ابراهيم بركات
قصائد لا تجيد إلا .. أبجدية ميرنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- الى هيفي 0000 وسادة تتكوم بقرب القصيدة وتتسلق
ما تبقى من الروح دون ان يباغتنا العرافة بالهلوساتها
في اخر المساء -
حين لا أكتب عنكِ أشعر أني أمارس الخيانة مع الكلمات ،
فوحدكِ تليق بكِ القصيدة .
وتتراقص ضحكتكِ ، بقربي بكل اللغات ،
وحدكِ مرآة الأنوثة في روحي ، ولأجلكِ أتكوم على هيئة كائن من ضوءِ ونار .
تحترسين من القصيدة ، ومن عبثي على وتركِ الحساس
أنتِ شمعدان الحلم على أصابعي وكل النساء دونكِ خواء
أنتِ وسادة الروح ، في أهازيج المساء
ومجدافاً أبحر به في فضاءات أنوثتكِ وأغازل بكِ الكلمات
وحين نلتقي يسود الصمت
ولقلبينا يحلو الكلام
عندما يحين لحظة اللقاء سأترك الصمت للمأذنة
لنستمع معاً إلى صوت عنادل القلب في لحظة بوح عبثية
سيتلوكِ القصيدة في هناتها المتشظية على عتبة قلبي
سأنتشي بحضوركِ الطافح بين تلافيف روحي المتهدمة
لتعلو صوت الشفاه وهي تمارس طقوسها الفوضوية ، ودون أن يرف لي الجفن سأضمكِ إلى صدر القصيدة ,,
كي تشعرين بماهيتي الغائبة منذكِ سألامس روحكِ بتوجس وحذر كي أخرجكِ من متاهة العدم
وأهمس في أذنيكِ الصغيرتين :
لا تخافي كي يبقى العالم جميلاً
لا تتركيني
فقصيدتي بدونكِ وحشة وخواء
- خاطرة :
سأتنبأ بمجيئكِ الأعتيادي
دون أن أنظر إلى ساعتي
أو أمزق ورقة التقويم الأخيرة
تلوكني ميرنا ، بمتعة الأنتظار
فأحترق أشتياقاً لملاقاتها
هنا يبدأ المشهد ، في هذيانه اللاإرادي
ويدّوي الريح في هزيعه الأخير
ثم تتناولين مني القصيدة
وتجلسين على مقربة مني ، في سكينة وصمت ،
للوهلة الأولى ،
سيبدو المشهد غرائبياً ، ومدهشاً
حين تحلق أنوثتكِ في فضاءات يباسي
ويبدو المكان باهتاً
قبل أن يداعب خصلات شعركِ ، عبث الأصابع
وتتوضأ ماهيتي { الحاضرة ، الغائبة }
بنبيذ شهوتكِ المعتادة ....
يسود الصمت ، ويبقى المشهد أكثر هلامياً
رغبة عارمة تجتاحني ،
كي أحبكِ أكثر مما ينبغي
ردهة تعتقني من الوله
أحتسي معكِ فنجان القهوة
وبصخب أدعوكِ ، إلى الرقص
ودون مؤاربة
ستقبلين دعوتي ، في ذروة الأشتهاء
ستمارس الشفاه لغتها الخاصة
وقتذاك ، فقط
سأحتاج إلى كل جزء من كياني
كي أضمكِ إلى صدري ،
نسهو قليلاً
ثم ندرك ،
أن هناك ، ثمة أشياء تتكسر في مطبخ القلب
غداً سأطفو على سطح خيالكِ
وسترسمني المدى ، على مدارات الشمال
كي أبدو لائقاً بماهيتي الغائبة على تخوم القصيدة
و حضوركِ المستهاب ....
غداً سيرفرّف كلماتي رؤوس أصابعكِ ، بهدوء وأعتذار
قبل أن تنامين ملئ قصيدتي ...
وتباغت قلبي رعشة ، ولدت لتوها
كلما تذكرتكِ أتذاكى على الذاكرة
وألوذ إلى خواء الغرفة ، أعربد فيها وحيداً
أتوسّد ما أحتفظ منكِ
بشارة لفجر قلبي القادم
ما زال وهجكِ ، يحاصرني ، فأهرب مني إليكِ
إلى روحكِ الطفولي ،
ومشاعيتي الموّغلة في الوجع
سأنتظر مكوث الحلم على سرير روحي
وأستل خفية إليكِ
إلى ذاكرةً لم تكتبني بعد .....!!!!
--------------------------------------------------------------------------------
التعليقات (0)