مواضيع اليوم

قصة حبي الأول

محمد اقنيبع

2011-04-03 11:53:32

0

شيئ بسيط يعني الكثير هذا الشيئ قد وجدته مجسدا من حولي في خطاباتي كلماتي و حتى إبداعاتي و من تمة بدأت المقارنة في ما عشته أو يمكن أن أعيشه في الحب و ما هو متاح هنا في شكل تجربة مغامرة مقتولة لا اعلم أين ستنتهي بي .

لم أكن في البداية أعيش مغامرات الحب كشاب لأنني كنت أعتبر الحب فقط ضياع للوقت لكن من بعد ذلك علمت أن الحب ضروري لإستقامة الحياة وكل من يدعي أنه لايحب فهو كاذب.

لكنني و أنا أتحدث إليها بقلب مفتوح.لست متأكد من أن إرادتي وحدها هي التي تملي علي ما أفعله.و أنا أقول ربما صرت جزء منك..."فسري كما يحلو لك"...جزء من رؤية توافرت شروطها فلم أعد أستطيع الإنفلات من قبضتها...لايهم التفسير لأن ذاتي ممتلئة باللحظة بالحلم بما لا تلينه الكلمات و السعادة المبتدلة.

انظر إليها كما لو انني أبصرها لأول مرة أبصر الحياة داخل عقل مفتوح فكما كان الحال فالنظرة تظل ناقصصة يظل السؤال مطروحا هل تبادلني نفس الشعور.?!!!

لقد أخبرني أحد أصدقائي حين قال :كلام قديم و تعميم لم يعد يقنع أحد إنتبه فقد تنزق إلى التناقض فتعارض ما كتبته في الفصول السابقة .

فأجبته بقولي:نعم.انا معك ف ما قلت لكنني لا أقصد بكلامي الإقناع بقدر ما أريد أن اوضح تجربة حب من جهة واحدة.

لكنه قال لي: أوف.إنك مصر على الوقوع فيما تحاول الهروب منه ـ كيف ـهل نسيت بأن هذا الدفتر يمكن أن يسقط بين يدي إحدى الفتيات و إذا حصل ذلك ستكون ىن ذاك معركة حاسمة .فهل أن مستعد لمث هذه المعركة ؟

قلت له و أنا مصطنع الهدوء:لك موهبة القراءة ما بين السطور اكثر من قدرتك علة مساعدتي في سرد روايتي إنني لا أريد سوى أن أفرج عن قلبي و أنت تزيد من همي.

قال و هو يبتسم :ما أكثر الإيجابيات في كلامك فكما أخبرتك إنك تريد أن تقنع أحد بأنك بريئ.

-طال الحوار بيننا دون الوصول إلى إتفاق . وفي الأخير قال بهدوء :لابد أن الحب هو ما يسيطر عليك يمكنك أن تكتب ما أردت

وهنا إنتهى حديثي معه و بدأت أكتب:

حين لمحتها أول مرة شعرت و كأنني تكهربت شعرت و كأن ألاف العفاريت تسكن رأسي كانت رائعة جميلة و أنيقة فإذا إبتسمت تمحي كل من بقربها فعندما مرت بجانبي إبتسمت إبتسامة رقيقة فتركتني مصدوما في مكاني. شعرت بالولع و كل أطرافي ترتجف عندما سألتها كم الساعة؟فأجابتني بكلام رقيق للأسف لا أملك ساعة.و أنا أحدق في وجهها المدور و عينيها اللوزيتين سألتني:هل أنت بخير؟قلت لها نعم أنا بخير لكن قلبي لا. فقالت وهي تستهزء مني:إذن إذهب به إلى طبيب القلوب و إنصرفت و تركتني أطير في السماء لأغدو شخصا آخر.

ففي أحد الأيام أردت أن أحول الطقس إلى حقيقة منفرة مدفوعا بقوى غامضة إجتدبتني نداءاتها القدرية إلى منطقة لها.

خيالات و هواجس كثيرة لازمتني طوال النهار و كان طيف كوثر بعينيها اللوزيتين الضاحكتين هو ما بدد وحشتي و أنساني أحزاني.

قلت لها و أنا أتجه نحو الطاولة التي كانت تجلس فيها لا أحد يستطيع أن يمنعني من الحديث إليك و لو أنني لا أعرفك عدا إبتسامتك و نداء عينيك هناك رغبة قوية في داخلي تسلطني عليك لكنها صدمتني حين قالت: لكنني أنتظر صديق...و لا أمنعك حتى من الجلوس.

