قصائد من ديوان "بيتـُنا"
صور
للشـمعةِ
رائحة ُ الحربِ
وللنهرِ
خريـرٌ من جـُثثٍ
للشـُباكِ
أزيـزٌ مُحتـَمَلٌ للخوفِ
وللضَحِكاتِ
نوايـا لنـواحْ
..
ما فيـكَ سـيبقى فيكَ
فأقصِرْ
..
حين تغادرُ بيتـَكَ
لا تسـتقرئْ ما كانَ
تذكـّرْ ما سيجيءُ
ومـُتْ بأمانْ
بــيتـُنا
بيتـُنا ألـِفـَتـْهُ الحروبُ
فهلاّ تعطـّلتِ البوصلةْ ؟
لا شمالَ لنا ..
لا جنوبْ
لا سياجَ نسـدُّ به بابـَنا
لا سريرَ بغيرِ الشظايا
ولا سقفَ يعلو
بغيرِ الشـهيدْ
..
بـَكتْ طفلةُ الحبِّ
أثـقَلـَها الانتظارُ
فلا زيتَ يـُدْفئُ أحلامَها في الليالي
ولا ضوءَ في أرقِ الأرملـةْ
..
وما من جديدْ
سوى بعضِِ حربٍ
على رأسِِ حربٍ
وبوصلةُ البيتِ تبقى تشيرُ
لسربِ الحمامِ:
فديتكَ قُلـّي ..
متى ستعودْ ؟
أرَق
الى مينا
لمفردةِ الشعرِ داليةٌ من عبيرٍ
ولكنّ هذا الخريفْ
تجـَذّر حتى نسيتُ الألـقْ
..
فضـّتي
لون فيروزها
بدّلَتْهُ شظايا
واهدابُ شاليَ شاحبةٌ
من سـُهادْ
..
فثمةَ
بين هنا وهنالكَ
فرقٌ طفيفْ:
هنالكَ
كنتُ أنامُ بكاملِ موتي
لكي لا يفاجئني الموتُ
كلّ صباحْ
..
وصرتُ هنا
لا أنامُ
وصارَ السريرُ قلَقْ
التعليقات (0)