قصة درب الأربعين
بقلم د صديق الحكيم
في يوم السبت القادم التاسع من يوليوللعام السادس عشرمن الألفية الثالثة على تقويم ميلاد المسيح عيسي بن مريم عليهما السلام وقبيل منتصف الليل هنابتوقيت خليج العرب سأحتفل بذكري ميلادى الأربعين وحيدا
نعم أربعون عاماً مضت من عمري منذ سقط رأسي على ضفاف النيل
عند تلك النقطة أنا بين مرحلتين : عمر بدء بالميلاد وتدرج فى الصعود حتى بلغ أشده عند الأربعين
ولا أدري لما الربط في آى الذكر الحكيم بين الأربعين والأشد هل لأن الأربعين قمة النضج مع القوة أم لأنها أقصى نقطة يمكن أن يصل إليها المرء من حيث القوة
أما المرحلة الثانية فأعلم بدايتها عند باب درب الأربعين أما نهايتها فعند آخر نفس للإنسان من هواء هذه الحياة الدنيا
مرحلة تبدأ بذروة الشدة فى القوة والعقل ثم بعد ذلك يتفوق مسار العقل على مسار القوة فيبدأ منحنى قوة العقل فى الصعود ومنحي قوة الجسد فى الهبوط
هذه هي سنن الله فى خلقه ضعف تعقبه قوة ثم قوة يعقبها ضعف ممزوجا بشيبة
الضعف الأول كان ممزوجا بالأمل فى القوة القادمة مع سنين الشباب أما الضعف الثانى فقد أفقده امتزاجه بالشيبة الأمل فى عودة قوة البدن
عودة إلى حفل ذكري ميلادى الأربعين تذكرت أمي عندما فقدتها فجأة عند ذكري ميلادي الخامس عشر واليوم وبعد مرور ربع قرن أفتقدها وأشتاق إليها كثيراً
أخاطبها لعلها تسمعني وهي فى عالم الحقيقة
العمر يا أماه يرحل مهرولاهل يعقل
ينساب مسرعاً نحو كماتنساب حبات الرمل من بين أصابع طفل عابث
مضي ربع قرن منذ افترقنا
طفلك يا أماه يمضي نحو درب الأربعين
انقضت سنوات العمرلاهثة خلف أمل يتلوه أمل
وهكذا تمر السنين
أتصدقين ؟
طفلك اليوم أتم الأربعين
ما أرخص الأعمار يا أماه فى سوق السنين
كتبت المسودة الأولي 9/7/2006 وكنت يومها أودع درب الثلاثين
التعليقات (0)