مواضيع اليوم

قصة نجاح من نابلس: رجل الأعمال محمود الترابي ... مغامرة بدأت بمحل مستأجر ولم تنته بمجموعة «اوراستل»

غازي أبوكشك

2012-05-27 13:53:36

0

 

قصة نجاح من نابلس: رجل الأعمال محمود الترابي ... مغامرة بدأت بمحل مستأجر ولم تنته بمجموعة «اوراستل»


محمود الترابي مع افراد اسرته الصغيرة

 


 

شبكة اخباريات - رومل شحرور السويطي :  رئيس مجلس ادارة مجموعة شركات «اوراستل» محمود الترابي، من الشخصيات التجارية الفلسطينية الشابة، التي تمكنت من بناء شبكة علاقات عامة «متوازنة»، ما فرض على الكثيرين احترامه وتقديره، خاصة في ظل نجاحاته المتواصلة سواء على مستوى العمل التجاري، أو في العمل المجتمعي. من هو محمود الترابي؟ وكيف بدأ حياته العملية؟ وما هي أهم وأبرز المحطات التي مر بها؟ للإجابة على هذه الأسئلة وغيرها، كان هذا التقرير.

الترابي يتحدث مع رومل السويطي


تلقى محمود الترابي تعليمه الأساسي والإعدادي في قريته ومسقط رأسه (قرية صرة) غربي نابلس شمال الضفة الغربية، من الصف الأول الابتدائي وحتى الثالث إعدادي درس في مدرسة صرة، يستذكر في تلك السنين أستاذ اللغة العربية محمد أبو عيشة وهو من قرية بيت وزن، المتميز بقوة الشخصية والإخلاص والحزم في العمل، وكان ذلك المعلم له تأثير ايجابي على شخصية الترابي إلى حد بعيد. 
وفي الصف الثالث إلاعدادي في عام 1986 يترك الترابي مقاعد الدراسة ويلتحق بوالده لمساعدته في الزراعة، ويبقى كذلك، حتى عام 1991 حيث عاد إلى المدرسة ليقدم امتحانات التوجيهي دراسة خاصة في مدرسة الفاروق بنابلس، وخلال فترة ابتعاده عن المدرسة من عام 1986 وحتى 1991 يكتسب المزيد من الخبرة في مجال الأعمال وتكوين العلاقات العامة، لكنه في ذات الوقت يشعر بأهمية المدرسة، فيقرر العودة إليها، ويلتحق بمدرسة الفاروق «دراسة خاصة» ويقدم امتحانات التوجيهي وينجح، وفيما بعد يلتحق بجامعة القدس المفتوحة ليدرس ادارة الأعمال.

جانب من مصنع الاثاث بنابلس

البداية.. محل تجاري صغير
لكن الترابي له وجهة نظر في مجال بناء الذات وتكوين المستقبل الخاص به، فيأخذ من والده مبلغا متواضعا من المال، ويضمه الى بعض النقود التي بحوزته، ويستأجر محلا تجاريا على الشارع الرئيسي بمنطقة رفيديا في نابلس، ويبدأ العمل في مجال بيع قطع الكمبيوتر لمدة عام، ثم يتوقف عن هذا النوع من الأعمال، ويقوم بتحويل المحل إلى مكتب مقاولات متواضع، ويبدأ بتنفيذ بعض المقاولات الصغيرة لمدة ثلاث سنوات أكسبته المزيد من الخبرة وزادت من رصيده المالي، وفي عام 1994 قام مع شقيقه الأكبر «محمد الترابي» بتأسيس أول شركة باسم شركة الترابي للمقاولات. وفي عام 1998 قام بتأسيس شركة أخرى مع صديق له من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 حملت اسم (شركة دورا كوم للاتصالات) برأس مال قدره مليون دولار اميركي، تم دفعها نقدا، وتخصصت تلك الشركة في مجال تنفيذ الاتصالات السلكية واللاسلكية، وكان أول مشروع لها انشاء شبكة الاتصالات الضوئية لشركة الاتصالات الفلسطينية في الضفة وانشاء المرحلة الاولى لشبكة الاتصالات الخلوية «جوال» في الضفة والقطاع، الى جانب تنفيذ مشاريع شبكات الاتصالات الارضية التي تخدم المناول والبنايات. في عام 2001 أسس (شركة دورا نت للتكنولوجيا) وفي عام 2003 قام ببيع شركة دورا كوم واشترى شركة دورا نت التي لا تزال تعمل حتى الان.

