قال الحجر الصغير و هو يتأمل للصخور الكبيرة بحزن : ــ ما أضألني ؟ ليتني كنت صخرة عملاقة , كان أشد ما يؤلمه أن يرى الناس يؤمون الجبل فلا ينتخبون سوى الحجارة الكبيرة , و كان يغبط في نفسه تلك الصخور و هي تتخذ طريقها لتساهم في بناء المساجد و المدارس , أما هو فقابع في مكانه لا يكترث له أحد . ومرت الأيام و كاد الحجر الصغر أن ينسى نفسه . وذات صباح مشرق جميل التقط الفتى الفلسطيني ذلك الحجر ثم قذف به وجه المحتل الغريب الغاشم , و عندها أصبح للحجارة الصغيرة شأن كبير لأنها ستحرر القدس و تبني الوطن .
التعليقات (0)