يا رفاقي
شيعوا قلب صبٍ
عاشقٍ للياسمين
عاشق بالفجر حالم في دجى الليل الطويل
جاءه بالليل طارق
يقطع الحلم الجميل
" يا أخي أسرع إلينا
في طريق الحق هيّا
لم يعد للصبر فينا أيّ ملجأ أو سبيل
هل ستفدي الأرض معنا ؟
هاك خنجرْ، واعطني عهدا وثيق "
" لك عهدي " قالها ثمّ مضى
يقطع الدرب يغني :
" يا بلادي يا بلادي "
...............
غارة أو غارتان، ثمّ غارة
خاضها بالله واثق
ينشد النصر الأكيد
قلبه بالحب عامر
كاد يرقص أو يغني
كاد شوقا أن يطير
" في غدٍ ألقى الحبيب
مرحبا ذكر الحبيب
أسرعوا يا إخوتي
بعد هذا الليل عيد
طال بعدي عن حبيبي
وغدا ألـ "
صاح أشوس : " قد وصلنا
استعدوا
قولنا ؟ ـ الله أكبر .
عهدنا ؟ ـ للأرض نخلص "
ساد صمت
يملأ القلب خشوع
يشحذ الفكر هموم
واختفى رسم الحبيب
خلف إصرار عنيد
خلف صوت الحق فيه
لحساب المعتدين
" ذاك خالد
قد تركناه شهيدا بين أشلاء الأعادي
ذاك ياسر
قابعا في سجنه في عداد الهالكين
ذاك مبعد أو مشرد أو جريح
كم ظُلمنا , كم بكينا , كم صرخنا
لا مجيب "
هذه حقد شديد
هاج حبُ الأرض فيه
ثار فرض الثأر فيه
وتقدّم
اختفى بين الرفاق
واضطراب المعتدين
وعلا صوت الرصاص تحت سحبٍ من دخان
مع هتاف وصراخ
فسكون
ثمّ بحثٌ عن رفيق، لم يكن حيث تقرر
ليته ضلّ الطريق
أو تأخرْ
ليته بات جريحا
أو مقيدْ
إنه كان شهيدا بالدم القاني مكفّلْ .
التعليقات (0)