قصة صابر شهيد الثورة

"شعر نادر الأسيوطي"

صابر طالب غلبان

وعامل كمان شقيان

يدرس نهار وليل

يعمل ودايق الويل

شايل مشاكل البيت

لحمه وسكر وزيت

صباحه كان ف الجامعه

وليله نجومه شاهده وسامعه

راكب توكتوك وداير

يدور علي رزقه وحاير

ف رقبته كومة عيال

وابوه ماتركله مال

مات الأب وسابه

وهوه في بداية شبابه

أصبح مسئول عن أمه

وخمسه خواته وعمه

جريح ملازم فراش

مسئول علاجه وشاش

حمله تقيل يا ناس

لكن الجدع خلاص

رضي برزقه ونصيبه

وبكل قرش يجيبه

يحطه في حجر أمه

والأم تحوش تلمه

نفسها تفرح بصابر

بتدعي تقول يا جابر

اجبر بخطري يا رب

صابر كبر وشب

ونفسي ببنت حلال

تجبله شوية عيال

ولبي المولي طلبها

ولقي عروسه وخطبها

اتفق صابر معاها

أنه يسكن حداها

حتي يجوز خواته

لكن عمه ووفاته

أجل فرحه وزفافه

وتوضيب سريره ولحافه

وف يوم خرج كعاته

بعد ما ادي صلاته

قاصد شباب التحرير

لكن الرصاص غزير

همه يساهم معاهم

عايز يشارك حلمهم

فوجئ بطلقه ف صدره

أردت صابر لحتفه

مات الشاب يا ناس

يا غفر يا حراس

مات والحلم حلمه

مات والظلم ألمه

لكن صحابوه شالوه

وف وسط الميدان حطوه

قاموا هتفوا وعهدوه

يخدوا بتار الشهيد

ويبدأ عهد جديد