بسم الله الرحمن الرحيم
اعزي التاريخ باستشهاد الحسين
(( قرين للشهادة ))
سعينا إلى الأيام سعي مراوغ
وكنا لها ظهر المجن مركبا
فكانت لنا فضلا من الاشذاذ
عمدت .. بماء ركود عذبا
ونالنا منها نصيبا وافرا
من ظاميات الدهر نصبا
ولولا الحسين فينا قائدا
لكنا لها حصبا محصبا
ولعدونا الى بحر الضلالة عدوا
فخضنا في بحور غاضبة
نساق الى ذل الندامة صاغرين
وصرنا الى التشرذم مضربا
ولنا مراد في توكل بعضنا
على هام الرؤوس المتربة
تلك التي زرعت في كرب البلاء
فكانت شموسا أترعت صخبا
وتردى من أحمالها وزر ثقيل
ولم يتردى الموت عنها غضبا
له في كل نزع وتد وشوط
وله في فت كل عضد مثربا
بكته العيون لواحظ حجرت
وعضته أنياب الندامة رضبا
ويل لمن قتل ابن فاطمة
ثم بكاه ...وولول عاتبا
وويل لمن قال انا معك
ثم انبرى الى الندامة نادبا
هذا الحسين قرين للشهادة
وله الشهادة نهرا مسربا
وقد قال قولته الشهير
أني لا أبايع دعي طربا
تحكمه القيان ملاعب القرود
ولم يؤم الصلاة الا معطبا
فويح لقوم تبايع أبناء القيان
وتقتل بضعة نبي العربا
وتتركه ذبيحا على سفح التراب
حنو عليه دون ادنى سببا
ويلم أشلاءه لم الشتات
وتصفر ريحه صفيرا عذبا
وتنام على وقع الدفوف قلوبهم
فيما الحسين مسجى متربا
كريمة شامي
التعليقات (0)