فبهذا الكلام صدمت و قد لاحظت ذلك على وجهي و قالت:و مالي أراك قد تغيرت قلت:قلت لها لاشيء مهم .لكنها أصرت على أن تعرف و بحاسة اللاشعور اخبرتها بكل شيء و بالقلق اخدت حقيبتها و إنصرفت و تركتني مصدوما لا أعرف حتى جوابها. و منذ ذلك الوقت لم أراها ولأنني في الثانويةو هي في الإعدادية لم أجد الوقت كي أذهب عندها لكن ما إن إلتحقت بالجدع المشترك فقدت تلك القدرة في التكلم معها لم أجد سوى عبد السلام هو من ذهب عندها و أخبرها لكن كان جوابها أن تفكر في الموضوع و كل يوم إتصلت بها تقول أنها لم تفكر بعد بقيت على هذه الحالة مدة شهران كاملة فقد فنى صبري و قل تجلدي و فارقني نومي و حرمت مضجعي ذهبت إلى الإنترنت و هناك كانت المفاجاة فقد وجدت رسالة قد تركت مند شهر و نصف تقول فيها:"لايمكن أن يكون بيننا شيء أتركنا أصدقاء فقط".وهنا علمت بأن الإنسان إذا أراد أن ينتظر شيء من الحياة ما عليه سوى أن يعانق الأمل اليائس .

   فاليوم أنا و هاجر في حديث عن أفعال الشباب و الشابات .

  قالت:

هكذا هي الامور عندكم فالشباب يفكرون عن اللهو أكثر مما يفكرون في الإستقرار .

أجبتها:

لعلك تبالغين يا آنسة هاجر فليس الشباب كلهم كما تقولين

قالت:

ربما.لكنني اتحدث عن الذين قابلتهم وعما أشاهده من علاقات بين صديقاتي و عشاقهن فأنا أعرف أن البنات ايضا يتمايلن إلى اللهو و النتعة و لكن الرجال أكثر

   الرجال أم النساء اكثر ميلا للهو و أنت من أي صنف و كيف تتصور الحياة الزوجية وما رأيك في التقاليد و هل تحب أن يكون لك أولاد...و انا اجيب بغتزان.ثم أسأن بدوري الآنسة هاجر عن صور الحياة التي تتطلع إليها و عن و عن و عن...و فوجئت لما سألتني عن(ك) عندما قالت:ماذا فعلت مع (ك)؟وهل وصلت معها إلى شيء؟ففي حقيقة الامر لم أجد ما أقوله و كم تمنيت لو كان الجواب غيجابي لكن لسوء حضي لم أصل معها لشيء و هذا هو جوابي .

  أصبحت في كبتة من نوع خاص مكبوت من ناحية الحب.فالإنسان و العلماء قد وقعوا في خطأ كبير هو أن الإنسان من السهل علية أن ينسى و أن كلمة الإنسان مشتقة من فعل النسيان.

    اعصاب وتوترة و شعور بالعجر إنزواء في البيت و إستحضار هوسي لآلم الراحة إنني أهرب أى رحابها لأدفع عني الشعور بالقهر و الضيم.في الشوارع و كأنما أجسام الناس تتضاأل من الخوف و كلما تفاقم القمع يتكاثر الهمس و يعود الرجال مبكرين إلى منازلهم و أبقى أجول الشوارع لوحدي و سيارة "لاراف"تجول هي الأخرى الشوارع في خيلاء و إنتصار و عند تجوالي تخطر ببالي عدة أسئلة كيف يستمر المنهزمون في الحياة بدون أن يتخلوا عن قضيتهم؟و كيف يعيش المهزومون في الحب أكثر من هزيمة؟وهل ينفعه تدبير مسبق؟

   فمند اللحظة لا مجال لألعب دور المخدوع ترى هل تسعفني الذاكرة من قال كلاما يطابق حالتي؟لابد من أن أحد قد قال كلاما في الموضوع من قال من؟هل تتغلب الذاكرة على لعبة النسيان؟فانا الآن اسقي شجرة تحتضر غير أنه ليس من المؤكد أنها ستحيى و مع ذلك لا أملك سوى أن أسقيها لعل الامل يزهر فوق أغصانها .

هذه هي قصة حبي الأول و أريد ان اقول بأن الإنسان قبل الحب شيء و في الحب كل شيء وبعد الحب لاشيء و هذا ماوقع لي.

محمد اقنيبع




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !