فرح ....إندهاش......ترقب في خوف........حزن ودعاء......هذه هي الحياة من أولها إلى آخرها .......وهناك أيضا كثير من المواقف والمشاعر والآمال والإحباطات والسرور والغضب والامتعاض والحب والكره والموافقة والمعارضة وكل ذلك وغيره يمر بعد زمن قصير فتجد نفسك في آخر محطة تنتظر مركبة النهاية التي تقلع ولا تهبط وتسافر ولا تعود ....حياتك لا تساوي شيئا عند كل الناس ...يذكرونك يوما ثم تندثر قصتك التي تتكرر مع كل البشر ....بصراحة أنت ذرة في غبار الناس ...أنت قطرة في بحر الكائنات...أنت مسكين أمام مخاطر الحياة ...ولو كنت أعتى الجبارين أو أقسى الظالمين فإنك سوف تنحني في النهاية وتنظر إلى الأرض كلما تسير باحثا عن موضع سقوطك أو موضع وفاتك ثم حفرة قبرك...من أنت يا جبار الأمس ؟.....لماذا طأطأت رأسك؟..... أين جبروتك؟ .......أين معاونيك وخدامك؟ .......صار منهم أخلص سجانيك من حرسك السابق ...مخلصا للرئيس الجديد !!!!!!!.........سوف يسير سلفك على نفس الخط !!! أتعلم لماذا؟............. لأنه إنسان مثلك يغتر بقوته التي تزول ...وسطوته التي تنتهي ....وسلطانه الذي يفنى وينقطع ويتقوض ويتلاشى........ أنت تتلاشى كما تلاشى من جاء قبلك........ ويتلاشى من يـأتي بعدك.....يا مسكين ....يا مسكين.......يا مسكين.......يامسكين........يا مسكين
التعليقات (0)