قريبا من مكافحة الفساد وبعيدا عن الاختلاس

في قضية الاختلاس المنظورة أمام القضاء قال رئيس هيئة مكافحة الفساد الدكتور عبد الشخانبة إن قضية الاختلاس في وزارة الزراعة ما زالت قيد النظر من قبل مدعي عام هيئة مكافحة الفساد.
وأضاف في تصريح إلى (بترا) يوم الأحد أن التحقيق مازال مستمرا وانه سيطال كل من له علاقة بالموضوع سواء داخل الوزارة أو خارجها.
فالمتهمون بقبضة العدالة من داخل الوزارة ،ويبقى البحث عن الأطراف الأخرى من الأشخاص المتعاونين مع هذه الزمره الفاسده من خارجها.
أما نحن فعلينا أن نفكر بطرق مختلفة، ومنها البحث عن المؤسسة المالية المسحوب عليها تلك الشيكات، التي تم بموجبها اختلاس ذاك المبلغ المالي الكبير ويدعونا للتساؤل عن مدى كفاءة ضبط التواقيع المزيفة في بنوكنا المحلية وإجراءات السلامة المصرفية، أضف لذلك حقيقة مفادها أن البنوك عند سحب أو إيداع أي مبلغ مالي يتجاوز العشرة آلاف دينار عليهم بذل العناية الواجبة في التحقق من كافة الإجراءات المتبعه طبقا لتعليمات البنك المركزي في التعامل بمثل هذه المبالغ.
وهنالك نص آخر بذات الشأن حيث يجب على البنك اتخاذ إجراءات كافية للتأكد من مصادر ثروة العملاء والمستفيدين الحقيقيين المعرضين للمخاطر بحكم عملهم وان يتابع البنك بشكل دقيق ومستمر تعاملاته مع هؤلاء العملاء،أليس موظفي الدوائر المالية والمحاسبين وأعضاء لجان المشتريات في القطاع الحكومي من هؤلاء العملاء.
نقطة أخيره وجب علينا بحثها حيث يشاع ان عدد الشيكات المسحوبة ثمان وعشرين ورقة شيك والمبلغ بحدود المليون ومائتي ألف وذلك يعني بحسبه بسيطة اثنين وأربعين ألف دينارا قيمة كل ورقة شيك تم سحبها أو تحويلها إذاً هذه المبالغ تدخل في نطاق تعليمات البنك المركزي للعناية الواجبة ويتعامل بها موظفون عامون أي أنهم يدخلون مجددا ضمن تلك التعليمات لأنهم عرضة للمخاطر تبعا لنص آخر .
فكرتي في أن الجميع مطالب بالتدقيق والمراقبة والتعاون بتنفيذ جميع السياسات الكفيلة للقضاء على الفساد ومتعاطيه فالخنزرة صحيا انتهت محليا بحمد الله وتبقى الخنزرة المالية تلتهمنا كل يوم ولكننا جميعا نثق دوما بمؤسسة اكتسبت تلك الثقة من خلال أعمالها ورموزها،والقضية بين يديها ننتظر المعلومات الكاشفة عن جميع المتورطين بمثل هذه القضايا التي وضعتنا اقتصاديا في زاوية صعبه جدا ولن نخرج منها إلا بتضافر الجهود نحو مكافحة الفساد باعتباره آفه تقض مضاجع الجميع.
و الثناء جله على الموظفة وزميليها واجب، لأنهم استطاعوا كشف القضية خلال دقائق قليلة وتصرفوا بطريقة تدلل بأن المواطن الشريف دوما كان وما يزال السبب المباشر في اجتيازنا لكل المصاعب التي طالت وطننا.