غاب بسيوني في غفوة صارت نوما عميقا فأسندت رأسه علي حافة ( المصلية) بعد توسيده وسادة من القش وجلست أستعيد أيامي البعيدة حين كنت آتي لمشاهدة بنات القرية علي ( الموردة ) اللاتي يأتين لغسل الأطباق والحلل والبعض منهن يغسلن الثياب بينما كان شباب القرية يتسابقون لكسب ودهن ومداعبتهن بأحلي الكلام. تذكرت صديقي ميمي الذي صار بعد ذلك ناظر مدرسة الزراعة الثانوية وهو يطرق خجلا من جرأة سعدية وهي تقول له (أنت كبرت علي كلمة ميمي ياميمي) لقد كان (ميمي) ابن فؤاد حرب أول موظف في القرية يلبس بدلة وطربوشا وله شارب مثل الأتراك ولا يترك (المنشة) من يده لزوم الشياكة والوجاهه. كنا في ذلك الوقت في المدرسة الثانوية في المدينة الصغيرة المجاورة لقريتنا. كنت أتنافس أنا وزميلي محمود ودن علي المركزين الأول والثاني في الفصل وكان ماكرا يعطيني المسألة في الهندسة بعد تغيير حرف فيها لأضيع وقتي دون أن أصل إلي الحل(((يتبع)))
التعليقات (0)