صورة تذكارية مع رئيس الوزراء اللبناني السابق فؤاد سنيورة خلال احد المؤتمرات في بيروت

الانطلاقة الكبرى..
وفي (2003) قام بتأسيس (شركة اوراستل للبنية التحتية) التي تعمل في مجال البناء والاتصالات، ومن ضمن مشاريعها تنفيذ شبكات الاتصالات الخلوية والارضية ومقاولات البناء برأس مال قدره مليون دولار أميركي، ولاقت الشركة التي تضم أكثر من 60 موظفا، نجاحا كبيرا ومميزا في مجال عملها. وفي عام 2006 أسس الترابي شركة أخرى تحمل اسم (اوراستل للاثاث) ومصنعا تابعا لها في المنطقة الصناعية الغربية على ارض مساحتها 13 دونما ملكا للشركة، فيما بلغت مساحة المصنع 4000 متر مربع، يعمل به اكثر من 50 فنيا وعاملا وموظفا، ينتجون ويصنعون الاثاث بجميع أنواعه المنزلي والمكتبي والفندقي، وكذلك التصنيع المعدني. وفي عام 2009 يقوم الترابي بافتتاح أول فرع لشركة الاثاث على مساحة 1400 متر مربع في المنطقة الصناعية برام الله، والان يستعد لافتتاح فرع اخر مماثل في رفيديا بنابلس.

دور زوجته المميز في حياته

مع رفيقة دربه السيدة سوسن الترابي


ما يميز محمود الترابي عن الكثير من أقرانه وأصدقائه في مجال العمل، هو أن
 المديرة التنفيذية لإحدى أهم شركاته وهي شركة اوراستل للاثاث هي زوجته السيدة سوسن الترابي. ولا يخفي شعوره بالراحة وهي تدير جزءا مهما من العمل، كما لا يخفي شعوره بالاعتزاز والفخر لوجودها الى جانبه، علما أنها خريجة كلية الحقوق في جامعة النجاح، الا أنها تمكنت من ادارة قطاعي الانتاج والمبيعات في الشركة على خير وجه. وكان واضحا خلال لقاء «حياة وسوق» مع الترابي وزوجته وأطفالهما في منزلهما بنابلس حالة الانسجام الراقية بينهما، التي من الممكن أن تصل الى حد «المثالية»، رغم ضغوط العمل.

المشاركة المجتمعية.. المميزة
يؤمن الترابي أن رجل الأعمال الحقيقي هو الذي يشارك أبناء شعبه في مختلف نشاطاتهم المجتمعية، ويقتطع جزءا جيدا من وقته ودخله لصالح المجتمع المحلي، ويعتبر ان ذلك ليس تطوعا، وانما هو فريضة شرعية وضرورة وطنية، ومن أجل ذلك، كان الترابي في العام 2001 أحد اعضاء مجلس ادارة جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين/القدس، ويعرب في الكثير من الجلسات عن فخره بهذه الجمعية التي أنجزت الكثير في خدمة مجتمع الاعمال بفضل رئيس واعضاء مجلس ادارتها، الذين يتفانون الى حد بعيد في مجال خدمتهم المجتمعية، ويشغل الترابي حاليا عضو هيئة الرقابة في الجمعية. كما ساهم الترابي الى جانب مجموعة من الشباب المبادرين بتأسيس تجمع الشباب الفلسطيني الحر، بهدف خدمة قطاع الشباب في شتى المجالات، وهناك بوادر كثيرة تشير الى نجاح هذا التجمع من خلال تشجيع ومباركة المسؤولين الفلسطينيين وفي مقدمتهم محافظ نابلس اللواء جبرين البكري، ويشغل الترابي حاليا منصب نائب رئيس التجمع. كما أنه عضو في جمعية الشاحنين الفلسطينيين وعضو جمعية عطاء فلسطين.

