قرية هام في التاريخ

 

 

 

هام

 

 

 لاهتمامي الكبير في مجا ل علم الانساب  وبخاصة في منطقة شرق الاردن من بلاد الشام فقد قررت ان اخوض القليل في الكتابة عن البعض من القرى التي لم تنال اي اهتمام  من قبل مؤسسات القرار ناهيكم عن ان المؤسسات الاعلامية المحلية بكافة انواعها ليست حرة  كونها عبارة عن جرس انذار مبكر تتناقل فيه الخبر بين الجماهير حسب  ما  الفناه في عصرنا هذا   لكون الاعلام بكافة اطيافه  اصبح محتكرا وموجها  ومسيسا لجهات ما  وعليه يجب ان تبقى هذه المؤسسات موضوعية بعيدة عن التحيز القاتم الذي يؤخر المضي في التقدم نحو الافضل .

ان قرية هام الاردنية والتي تبعد عن العاصمة عمان حوالي ال 100 كيلومتر شمالا  , يحدها من الغرب لوائي الكورة والمزار وشرقا مدينة اربد , وكذلك فان قرية هام من حيث تعداد السكان الذي يزيد عن ال 3000 نسمة فان غالبيتهم  يعملون في مجال الاستثمار لكبر تطلعاتهم من خلال هدر عقود مضت من عمرهم في المنفى وجزء اخر في حقل التعليم  والجيش والصحة والطيران والطب والهندسة , اذ  تبين لنا من خلال مسح ميداني اجريناه مساء  اول امس حيث يتعافى الجميع بغنى النفس والطمأنينة  والطيبة كما يحظى  الجميع  ايضا باحترام الاخرين .

التقينا كفريق اعلامي  ب محمد جعفر وقام على مرافقتنا من خلال تجوالنا في معظم مناطق القرية حيث عرفنا على البعض من الناس البسطاء الذي يغمرهم الطيب و ان من  اهم المعالم التاريخية الموجودة في (هام) هو مقام سيدنا نوح عليه السلام الذي قمنا اولا على زيارته كونه معلم تاريخي يعود لالاف السنين حيث يعود تاريخها الاثري الى ما قبل الميلاد ب 200 عام  .

استدعانا واستضافنا احد الشيوخ الافاضل المعروق بالشيخ (ابوطلال) حيث افادنا بنبذة تاريخية حديثة وتنبهنا الى الكثير من المعلومات التي استقيناها من كتب فريدريك وبريكهارت اللذان كانا يكتبان ما يليق لهما حينذاك كونهما يتبعان للجيش البريطاني وكان هدفهما  في البحث هو تمزيق الناس او العوائل حيث ثبت لنا من خلال التحقيق ان بلدة هام  هي  اول من اسسها وسكنها  هم بني تميم في القرن السابع عشر وفي القرن التاسع عشر قدمت اسرة واحده من فلسطين وتحديدا من (سيلة الظهر)  ومازالت مقيمة في القرية علما ان نسبة عشيرة تميم تراوحت ال 97% من عدد القاطنين , هذا وتؤكد الدراسات ان ال تميم قدموا من نجد والحجاز .

 

كتب وحقق / عادل القرعان