قصائدٌ لأجل الحب
العَشْواء
إقرأ ما ادَّخرتُ
على صفحةِ السماء
ما ألبسْتُ السحابَ
من أثوابٍ نديفة ..!
إقرأ كفِّي
المُتعثِّر الصدوع
وجهَ دفتري
الخبيء
إستـَبنْ لحنَ شراييني
الشجيّ
صوتَ السَيـْل
من عينيَّ
كما الناي
أقرأ ما سُجَّيتُ بهِ
حينَ لن أبصرَ ابداً
ووجهي نحو سراب
إقرأني ..!
هذا ما أردْتُ
فحسب ..!
حينَ طرقتُ بابَ
الحب ..
وأطرَقَ قلبي
وأطرقـَتْ عيناي
ولم أعد أراك ..!
أنشتاين
أحياناً
يبدو العالمُ
خَلْفَ جدارِ السجن
فَسيحاً
وأحياناً
يبدو البحرُ على الرمل ِ
يئنُّ جريحاً
وتبدو النجمة ُ
حجرَ ماسٍ
في خاتم إمرأةٍ
وتبدو المرأة
خاتمَ ماس
في علبةِ حُليّ
ويبدو الليلُ لصّاً
او شَعرَ حسناء ..!
أحياناً ...
أبدو بين سطوري
ضائعة
وأحياناً ..
تبدو سطوري
حدودَ الاشياء ..!
هل من فاصل
أو فـَيْصَل
بين أرض
وفضاء ؟!
حبيبة
أهاجرُ ..،
والوطنُ حقيبة ..،
دفاترُ .. أقلام ،
ووجهُ حبيبة :-
يرفعُ ستاراً عنه..
باستحياء
ساعة تئنُّ الأشياء
من زَحمتـِها في رأسي ..
خلـَّفتُ البستانَ
خَلـْفَ الساتِر
والجَدْبُ .. لا حيلة
قادم ..،
اوراقَ شجر
تخفي عِثارَ قدميّ
..............
.............
أين أكونُ
إنْ دارَ الدهرُ
بداري؟!
وقـَفا الشمس ..
صارَ نهاري
ماذا أكون ؟!
..................
..................
..................
في البلادِ التي اهدابُها
سعفُ نخيل
في الغرفةِ التي جدرانُها
من طين
تتدلّى قلادة ..!
من رقبةٍ تتدلّى ..!
من حبلٍ يتدلّى ..!
من سقفٍ
يحُولُ بين جسدِ الانثى
ووجهِ الشمس ..!
المكوث 1
هل للرحيل وجهٌ ..؟!
هل للرحيل وجهٌ
ويدان ؟!
قبضة واهنة
تطرقُ الباب ؟!
هل لهُ رائحة الغروب ..؟!
حزنُ الشتاء ..؟!
ومهدُ رضيع ..؟!
لِمَ دنا مني
ورحلتُ عنه ..؟!
لمَ لَمْ أفتحْ الباب ؟!
لعلَّ للرائحةِ بقايا
من شروق
لعلَّ في ثوبِ الشتاءِ
برعما بريء
واصبعَ صبيًّ
يَعلقُ بسبابتي ..!
لعلَّ للرحيل
نيَّة المكوث
في حقائبي
لعلَّي كنتُ الرحيل
ولم يكن ..!
المكوث 2
يستفيقُ الجناحان
تُهلّلُ الرفرفةُ
ترقبُ الطيورُ
تموجاتِ الهواء
ايُّ شيءٍ أفاق ..؟!
مالذي رفرفَ ..؟!
لمَ ترمقـُني الطيورُ
كأنَّ موسمَ الهجرةِ
يدعوني ..؟!
مالذي بين أضلاعي
حرَّك سكينةَ الهواء ؟!
ما الذي فرَّ
واستقبلتـْهُ المسافات؟!
مالذي دفنتـْهُ المسافات؟!
........................
........................
........................
تلكَ ..
انا ..
في الغرفةِ ..
التي شَهِدَتْ
مجْدَ المكوث !!
الموج
مضطربٌ .. كان ..
ينثرُ مواجعَهُ
على الصخور ..!
رُبَّما ينسى برهة
ويغيب ..
ليعودَ محملاً بها
هذاالرواحُ والمجيءُ
لم ينتهِ بعد ..!
ولا ذاكَ العُواءُ البعيد
ولا لهاثُ القمرِ
عندَ النافذةِ المشرئبة
ولا البكاءُ الخفيّ
مزورعاً عند الوسادة
وجعٌ نافرٌ
على تلال الموج
وجعٌ بين شُعَبِ المَرْجان
وجعٌ على الصخور
.....................
.....................
رعشةٌ تحملُني
نحو بوابةِ بحرٍ
لا يهجع ..!
الاستكانة
هكذا ..!
إنتفَضَ ..!
وسارَ ..!
كالوداع ..!
لم يلتفتْ ..
كأنَّهُ مأسور ..!
الغُصنُ الذي مدَّ عنقـَهُ
حتى إختفى مَرْآه ..
ارتعشَ بُرهة
والشارعُ الذي سكَنَ
تردَّد فيه
صَدى حَيْره !
وأنا التي كان عليَّ
أن أختارَ وجهة الطريق
ما دَرَيتُ
أنَّ السفوحَ عنيدة
وأنَّ الخُطى لابدَّ
وئيدة !
إنزلقـْتُ .. حيثُ إنتفضَ
حيثُ سار
لـَمْ ألتفتْ بغية الوداع
هكذا .. ايضاً
دونَ أن يلمحَني الغصن
او تردَّد صدايَ مدينة
سكنتْ !!
ضوضاء
أيـَّةُ نغمةٍ حملتْني
الى تلكَ الكواكبِ الغامضة ..؟!
حيث لا غِلالة
بين اليقظةِ والحُلم ..!
حيث تكونُ المراثي
وطبولُ الحرب
كالأغاني ..!
كصهيل فرس
يراهِنُ دقّاتِ الساعة
مَنْ يسبقُ مَنْ ..!
أنظرْ إليَّ
لَن يمهلَني
هذا الضجيجُ طويلاً
هذا الخليطُ من الاصوات
علينا أن نتنحَّى جانباً
نردَّد الصلواتِ
التي أقلَّـتْنا
الى عبثِ الكواكب
نصمتُ قليلاً
نرهِفُ السمعَ :-
هل سيعدو الحلمُ واليقظةُ
في آن واحد ..؟!
هل إنبلَجَ الحُبُّ ؟!
العَثـُور
مِنْ ذلكَ المضيق
قادم ..!
لَن يكونَ لي أن أرسمَ
المَسار ..
أو أجمعَ بَينَ كفيّ حبّاتِ
النِثار ..
المطرُ – ربَّما –
سينقشُ ممراً
نحو ما نخشاهُ
خلفَ الجبل العصيّ
عند المضيق الخفيّ ..!
لك أنْ يخفقَ قلبـُك
إذ تدعوكَ الأودية ُ المريبة
أنْ تغدوَ بـِذارا
أو أنْ تطيرَ إليها
بذراعيكَ عاريتين ..!
أو أن ننتظرَهُ معاً
قادماً من المضيق
حيثُ لن يكونَ لنا
أن نغيَّرَ المسار
لن يكونَ لنا
ما أنبتَ البـِذار..!
التعليقات (0)