مواضيع اليوم

قس أمريكي: زلزال هايتي عقاب إلهي لتحالفهم مع الشيطان

جمال الهنداوي

2010-01-14 19:31:03

0

 حمل القس والمذيع الأمريكي بات روبرتسون الأربعاء تاريخ الشعب الهايتي مسؤولية الزلزال العنيف الذي ضرب منطقة العاصمة بورت أو برينس الثلاثاء، وزعم أن الهزة إنما هي عقاب إلهي لهايتي نتيجة لتحالفها قديم مع الشيطان عقده سكان الدولة إبان الحكم الفرنسي لها.

وقال روبرتسون، الذي ظهر في برنامج "نادي السبعمائة" إن سكان هايتي قالوا للشيطان "سوف نخدمك إذا خلصتنا من الفرنسيين"، وعندها تعهد الشيطان لهم بذلك، قائلاً لهم "حسناً، هذا اتفاق بيني وبينكم."

وتعود أصول الحكاية التي انتشرت على عدد من المواقع أن كهنة الفودو في هايتي ضحوا بخنزير وشربوا دماءه في العام 1791 من أجل ضمان الحصول على مساعدة الشيطان في طرد المستعمرين الفرنسيين.

وبالمقابل عهد الكهنة بهايتي للشيطان لمائتي عام تالية، بمعنى أن هذا العهد يفترض أن يكون قد انتهى في العام 1991.

وهذه ليست المرة الأولى التي يصدم فيها روبرتسون الناس بالحديث عن عقاب رباني نتيجة لكارثة طبيعية.

ففي يناير/كانون الثاني عام 2006، قال روبرتسون إن الحالة المرضية والغيبوبة التي دخل فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، آرئيل شارون، هي عقاب من الله.

وفي مقابلة تلفزيونية في العام 2005 طالب روبرتسون باغتيال الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز.

كما أنه استضاف القس جيري فالويل في برنامج "نادي الـ700" بعد تصريحات للأخير بأن هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 إنما هي نتيجة لانتشار المثلية بين الرجال والنساء، إلى جانب أمور أخرى.

كذلك قال إن "الله" أبلغه بوقوع كوارث على الأرض الأمريكية كأن تجتاحها موجات مد عاتية "تسونامي" وهجمات إرهابية أخرى في العام 2007، غير أنها لم تحدث.

 

 

عن ال cnn

 

من المؤكد اننا لا نشترك في علاقة اخوة مع شعب الولايات المتحدة الامريكية..والدليل هو اننا لا نردف كلمة الاخ او الشقيق كلما ذكرناه..ومن المتيقن بانه لا توجد فيما بيننا اخوة دم..ولكن يبدو انه هناك علاقة جديدة يمكن ان نطلق عليها اخوة الهم..فمثل هذه التصريحات السلبية والبائسة والمتشفية والشامته بمصائب الناس وبالكوارث التي تصيب العباد..كانت عادة ما تصدر من جهات مشخصة ومعروفة في بلداننا..وكانت عادةً ما تسبق كلامها باللهم لا شماته..ولكن كلام القس يدل على اتساع وكونية وعالمية معضلة احتكار معرفة نوايا السماء وادعاء الحق بالتحدث باسم الله..وان وعاظنا مجرد تلاميذ في مدرسة السيد روبرتسون..

ولكن ..وقبل ان يتملكنا الاسى على كوننا متخلفين عن العالم حتى في هذه..وقبل ان ياخذ الغرور بالبعض لاكتشافهم نصير قوي وداعم مهم في معركة تخريب العقول..فيجب التذكير ان مثل هذا الكلام يتخذ في المجتمعات العاقلة كوسيلة للتسلية والترفيه واستدرار الضحكات والسخرية..اما في بعض الكيانات القبلية المعتقة فمثل هذه الاقوال المعادية لطبيعة التعاطف البشري السوي تعامل كفتح علمي او اعجاز اجتهادي مهم..

ننتظر اليوم الذي نرى فيه بعض الفتاوى الغريبة او الاراء العجائبية تعامل –بما تستحق-كخبر مهمل في زاوية المنوعات والطرائف والتسلية..ونتامل ان تفرز مجتمعاتنا القيادات الواعية التي تستطيع تصحيح مسار المجتمع وادامة مسيرته في طريق التطور والنماء..وعندها ..وعندها فقط..سيشعر المواطن الامريكي او الاوربي بالفخر اذا تحصل على اخوته معنا.. 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !