مواضيع اليوم

قصة اين كنا نعيش -ص 10-

هاشم هاشم

2010-08-13 21:33:11

0

نصيب السعد.

 


جاءت زينب مع امها الى بيت ام جاسم ذلك الصباح وام زينب جاءت بطلب من ام جاسم  لامر ما ,

اما زينب فهي اتت الى العمل اليومي
بدا ت ام جاسم العمل مع زينب في اعمال الحياكة وصناعة السجاد وكانت ام جاسم تبتسم كلما نظرت في وجه زينب حتى قالت لها زينب ما وراءك اليوم يا ام جاسم لما كل هذه الابتسامات ؟
صاحت ام جاسم فرحة لقد جاءك نصيب السعد يازينب .
طارت زينب من الفرح وقالت من هو يا ام جاسم ؟اخبريني بسرعة .
قالت ام جاسم انه ابن جيراننا خليل لقد جاءت امه وكلمتني في امره قبل مدة
زينب :صمتت وطاطات راسها في الارض وعادت للعمل بهدؤ وقالت الم يبقى من الرجال احد في الدنيا سوى خليل البليد الذهن الذي لايعرف من امور الدنيا سوى رعي الماشية
ام جاسم : هوني الامر عليك يازينب فان خليل فتى طيب وشهم ولايغرنك مظهره
زينب : وماذا يصنع لو نفقت نعاجه ؟
ام زينب : ويحك ايتها الفتاة العاق الجاحدة للنعمة ما ذا تريدين القائد او ابنه ؟ او حاكم المدينة او كبير تجارها ؟ احمدي الله واشكريه ان احدهم قد طرق بابك اخيرا في هذا الزمان التعيس
ثم ادارت ام زينب وجهها نحو ام جاسم وقالت : اسمعي يا ام جاسم ما عليك بزينب وكلامها الفارغ لاتقولي لهم أي اهل خليل شيء وانا كفيلة باقناع هذا الراس الفارغ {واشارت الى زينب } وانها ستتزوج خليل قريبا شاءت ام ابت .
ام جاسم : نعمة الراي فعلا يا ام زينب فخير للفتاة الزواج في هذا الوقت والا ان تقدم بها العمر ما تعمل ومن يعول عليه في رعايتها ومعيشتها
هزت زينب يدها في الهواء مستهزاة وتركت المراتان تتناولان حديث الزواج وجالت في فكرها بعيدا وكانها تحدث نفسها :

هل هذا ما كنت ادخره لامر زواجي ؟ هل خليل هو نهاية المطاف ؟
ربما لانها غير متعلمة وان كانت ذات حسن وجمال لكن يبدو ان خياراتها محدودة بل معدومة في الاختيار بل وفي سلك دروب الحياة ولولا ا ن ام جاسم طيبة القلب وعلمتها مهنة الجياكة لكانت اليوم تعاني البؤس والعوز والشقاء ..

.ثم ادارت التفكير نحو وجهة اخرى ...

هل ان عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة وهل ان خليل ربما يكون هو الوحيد من يتقدم الى خطبتها وبما لن يطرق احد في القرية بابها مرة اخرى وربما تمكنت من ان تخلق من خليل شخص اخر او نجحت في التاقلم معه ,هل تستلم لقدرها ان تهرب منه ام تقاوم ؟؟؟؟؟اسئلة كثيرة دارت براس زينب ..
انتهى اليوم وانصرفت زينب وامها وهي تتسائل في هذا الامر المزعج لها وكيف لها ان تتخلص منه ..


حادثة تصادم مسلح

جاسم بعد انتهى به العمل في اعمال البناءوعاد الى بيت زوج اخته واستحم بسرعة  وجمع دروسه وتناول عشاؤه ووضع راسه على الوسادة واخذت الافكار تتقاذفه ذات اليمين وذات الشمال ..

تذكر ساعات العمل وتذكر الاكل الذي جلبه لهم مسؤؤل المدينة والحاكم لها ابو نبيل من اكل وشراب شهي وكيف سلم عليهم واحدا واحدا وكيف اعطاهم اجرة ليوم واحد وكما قال عنها زوج اخته انها اكثر من راتب شهر كامل في العمل الحكومي ,كيف يقول لنا الملا قاسم ان رجال السلطة ظلام ومستبدون وياكلون اموال الناس بالباطل ؟؟؟
لو كان الامر كذلك لتؤكهم ابو نبيل بلاطعام او بلا اجرة حتى ..افكار كثيرة مرت براس جاسم وكاد الليل ان ينتصف والكهرباء عادت مرة اخرى ودارت المروحة السقفية بسرعة وهب نسيم عليل لفح وجه جاسم وقال في نفسه يال هذه النعمة التي نحن محرومون فيها في القرية لكن سرعان ما انقطع التيار الكهربائي فجاءة
وحرج زوج اخت جاسم واهل بيته الى باحة الدار يتذمرون من الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وبداؤا باخراج افرشتهم الى وسط الدار للنوم فيها
ثم ساد هدؤ غريب في اركان المدينة وبعد فترة وجيزة دوى صوت عظيم معه برق ضياء في السماء وكان صوت انفجار كبير هز المدينة هزا حتى جدرا البيت ورج زجاج النوافذ الذي كاد ان يتشقق من قوة الصوت ..لم تستمر سوى لحظات وعاد هدؤ اخر ثم دون اصوات اطلاق نار كثيف في سماء المدينة في كل الجهات ومن الجهة البعيدة للمدينة تجاه وسطها ومن وسط المدينة تجاه اطرافها جيث مصادر اطلاق النار ..
تعالت اصوات كثيرة مع دوي الرصاص ونزل جاسم ليختبئ تحت السرير خوفا كان يركز على معرفة مصادر اطلاق النار انه من جهة المدرسة ..قال جاسم ومااذا يوجد في المدرسة كي يفجروه :,,,,,,,,اوه انه منزل الحاكم قرب المدرسة ...ربما استهدوفوه انه قرب المدرسه وفيه ابو نبيل ونبيل وبقية الاسرة هل ماتوا ياترى ؟؟؟؟؟؟
ثم صعد زوج اخته وفتح الباب ومعه مصباح زيتي وقال هل انت بخير ياجاسم ؟
جاسم خرج من تحت السرير بسرعة نعم انا بخير
ابو ناصر :لا اعلم صدقني منذ ا ن سككت نيران الحرب الاحيرة لم نسمع دوي الرصاص الا هذه الليلة وارجوا ان تمر الامور على خير.
ثم اطمئن على جاسم وخرج بعد هدء الوضع في الخارج .
ثم نام جاسم وجاء الصباح وما يحمله من اخبار ,,

 

 

وللقصة بقية  عزام عزام ادلايد عام 1999

 





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات