خرج الأعشى بن قيس بن ثعلبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد الإسلام ، فقال يمدح رسول الله صلى االله عليه وسلم .
ألم تغتمض عَيْناك ليلةً أرمَدَا وبتَّ كما بات السَّليـــمُ مُســـــــــهدا
وَما ذاك منْ عشق النِّساءِ وإنما تناسيتَ قبلَ اليــومًُ صُحْبة مَهْددا
ولكن أرَى الدهْر الذي هو خائنٌ إذا أصْلَحَــتْ كفاي عاد فأفْســـــدا
كُهولاً وشُبَّـــــــاناً فقدتُ وثَـــروةً فللّه هـــذا الدَّهْرُ كيــــف تـردْدا
وما زلتُ أبغي المالَ مُذ أنا يافعٌ وليداً وكـــهلاً حين شِبتُ وأمْــردا
وأبتذل العِيس المَراقيل تَغتلي مسافةَ ما بين النُحَيْرَ فصَــرخــــــدا
ألا أيُهذا الســـــائِلي أين يممتْ فإنَّ لها في أهلِ يثرِبَ موْعــــــــدا
فإنْ تسألي عني فيا رُبّ سائلٍ حَفِيّ عن الأعشَى به حيثُ أصْعدا
أجدَّت برجلَيْها النَّجاء وراجعتْ يدَاها خِنافاً ليِّناً غيرَ أحْــــــــردا
وفيها إذا ما هجَّرت عَجرفيَّةٌ إذا خِلْت حِرباء الظهيرة أصْـــيدا
وآلَيتُ لا آوي لها من كَلالة ولا من حَفّى حتى تـــــــلاقي محمدا
متى ما تُناخي عند باب ابن هاشمٍ تُراحي وَتَلقَىْ من فَواضله ندَى
نبيّا يَرَى ما لا تروْن وذكرُه أغار لعَمْري في البـــــلاد وأنْجَـــــدا
له صَدقاتٌ ما تُغِبّ ونائِلٌ وليس عَطَـــــــاءُ اليوْم مانعَه غــــدا
أجِدَّك لم تسْمع وَصَاة محمدٍ نبيّ الإله حيــــث أوْصى وأشــــــهَدا
إذا أنت لم ترحل بزادٍ من التُقى ولاقيتَ بعد الموْتِ من قد تَـــزودا
ندمتَ على أن لا تكون كمثْلِه فَتُرصِد للأمر الذي كان أَرْصــــــــدا
فإيَّاك والمَيْتاتِ لا تقـربنَّها ولا تأخذَنْ سهــماً حــــــديداً لتُـــفْصِدا
وذا النُّصَبَ المنصوبَ لا تنسكُنَّه ولا تعبد الاوثـــــــــــان والله فاعبُدا
ولا تَقَرَبنّ حُرّة كان سِــــــــــــرّها عليك حــــــــرامً فانْكَحَنْ أو تأبَّدَا
وذا الرَّحِـــــم القُربى فلا تَقْطَعَنَّه لعـــــاقبةِ ولا الأســـــــير المُقَيَّدا
وسبَّح على حينِ العشيَّات والضّحى ولا تحمَد الشيطانَ والله فاحمَدا
ولا تسْــخْراً من بائس ذي ضَرارة ولا تحْسَبَنّ المــــــال للمَرْء مُخْلِدا
فلما كان بمكة أو قريباً منها، إعترضه بعضُ المشركين من قريش ، فسأله عن أمره ، فأخبره أنه جاء يريد رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ، ليُسلم ، فقال له : يا أبا بصير ، إنه يُحرم الزنى ، فقال الأعشى : والله إن ذلك لأمرٌ ما لي فيه من أرَب، فقال له : يا أبا بصير فإنه يُحرم الخمْر ، فقال الأعشى : أما هذه فو الله إنّ في النفس منها لعُلالات ، ولكني منصرفٌ فأرتوي منها عامي هذا ، ثم آتيه فأُسلم. فانصرف فمات في عامه ذلك ولم يَعُد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
علي بن أبي طالب رضي الله عنه يصف رسول الله صلى الله عليه وسلم
سُئل الامام علي رضي الله عنه أن يصف الرسول صلى الله وسلم فقال : "كان في وجهه تدوير ، وكان أبيض مُشْرَباً بحمرة ، أدعج العينين ، أهدب الأشفار ، إذا مشى تقلع كأنه يمشي في صبب ، وإذا ألتفت ألتفت معاً ، بين كتفيه خاتم النبوة ، أجود الناس كفاً ، وأجراً الناس صدراً ، أصدق الناس لهجة ، وأوفى الناس ذمةً ، ألينهم عريكة ، وأكرمهم عشرة ، من رأه بديهة أهابه ، ومن خالطه معرفة أحبه ، لم أرَ قبله وبعده مثله" .
أم مَعْبَد الخزاعية تصف الرسول صلى الله عليه وسلم
وتصف أم معبد رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما حل بخيمتها وهو في طريقه إلى المدينة وبصحبته أبو بكر رضى الله عنه ، وعامر بن فهيرة ، وعبد الله بن أرقط ، فتقول لزوجها وهي تَصِفَهُ "رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة ، أبلجُ الوجه ، حَسَن الخَلْقِ لم تُعبه ثُجلةٌ، ولم تُزري به صُعلة ، وسيمٌ ، قسيمٌ ، في عينيه دعجٌ ، وفي أشفاره وطفٌ ، وفي صوته صهلٌ ، وفي عنقه سَطَعٌ ، أحورٌ ، أكحلُ ، أزجُ ،أقرنُ ، شديد سواد الشعر ، إذا نطق علاه الوقار ، وإذا صمت علاه البهاء ، كأن منطقه خرزات نظمٍ يتحدرن ، ربعة لا تَقْحَمَهُ عينٌ من قِصَّرٍ ، ولا تَشنُأهُ من طولٍ ، غصن بين غصنين، فهو أنضر الثلاثة منظراً ، له رفقاء يَحِفُونَّ به ، إذا قال استمعوا لقوله ، وإذا أمر تبادروا إلى أمره ، محفودٌ ، محشودٌ لا عابثٌ ولا مُفَنِد" . فقال أبو معبد : هذه صفة صاحب قريش يا أم معبد .
من أحكام الرسول البليغة وأقواله المأثورة :
• لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين .
• إياكم وخضاء الدُمَنِ.
• الناس كأسنان المشط.
• المرء كثير بأخيه .
• لا خير في صحبة ما لايرى لك من الحق مثل ما يرى لنفسه .
• جُبلت القلوب على حب من أحسن إليها .
• البلاء موكل بالمنطق .
• نية المؤمن أبلغ من عمله .
• ليس الخبر كالمعاينة .
• لا حليم إلا ذو أناةٍ ولا حكيم إلا ذو تجربة .
• ما قل وكفى خير مما كَثُر وألهى .
• الاقتصاد في النفقة نصف المعيشة .
• التوَّددُ إلى الناس نصف العقل .
• حسن السؤال نصف العلم .
• إن المنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقَ.
• المشيع بما لم يُعط كلابس ثوبي زور.
من كلماته المنتقاة :
• مات حتف أنفه .
• لا ينتطح فيها عنزان .
• الآن حمى الوطيس .
• إنكم لَتَقِلون عند الطمع وتَكْثَرون عند الفزع .
• يا خيل الله أركبي .
التعليقات (0)