الترابي يعتب على المسؤولين
ولا يخفي الترابي عتبه على المسؤولين والجهات ذات الاختصاص فيما يتعلق بوضع المنطقة الصناعية الغربية، ويرى أن هناك تقصيرا في توفير ما يلزمها، خاصة في مجال المياه والطرق المناسبة والصرف الصحي والهواتف. وكان الترابي والعديد من اصحاب المصانع والورش في المنطقة الصناعية الغربية قاموا بتوفير التيار الكهربائي من الشبكة الرئيسية بصعوبة بالغة، على الرغم من ان هذه المنطقة تعتبر من أفضل المناطق الصناعية الفلسطينية ولا ينقصها سوى المزيد من اهتمام المسؤولين.

محمود الترابي.. الجانب الآخر:

مع أسرته الصغيرة

- ما هي هواياتك؟
الرياضة الصباحية والمطالعة وأخبار الاقتصاد

- ما هي أبرز المحطات الصعبة التي مررت بها؟
ليلة اعتقالي على أيدي قوات الاحتلال في عام 2004

- ما هي أجمل لحظة في حياتك؟
عندما اسمع دعاء أمي لي

- ما هي أكثر لحظة حزن مررت بها؟
عام 1995 عندما توفي والدي

- كيف تمضي وقتك بعيدا عن العمل؟
مع أسرتي الصغيرة، وزيارة الوالدة حفظها الله.

- ما هي نصيحتك للجيل الشاب؟
الاهتمام بالدراسة والثقافة والعمل الاجتماعي... هذا هو الغنى الدائم أما الغنى المادي فيزول.

- ماذا كنت تحلم عندما كنت طفلا؟
أن أكون مهندسا.

- ما هي الجوانب التي يعتقد الآخرون أنها سلبية في حياتك وما هي الجوانب الايجابية؟
دائما اسمع أنني مقصر بالتواصل مع الأصدقاء، أما الايجابي فهو أنني اهتم بأصدقائي عند الحاجة لي. 
- هل تتابع الرياضة؟ من تشجع من الفرق؟
نعم أنا اعشق المصارعة الحرة وبشكل جزئي كرة القدم ومنتخبي المفضل برشلونة.

- ما هي ضريبة النجاح بالنسبة لك؟
دائما نجد أصحاب النفوس الضعيفة يحاولون التقليل من نجاح الآخرين، بل يمكن ان يقلبوا واقع النجاح ويجعلوا النجاح فشلاً، أو يقولون إنه جاء بمحض الصدفة، ودائماً ما كان العقلاء يقولون أن هذه هي ضريبة النجاح، فدائماً الشجرة المثمرة لا تجد الحنان، لكن تجد القذف بالحجارة حتى يحصلوا على ثمارها.

- نابلس ماذا تعني لك؟
نابلس بيتي.

- ما هو أول شيء تقوم به عندما تصحو من النوم؟
أصلي الفجر، ثم احتسي القهوة برفقة الزوجة.

- كيف تختار أصدقاءك؟
كل شخص صادق معي ويرسم ابتسامة على وجهي عندما أكون في حالة ضيق.

- هل تتبع نظاما غذائيا معينا؟ ما هي أكلتك المفضلة؟
لا يوجد لدي نظام معين، وأحب جميع أنواع الطعام، خاصة «قلاية البندورة»، كما أنني لا أحب تناول لحوم الدواجن.

- ما الذي تعنيه المرأة لك؟
المرأة هي الوجه الثاني للرجل، وأنا أقول مثلا لزوجتي: «أنت هو أنا، وأنا هو أنت».

- هل تتابع الأغاني والموسيقى؟ من هو مغنيك المفضل؟
بشكل عام، لا أتابع الأغاني ولكن في بعض الأوقات أشاهد بعض الأغاني. ولا يوجد لدي مغن مفضل.

- ما هو شعارك في الحياة؟
ما أجمل أن يكون لك قلب أنت صاحبه «ولكن الأجمل أن يكون لك صاحب أنت قلبه».

بطاقة شخصية: 
الاسم: محمود مصطفى احمد الترابي
تاريخ الميلاد: 27/10/1969
مكان الولادة: صرة - نابلس
الحالة الاجتماعية: متزوج من السيدة سوسن محمود احمد الترابي – خريجة حقوق من جامعة النجاح الوطنية - ولديه من الأبناء ثلاثة: سوزان (13 عاما)، مصطفى (5 أعوام)، ولامار (3 أعوام).

نقلا عن ملحق حياة وسوق التابع لجريدة الحياة الجديدة




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !