لحبي وعشقي واكباري للعامل الديموغرافي لقرية جحفية ونقاء ترابها واصالتها وبيئها الديموغرافية وانحنائي لكل من فيها , ولتقربي منهم من خلال زوجتي الغاليه رائده محمد رضوان الطلافحه ام عميد , لقد قررت الكتابة وبشكل مبسط ومختصر في مدونتي في وكالة ايلاف الغراء بلندن .
ُُحيث ذُكرت قرية جحفية الطلافحة في دفاتر الطابو - التي تعود للامبراطورية العثمانية - في القرن السادس عشر للميلاد والتي بلغ عدد البيوت فيها حينذاك , اي , في سنة 1550 حوالي :ال 40 بيتا كان يسكنها حينها حوالي ال 100 نفر تقريبا , وهي قرية كبيرة في تلك الاثناء مقارنة مع بقية القرى المتواجدة في شرق الاردن ( اوردن ) الفلسطيني المقتطع من فلسطين الأم بحسب التاريخ المعاصر .
ومن معالمهاالتاريخية يوجد فيها مسجد قديم ُبُني على اثار كنيسة قديمة , وتم اغلاق المسجد من قبل سلطات الدواة الاردنية حديثا .
اما على المستوى العملي / والمعيشي , يقوم الاهالي بزراعة القمح
والشعير بالاضافة الى الزراعة الصيفية و الاشجار المثمرة والاهتمام بتربية المواشي , وقد سجلت املاك جحفية تراجعا رسميا في : 1889 ; 1891 , بالنسبة لتظائل نسبة السكان وكان حينها : 23 بيتا بسبب النزوح الى مناطق اخرى , جراء هجمات البدو الرحل الذين كانوا يسلبون المحصول السنوي والماشية ويقطعون الاشجار المثمرة والزيتون , ناهيكم عن الدمار الذي كان يحدثه به اولئك الغزاة .
وُذكر فيها مرافق كثيرة مثل المقبرة القديمة وبئر : اسعد ومشاع البلد ومزبلة الشرع , وبئر مفلح ومشاع الساحة وخرابه قديمة وحاكورة ,, وبئر : الخطيب , وروض البركة .
ولا ندري بحسب الرحالة المستكشفين اذا كان المقصود به الروض السابق ام لا ,,, وجميع هذه المرافق تشير الى ان القرية ظلت مأهولة بالسكان دائما ولكن بشكل منفصل , حيث تسكنها : عشيرة الطلافحة التي قدم جدها الاول من العراق بالاضافة الى عشائر اخرى دخلت اليهم من قرابة المئة عام .
وأصل الطلافحه عليه اختلاف كبير بين الكُتاب والرحالة الباحثين ومنهم (انا شخصيا ) , حيث اجزم بأنهم قدموا من العراق وتحديدا من (تكريت , مسقط القائد صدام حسين ) , اما هناك رحّاله وباحثين - اجانب قد اختلف معهم - ذكروا بأن الطلافحة قدموا من الحجاز .
كما تشير المصادر والمراجع
ان جدهم الاول : (عيسى العبدالكريم المنتفج التكريتي ) قدم من شمال العراق وتحديدا من قائم مقامية صلاح الدين ونزل اولا في مزرعة الطيارة التابعة لقرية الحصن ثم هاجر ومن معه الى قرية (حوفا )المجاورة لهم وبسبب تكاثر الغزوات وعصر القتل و السلب والنهب هاجروا الى قرية ( دنة ) بجوار مدينة الناصره بفلسطين , وبعد ان مكثوا فيها قرابة ال : 40 عام , عاد قسم منهم واستقر في قرية : (جحفية الطلافحه) الشماء التابعة لسنجق لواء عجلون واستوطنوها ولا يزالوا فيها الى الان , وقد نزح البعض منهم ايضا الى قرية ايدون الواقعه شرق جحفية .
كما تعتبر جحفية من المناطق الأ ثرية الهامة , حيث تعود اّثارها للعصر البرونزي , والبيزنطي , والاسلامي الاموي , وان من اهم مواقعها الاثرية : التل , الذي يعود تاريخه الى حوالي 3500 عام مضى , ومساحته حوالي أل : 4000 متر م , فيما تم اكتشاف عراق سالم , من قبل نفس الفريق الاجنبي , باعتباره كهف طبيعي اذ يحتوي على بعض النقوش بالاضافة الى منطقة : ام صراره , التي تحتوي على الكثير من الفخار المصنع يدويا .
ويوجد في القرية ايضا رجم العريس الذي يحتوي على بقايا بناء حجري قديم مكون من صخور ضخمة , وهناك علاقة مابين رجم العريس , وبين رجم المناطير , اذ تتحلى بنوع الصخور المستخدمة بالبناء .
اما في عهد الدولة ; الاموية ; واثناء ضم القائد المسلم : شرحبيل بن حسنه الاردن للدولة الاموية وقامت الخلافة , كانت قرية : جحفية ذات اهمية كبيرة حيث بدأت تفقد اهميتها بعد نقل الخلافة الى العراق.
/ عادل القرعان ابوعميد ..
ايلاف / لندن
التعليقات (0)