مواضيع اليوم

قشة مازن عبدالجواد وظهر المجتمع السعودي !

خلـود صالح الفهـد

2009-07-25 00:01:12

0

قشة مازن عبدالجواد وظهر المجتمع السعودي !

هناك قضايا اجتماعية كثيرة جداً بدأت تتنامى في المجتمع السعودي بحاجة الى المكاشفة ومواجهة خطر هذه القضايا الاجتماعية عوضاً عن محاولة الكذب على الرأي العام بكذبة المجتمع الفاضل ..
مازن عبدالجواد المواطن الذي وجه صفعة للمجتمع السعودي من نوع آخر هي صفعة وجهت لنا جميعاً من خلال إحدى المحطات الفضائية وكلنا أستنكرنا فعله .. هذا الـ مازن ذو العقلية البسيطة والسطحية حسبما ظهر لنا جميعاً من من خلال حديثه في برنامج أحمر بالخط العريض ,, لم يتجنى على المجتمع السعودي لكنه قدم صورة سيئة وظهر بقشة جريئة قصمت ظهر البعير لا أكثر .. قشة قصمت ظهر من يدافع عن المجتمع الملائكي الطاهر التقي الأسطوري مقارنة بكل مجتمعات الأرض قاطبة
بتجرد كلنا يعلم بأن المجتمع يحوي الاف مازن عبدالجواد حاضرين في كل مكان يعيشون بيننا ومعنا لكن الفرق بينهم وبينه أنهم يرتدون لباس بعض الأحاديث الضعيفة والتي على رأسها وإذا بليتم فـ أستتروا .. لا أعلم حقاً هل النفاق والكذب والإدعاء والرياء أقل خطورة على الدين والمجتمع والأفراد من المشاكل الإجتماعية التي تحدث في هذا المجتمع والإعتراف بها والتوبة منها !!
للأسف أن الآلية المعرفية التي تستخدم اليوم في الحكم على مثل هذه القضايا هي آلية تختزل وتنتقي وتخفي الكثير من الأمور على البسطاء والعامة من الشعب حتى يسهل التأثير على قراراتهم وشل تفكيرهم وكي لا ينظروا الى الجانب الآخر من الصورة المختبئة خلف هذه الآلية الوصائية التي تعرقل حركة الفرد والمجتمع وتجعله مجتمع قاصر وتخلق كما هو الحال اليوم مجتمع مزدوج بشكل مخيف وهذه الإزدواجية كان لا يشعر بها سوانا أما اليوم في ظل العولمة الحاضرة فإن هذه الازدواجية صارت من الأمور التي يتندر بها مجتمعات العالم بأسرهـ على المجتمع الوحيد الذي يخضع للوصاية بكافة أشكالها حتى على التصرفات الفردية و يصر على أن يبحث عن الفضيلة في الـ هو وليس في الـ أنا ويتناسى أن فضيلة أي مجتمع تنبع من داخله فقط ولا يزالون إلى اليوم يستميتون في محاولة تلميع هذه الصورة الملائكية للمجتمع التي يتخيلونها هم فقط لكن الواقع يرفضها في كل يوم .
أغلبهم يصرون على أن الفطرة البشرية لا تخطئ .. ولا تستغفر ولا تتوب .. بل الفطرة هي التي تجاهر بالصلاح نهاراً وبالفساد ليلاً حتى غلبت هذه الفطرة على المجتمع السعودي اليوم .
إن كانت المجتمعات الأخرى مجتمعات موبوء ة بالفساد الخلقي والتفسخ من الدين كما يقول بعضهم فمجتمعنا بلا فخر مجتمع موبوء بأفراد متنمرين ومتمردين على الدين وعلى الفضيلة وعلى الخير حتى لكنهم يرتدون أقنعة الملائكة .. وأنا حذرة من أقنعة الملائكة أكثر من حذري من الشياطين أنفسهم .
لو كان مازن عبدالجواد يعيش في مجتمع بشري إنساني مثل زمن الرسول عليه الصلاة والسلام .. المجتمع الذي كان به زنا وسرقة وعصبية وسحر وقتل وردة عن الإسلام ومعاصي وفساد هل سيكون الحكم عليه كما حكم عليه في مجتمعنا الملائكي السعودي في عام 2009 بالسجن لمدة 5 أعوام !!
للأسف أننا لانحكم بمثل هذه الأحكام في قضايا السرقة والرشوة والتحرش والمساهمات العقارية التي استنزفت أموال الناس بالباطل وغيرها الكثير من الأحكام القضائية الغير مقننة ..!
وبتجرد مرة أخرى مالفرق بين قضية ياسر القحطاني الذي قبض عليه بحضرة نساء وفي خلوة محرمة وتم القبض عليه بالجرم المشهود وبين قضية هذا المازن الذي أعترف بأنه يمارس الخلوة ولكن لم يثبت عليه أي شي مادي وملموس !
هذا السؤال أطرحه عليكم أنتم وأحتفظ بالإجابة أنا لنفسي .. خوفاً عليها من 20 سنة سجن وآلاف الجلدات
خلود الفهد
 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !