل طوال 42 عاما ، ضربت واحد ا بواحد وتخلصت من كل أصحاب الطموح من زملائي شبه الشياطين والحزبيين والطلاب فخلا لي الجو فأخذت أبيض وأصفر كما يقول المثل العربي. وحاولت أن أخدع الشعب الليبي فحولت البلاد إلى جماهرية وطمعت الشعب وقلت لهم في الجماهرية الشعب يملك السلطة والثروة والسلاح فصدٌقوا وفرحوا ، لكن أنا لم أعطيهم شيئا بل سلبت منهم السلطة والثروة والسلاح وأعطيتها إلى أولادي فهم وحدهم يحكمون ويملكون المال والبترول ويترأسون الكتائب المسلحة ، وكان سيف سيخلفني كشيطان ليبيا الاكبر، وقد أصبح شيطانا منذ صغره وقد ربيت كل أولادي وبنتي على الشيطنة منذ نعومة أظافرهم .فكلهم أولاد امهم ..... المشكلة بدأت في خارج ليبيا فالكلاب الضالة الليبيون في المهجر من الطلاب ورجال العهد الملكي المباد إستغلوا التطور التكنالوجي في وسائل الأتصال والكمبيوتر وبدأوا في نشر المقالات النارية والدعاية ضد ي ووصفوني بالدكتاتور، فحاولت تتبعهم وفتكت ببعضهم وكنت أنوي قتل جميعهم ، ولكن الدول الأستعمارية حاربتني وشجعتهم وأعطتهم الأقامة وحتى الجنسية نكاية بي . وهكذا بدأت الدعاية المعادية تصل الشعب الليبي فتوقظه وتحرك شيئا فشيئا شعوره الوطني الذي غطاه العنكبوت ، وتحرك الاخوان المسلمون والسلفيون وقاموا بأنشطة مسلحة في شرقي البلاد كانت ستؤدي بي ألى الهاوية . ولكني إنتقمت منهم وقمعت نشاطهم وقتلت منهم الكثير، وسجنت الباقي ومعظمهم مات في سجن أبو سليم في ذلك الحادث الذي أطلق لهيب الثورة في بنغازي . فمعظم الحركات الأسلامية نمت في المنطقة الشرقية لا أعرف من أين جاءت ، طبعا من مصر والمشرق العربي وسكان برقة الحضر لا يحبونني لأنني محسوب على طرابلس رغم أني لست طرابلسيا . كما أن أسمي معمر له معنى معيب عندهم . وبنغازي رغم أني عشت فيها وبدأت الانقلاب منها وسميتها مدينة البيان الأول . كما أن زملائي وجماعتي من ضباط برقة ضمنوا إنضمام قوات دفاع برقة في جرندا الى الثورة منذ الساعات الأولى للأنقلاب محققين نجاح الثورة . فقوات الأمن في طرابلس مساكين لا حول لهم ولا قوة ولا سلطة مخلصين للحكومة والملك ، وكانوا يستعدون بالطبول والموسيقى لاستقبال العقيد الشلحي وثوار ه القادمين من بنغازي بأمر الملك إدريس يوم الواحد من ستمبر 1939 . ففوجئوا بقوات الجيش ترميهم في السجون هم والوزراء وموظفي النظام وكل من له ضلع في السلطة بدون أن يعرفوا ما حصل حتى تأكدوا من الحقيقية المؤلمة في الأيام التالية .
وفي السنة الماضية حاول سكان بنغازي أثارة حادت سجن أبوسليم الذي مات فيها 1200 سجين من أبنائهم ولما حاولت قوات الأمن منعهم من التظاهر غضبوا وهاجموها مما دفع قوات الأمن إلى إستعمال الرصاص الحي فقتلوا الكثير منهم مما زاد من حدة الغضب . وتجاوبت المدن الشرقية و طرابلس ومصراتة والزاوية وباقي المدن مع بنغازي . وأنتشرت المظاهرات والثورة كأنتشار النار في الهشيم مما أضطرني ألى إلقاء خطاب تهديدي وصفت الثوار فيه بالجرذان ومن متناولي هبوب الهلوسة ووصفت الاخوان المسلمين بأصحاب اللحى الوسخين والمقملين . وهددت بأستعمال القوة وأطلقت أيادي كتائبي بالقضاء على الثواربالقتل وهتك العرض وهدم المباني على ساكنيها . ولكن العرب والغربيون إستغلوا المظاهرات وعمليات القمع وكانت فرصة لهم للتخلص مني فرغم سلوكهم الودي الظاهري معي إلا أن قلوبهم كانت تفيض بغضا لي بسب ما أرتكبته من غلطات واعمال إنتقامية ضدهم عندما كنت صغير السن في أوائل سنوات الانقلاب ، فأتخذوا القرارات في الجامعة العربية ومجلس الامن بمهاجمة كتائبي المسلحة حماية للمدنيين الليبيين كما كانوا يقولون وأرسلوا طائرات الناتو الجبارة فحطمت طائراتي ومطاراتي