ياصيد؟

قرية فلسطينية ... تقع الى الشمال من مدينة جبل النار (نابلس)  وتبعد عنها حوالي 15 كم، والقرية تقع على جبل يرتفع عن سطح البحر حوالي 890 م مما يجعلك ترى الاردن و لبنان و ساحل فلسطين بالعين المجردة و يحجبها عن الجنوب جبل عيبال في نابلس ، وتبلغ مساحة أراضيها حوالي 9222 دونمآ...أهلها كلهم مسلمون ... وتحيط بالقرية أراضي قرى طلوزة وعصيرة الشمالية وسيريس وجبع وبيت إمرين و الفارعه و ميثلون ... وتنتشر في القرية وأراضيها المجاورة أشجار الزيتون و اللوز والعنب والتين وغيرها مما يجعلها قرية زراعية بالدرجة الاولى ... لا يوجد في القرية اي مصنع سوى بعض مشاغل الخياطة البسيطة ...، بحكم موقعها الجبلي فان هذا يعطيها منظراً غاية في الجمال ويغنيها بالمناظر الطبيعية الخلابة... ويوجد في القرية ثلاثة مساجد حاليا منها اثنين مستخدمة و لا تتسع لاعداد المصلين خاصة في ايام الاعياد و الجُمع و رمضان اما المسجد الثالث فهو في الجهة الغربية من القرية و لا تزال آثاره واضحة على الرغم من قدمه، حيث أن جدرانه ومأذنته بالإضافة الى 3 غرف وبئر في الجانب الشرقي منه لاتزال قائمة... و هناك رجال خير في القرية يسعون لبناء مسجد جديد في وسط البلد و باعتقادي سيكون اسمه (مسجد الرباط - بحسب ما كتبه أ. حمدان الصالح ) ... تمتاز قريتي ببعض المناظر الاثرية كالابار و المُغر و المباني الكبيرة القديمة (العلالي) ذات الحجارة الكبيرة و التي يصل وزن بعض الاحجار بها الى 2 طن و هي تمتاز بهدوئها وطقسها الجبلي الجميل و حاليا أصبحت طرقها أكثر سهولة و اكثر اتصالا بالقرى و المدن و يمر بها الطريق الواصل بين مدينتي نابلس وجنين و حاليا من الممكن الوصول لطولكرم ايضا بواسطة مفرق جبع ... بالاضافة لشبكة متكاملة من الطرق الزراعية و التي وجدت في عهد السلطة الوطنية الفلسطينية و من اهم الخدمات المتوفرة في القرية (الكهرباء و الصحة و التعليم) و يشرف على القرية مجلس قروي منتخب منذ عام 2006 و تاريخيا لم تشهد قريتي اية تنازل او بيع من الاراضي لليهود و لا يوجد حولها او على اراضيها اية مستعمرة ... الحمد لله ... تعتمد القرية بالدرجة الأولى في شؤون حياتها اليومية على مدينة نابلس خاصة في المعاملات الرسمية و الدراسة الجامعية ... و حاليا  تطورت بعض شبكات الخدمات كالاتصالات و النقل و المواصلات و اصبح بامكان المواطن الحصول عليها من مختلف المدن خاصة اذا كانت البيانات الأساسية متوفرة و مخزنة في سجلات اي من الدوائر ذات العلاقة ... القرية بحاجة ماسة  لشبكة مياه داخلية حيث ان اعتمادها على ابار الجمع و امطار الشتاء لا تفي بالغرض و عادةً ما تعاني من نقص في المياه في فصل الصيف الذي يتحول عادةً لمهرجان كبير من الأعراس تزينه الحفلات الشعبية (الزجل الفلسطيني) ويتوجه فاكهتي التين و الصبر...

لكن البعض اختلف على أصل تسمية القرية فمنهم من قال ان إسمها جاء لكثرة الصيد بها و منهم من قال و بحكم ارتفاعها انها عش النسور و هنا رأي ثالث و أصحابه كُثُر و مطروح للنقاش الا و هو:  و بحسب ما تم استخراجه من قاموس المنجد في اللغة و الإعلام - دار المشرق - بيروت - الطبعه 38 - سنة 2000 م فان اسم القرية يعني يا أسد او الأسد ... حيث ان ال يا: حرف نداء للبعيد و القريب (ص 923) و يصيد و بدون الالف التي دخلت عليها بحكم لهجة (المد) و اصبحت ياصيد ف يصيد معناها : صادَ - صيدا زيدا: جعله أصيد اي مائل العنق. صَيِدَ : يَصيدُ صَيداً : كان أصيد اي مائل العنق. أصادَ البعير اي ضده اي اذاه او تاتي للنفع داوه من الصيد. الأصْيَد: مفردها صَيْداء و جمعها صيد : الرجلُ الذي يرفع رأسهُ كِبراً : المَلك لانه لا يلتفت زهوا يمنيا او شمالاً و اذا ما اريد بها حالها و تستخدم عند الدلالة على الحيوان اي (الأسَد). و يقال ايضا ارض صَيداء صيُود ، و الصيدان : اي الذهب و النحاس(ص 442).

فهل يا ترى سنتفق على معنى الإسم او ما يعنيه الإسم خاصة و اننا استسلمنا مبكرا لمعنى الاسم و لكن نحن لا نعرف الاستسلام  : عش النسور او بلد الصيد او بلد الأسد ... و كل من يريد ان يناقش الموضوع عليه ان يأتي بدليل من القواميس و المراجع العربية او المراجع التاريخية المعتمدة راجيا عدم قول البعض بان فلان قال ان الاسم كذا و كذا : نريد علما لان الموضوع ليس بسيط بل هام جدا... مع التأكيد على شعار مدونتي بأن الخلاف لا يُـفسدُ للود قضية ... و دمتم من السالمين ...