السجن أبواب وحيطان وقضبان
والسجن ملحمة تعيش بها قلوب الصابرين
السجن مأساة يعيش بها السجين
ما بين قهر أعد له على مر السنين
ما جرمه الانسان ان يحيا الحياة في انين
ما بين قضبان وحيطان وآلام السنين
في السجن ظلم وظلام
في السجن آهات وأنين
في السجن حرمان وأحزان تشق القلب تنتزع الوتين
في السجن عبرات تحدث عن آهات المسجونين
تروي حكاياها الدموع بحرقة
والصدر أضناه العذاب بلوعة
وحكايتي
ماذا بداري يا ؤهيل الدار
أرى الخطوب ومفجع الاخبار
دخل الجنود بداري
وروعوا أطفالي
قالوا إلى السجن
فبكت عيون صغاري
نادوا عليّ ودمع أعينهم جرى
في قلبيّ جمرًا من العذابات
" بابا تعال لنا وعود "
فسمعتها مختلجةً ببكاهمُ
فزمجرت نفسي أنينًا وتفجر القلب حزينًا
يا لوعتي ماذنبُ أطفالي يروعهم أسايّ
وتركت بالدار صدى آهات روعي والاسى
وتركت دمعا نازفا يحرق وجنات وعيون
والحزن أذبل قلبي
أمي تنادي يا بني
ماذا جنيت
ماذا دهيت
وتنهد القلب الرؤوم وبكت عيون أمي الحنون
رفعت يديها للإله تشكو صنيع الظالمين
وانهارت الأم الحنون
وبكاءها ثار الشجون
يا رائحين إلى جحيم السجن في فرط العذاب
هل تعلمون بما أقاسي من عذاب
الموت أمنيتي وآمالي سراب
جعل الشقا بحياتنا في السجن أمر لا يطاق
ان الضلوع تكسرت من اثر اهوال العذاب
والشمس غابت عن حياة السجن واختفت السماء
والسجن عن ليلاته غاب القمر
وكذا النجوم لا أراها في السهر
والنفس يسكنها العذاب
والقلب مزقه الغياب
والذكريات أسيرة والعقل منشغل شرود
راحت حياتي في عذاب السجن والقيد الاليم
وعشت في سجني حزينًا اثر فقد الغاليين
والشوق للأحباب أرقني وأشغل فكري
يا هل تراهم يعذرون
دمعًا تسلل من العيون
لم تنتهي حكايتي
فالسجن أضنى مهجتي
في السجن طال غيابيّ
وعدت بعد السجن للدار
وعدت بعد السجن للأم الحنون
وبكيت لما لم أرى أميّ بين الناظرين
و افجيعتي ...
وسؤال قلبي أين أمي ؟
من كنت أحسب أيام سجني
وهي تمر مسرعة الافول
لكي أقبل رأسها
جاء الجواب
ودمع عيني منهمر
والقلب من هول الجواب تكسرت جنحانه
أمي ... أمي
ماتت بقرب الباب منتظرة
وافجيعتي
لا لن أرى أمي
لن أقبل رأسها
يارب صبر قلبي المفجوع وارزقه احتمال فراقها
التعليقات (0)