أنا الريح نواح الصحراء هنا..
إذ يخنقها الرملُ..
وأنتِ رياحي..
الأمواج نحيب البحر الشاحبِ..
إذ يخنقه البشر المارونَ..
وأنت نُواحي.. الصحراء أنا ..
جسدي البحرُ..
الناتئ من هذا الصخر رماحي شكرا للريح أيقظت الأضواء الليلَ..
فأيقظني..
وسهرنا في الصمت معا الريح الـ كانت تعبرُ..
حزنت حين رأتنا.. فاحتضنتنا ألريح الـ كانت تحضننا..
أطفأت الأضواء ونامت..
ومعا نمنا نهايات يسعى النمل كثيرا..
لا يتوقفُ..
في الآه هنا يتوقف سعي الإنسان ينمو العشب ليرعى هذا الحلزونْ..
تكبر أغصان الأشجار ليرعى الماعزُ..
يكبر هذا الإنسان ليخنق هذا الإنسان يُفتح باب الدار لتدخلَ..
يُفتح هذا الصبح لتنظر من نافذة الصمت خطى الناسْ..
قلب الإنسان هنا يُغلق في نفس اللحظه..
يتموج هذا البحر لتسبحَ..
تمتد الغابات بعيدا كيما تخضرَّ الأرضُ..
يمد السيف يديه هنا ،يقطع أنفاس الناسْ ماذا نفعل في هذا القفر المالحِ؟..
ماذا نحكي ..
والأرض الـ تعبت منا غرقت في دمها الأعراس؟
التعليقات (0)