لمن يجرؤ على الأحلام
تجربة فوق مستوى المألوف فلتمضى فى حياتك بإيقاع طالما تمنيته من قبل، شرد ذهنى فى العبارة التى سمعتها لتوى من الراديو، وأخذتنى بعيدا عن الواقع، ولم يخرجنى من هذا الشرود، إلا صديقى فاروق الجالس بجوارى على مقعد الميكروباص المنطلق من أبيس مرورا بالعوايد منتهيا فى محطته الأخيرة فى ميدان الساعة (ساعة فكتوريا)، حيث الميدان الواسع المزدحم بالناس.
إنها حقا الإسكندرية الحقيقية .. الإسكندرية الجنوبية
ليست شاطئ جليم ولا فيلات فى كفر عبده!
بالمناسبة هذا ليس حقدا طبقيا. إنه فقط حكاية حال.
إنها هنا فى شارع الجلاء، تنبض أيضا بإيقاع فريد لكن الناس هنا تقف أمام طموحاتهم أشياء وأشياء.
شاركت صديقى فاروق المنشغل بدفع الأجرة للسائق، فقلت له:
ـ لو كنا فى سيارة مرسيدس الآن هل يختلف الحال؟! قال لى:
ـ على العذر ليست لنا.
إنها تجربة فوق مستوى المألوف فلتمضى فى حياتك ياصديقى بإيقاع تستطيع السيطرة عليه؛ لأن إيقاع المرسيدس لا تقوى عليه.
نفس كلمات العبارة رددها صديقى فى تلقائية دون تكلف لكن بمنطق من يجرؤ على الكلام أو حتى من يجرؤ على الأحلام.
التعليقات (0)