وهاجمت أرتال دباباتي ومدفعيتي أينما وجدت أو خرجت من تكناتها وحولتها هشيما وهدفا سهلا للثوار الذين أبدوا شجاعة غير معهودة في الدفاع عن مدتهم أمام كتائبي المدججة بأقوى الأسلحة . ولكن طيران الناتو تمكن من منع تحرك كتائبي لأحتلال مدن بنغازي ومصراتة والزنتان التي إشتعلت فيها الثورة . ولما كانت معظم كتائبي المسلحة القوية مركزة في طرابلس فقد إستطاعت كتائبي تحرير الزاوية ومدن المنطقة الغربية والوقوف ضد تقدم الثوار في كل مناطق البلاد ونجحت في منع تحرك سكان طرابلس بنشر قوات مسلحة في كل شارع وفي المساجد والأسواق لمنع التجمعات . إلا أن إستمرار قصف طيران الناتو لم يترك مجالا لكتائبي بالتحرك وفقا لخطة موحدة فتفرقت وأصبحت تحارب بدون قيادة وأهداف أو خطط مرسومة مما عرضها لضربات الثوار الذين تسلحوا تسليحا قويا ، لا أعرف من أين حصلوا عليه و بعضه حصلوا عليه من قوات الجيش الليبي المنشقين عني . وهكذا إنتهي بي الحال في سرت بعد سقوط طرابلس في أيدي الثوار الذين دخلوا عليها من كل الجوانب بدون إشعار . وأستمر الثوار وطائرات الناتو في ملاحقتي أين ما ذهبت وركزوا هجومهم على سرت ، وتشتت شملنا وتفرقنا عن عائلاتنا وعن أولادي . وكانت النهاية يوم قررنا الخروج من سرت والهروب ألى الجنوب ، ففطنت بنا طائرات الناتو وهاجمت رتل سياراتنا فغادرنا سياراتنا مشيا على الاقدام خوفا من أن تقصف الطائرات السيارات كما أصابت عددا كبيرا منها . وكانت المنطقة مليئة بثوار مصراتة فلاحقونا فلجأنا ألى أنبوب صرف المياه تحت الطريق الساحلي الذي كان قريبا منا . وماهي ألا دقائق حتى فطن بنا الثوار فأخرجونا وفوجئت بالثوار الشبان يأخذون بتلاليبي ويبهدلوني ضربا بالأيادي والعصي ثم يالرصاص ورغم توسلاتي لهم لم يرحموني ولم يتوقفوا حتى فقدت الوعي ثم غادرت حياة الدنيا وجئتكم هنا لأعيش مع إخواني الشياطين في جهنم وبئس المصير .
و ما أنتهي الشيطان الأكبر من تصريحاته حتى تعالت صيحات جماهير الشياطين مرحبا مرحبا . وأجتمع بعد ذلك ملوك الشاطين وأعلنوا الشيطان الأكبر ملك ملوك الشياطين ووضعوا على راسه عرشا من نار تلظى والبسوه ثياب الشيطنة من لهيب النار . وصرح بعدها الشيطان الأكبر إنه غير نادم على أنتمائه ألى أهل الشيطان ومشاركتهم مصيرهم . وأضاف حاولت خداع الشعب الليبي بأعلان الجماهرية التى يملك قيها الشعب السلطة والثروة والسلاح . ولكنهم فطنوا إلى حيلتي وعندما تأكدوا بأني أكذب عليهم وأخدعهم قرروا لي هذا المصير . وها أنا بينكم . ومما يعوض خسارتي هو أن ثوار ليبيا الجدد الذين قتلوني ومثلوا بي حققوا أعلان سلطة الشعب على الأرض كما ناديت بها حيث يملك الشعب السلطة والثروة والسلاح ، وكنت أمل أن احقق هذا قبل وفاتي ولكن الأولاد كبروا وغلبت عليهم الانانية فأخذوا السلطة والثروة والسلاح لأنفسهم وكان جزاؤهم عسيرا فهم الأن مشردون يطلبون الأمن والسلامة من حكومات كانت تمد لهم أيديهم لتلقي الأحسان . وهكذا أصبح الشعب الليبي يملك السلطة والثروة والسلاح وستتقاتل القبائل والمدن فيما بينها ويقتلون بعضهم بعضا وفي النهاية سيزحف على بلادهم سكان دول الجوار من العرب والافريقيين والتوارق والتبو الكحيانين بشكل عمال ومهاجرين ويندتر الجنس الليبي من الوجود ، وأكون بذلك حققت ما كنت أعمل من أجله منذ أربعة عقود ويتحقق كل هذا بأياديهم دون وجودي معهم وعلى نفسها جنت براقش . أما حكام ليبيا الجدد ومعظمهم من الذين انشقوا عني وخانوا أمانتي فيهم فقد أصبحوا طراطير تحت رحمة الثوار جزاء إنشقاقهم عن سلطتي وإنضمامهم للثوار. و إنشقاقهم لن ينجيهم من عذاب الثوار على ما قدموه لي من خدمات وما جمعوه لأنفسهم من أموال .
التعليقات (0)