الطلاب في المسرح، يتكلمون، يقفون، يتحركون والبعض القليل منهم يجلس ويستمع لمحاضرة عن النظافة.
أكبرهم في السابعة من العمر والمعلمات تتجول بينهم لمحاولة ضبطهم
وفي خلال هذه الضوضاء العارمة توقفت إحدى المعلمات عند طفل من الصف الثالث يتخبط بين بكاء وضيق في الحال.
ما بك يا عزيزي؟
هل من مشكلة في الدرس؟
هل ضربك أح رفاقك بالصف؟
ختمت أسئلتها منتظرة الجواب
نفى كل تلك الاحتمالات
أنا حزين لما حدث بالأمس أجاب
وما هو يا عزيزي؟
شاهدت ما يحدث لأطفال سوريا من قتل وتقطيع على التلفاز
فراودني كابوس
فأنا موجود بين أولائك الأبرياء
ووحوش النظام تلاحقنا وأنا أركض لأختبئ
ولكن أين المفر؟
لأستيقظ مرعوبا وأنا أحاول التأكد من أعضاء جسدي
هل ما زالت موصولة ببعضها البعض؟
ضحكت لتقول له ... ما حدث بالأمس ذهب معه لا تقلق مجرد أضراس أحلام
أترك لكم التعليق فلساني عاجز عن التعبير
التعليقات (0)