\
قصار القامة في العراق يشاركون في المؤتمر العربي للاعاقة
ميثاق الفياض
قدر التقرير العالمي حول الإعاقة الصادر عن منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي عام 2013 ، وجود نحو مليار من الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أنحاء العالم ، ووفق النسبة العالمية يوجد أكثر من 43 مليون نسمة في الوطن العربي غالبا ما يواجهون حواجز تحول دون مشاركتهم في المجتمع على قدم المساواة مع المواطنين الآخرين يشمل ذلك : صعوبات في الوصول إلى برامج وصناديق التنمية ، وخدمات التعليم ، والعمل ، والرعاية الصحية ، والاتصالات ، والنقل وغيرها . كما ان 80% من الاشخاص ذوي الاعاقة وأسرهم يعيشون في البلدان النامية ، حيث نسبة الفقر المدقع بين صفوفهم هي الاعلى ، وحيث هم الاكثر تعرضا للأستبعاد من المؤسسات التعليمة او التسرب المبكر منها ، حتى في البلدن التي تزيد فيها معدلات الالتحاق عن 95% فهم الاكثر عرضة ليكونوا من القلة التي لا يشملها ذلك . كما انهم الاكثر عرضة لمخاطر آثار تغير المناخ ، مثل الكوارث الطبيعية وانعدام الأمن الغذائي ؛ بل هم أيضا أكثر عرضة في حالات النزاع ، ناهيك مع ما يعاونه من مشاكل صحية مضاعفة .
وفي هذا الصدد عقد المكتب العربي للمنظمة الدولية للأشخاص المعوقين المؤتمر الإقليمي الثاني في القاهرة خلال شهر نيسان/أبريل 2014 ، بحضور رئيس المنظمة الدولية للأشخاص المعوقين السيد جافييد عبيدي والمقرر الخاص لشؤون الإعاقة في الأمم المتحدة السيد شعيب شاكلين ، وعدد من الجهات الدولية المانحة وممثلين عن (13) دولة عربية من أعضاء المكتب العربي هي : الجزائر ، والمغرب ، وتونس ، ولبنان ، وليبيا ، والأردن ، وفلسطين ، واليمن ، ومصر ، والعراق ، وسوريا ، وموريتانيا ، والسودان .
ويأتي انعقاد هذا المؤتمر ضمن سياق أعمال استكمال تأسيس المكتب ، حيث وضعت خطة العمل الإستراتيجية للعامين 2014 و2015 ، كما تم انتخاب أعضاء أول هيئة تنفيذية للمكتب .
وفي حديث مع السيد الحسن علي الصيادي الأمين العام لجمعية قصير العراقية في بغداد و رئيس تجمع قصار القامة قال ان هذا هو المؤتمر الثاني الذي يعقد بعد مؤتمر بيروت وان هكذا مؤتمرات وبمشاركة عراقية تهيئ قاعدة جيدة للعمل ولمختلف انواع الاعاقة رغم معاناتنا بعدم توفر الدعم المحلي لنا وحاليا نحن نعمل في العراق ومنذ عام 2004 على الرصد ومن ثم توحيد الجهود لبناء القدرات .
واضاف الصيادي اننا كونا المؤتمر الاقليمي كما اكد إن المكتب العربي للمنظمة الدولية للاشخاص المعوقين يرى ضرورة السعي جاهداً من اجل جعل العالم عادلاً ومنصفا ً، وشاملاً ، وتضمينياً ، ودامجاً ، متحرراً من المواقف السلبية تجاه الاشخاص جميعا بما فيهم الاشخاص ذوي الاعاقات . وهو يوصي بان ينعكس هذا التوجه على صياغة اجندة التنمية المستدامة _ اجندة التنمية العالمية لما بعد 2015
التعليقات (0)