قروش اسرائيلية غاشمة تجتاح شرم الشيخ!

قروش اسرائيلية غاشمة تجتاح شرم الشيخ!

السيد سالم مدون مصري من القاهرة يعمل باحثا اعلاميا ومحررا صحفيا ، يهوى القراءة والكتابة ، ويفضل من الكتب كتب التراث والروايات ، كما يفضل الافلام الهادفة ، ويسترخي على أنغام الموسيقى الهادئة ... ويقول عن نفسه ((يقتلني تأخرنا الحضاري مثلما يقتلي تعلقنا بالتفاهات)).. كل هذه البيانات موجودة على صفحة مدونته في ايلاف .. وهي توحي للمشاهد لاول وهلة بان صاحبنا شخص رزين وراجح العقل لا يؤمن بالترهات والشعوذات والخوارق والسندباديات ..ولا يساومه أحد في مسألة الدقة والعلمية والمنهجية كيف لا وهو الباحث والمحرر ...

لن أترككم تنتظرون طويلا فقد طالعت اليوم على صفحة المدون المذكور تقريرا وتحذيرا بعنوان (مفاجأة مدوية: إسرائيل ليست بريئة من هجمات أسماك القرش على السياح) .. جعلتني أصاب بالاغماء فالمفاجأة فعلا مدوية!! أعلم ان اختراعات وابتكارات علمية جمة مسجلة باسم يهود واسرائيليين حتى باتت المساهمات العلمية ماركة يهودية مسجلة ... لكن هذه (الصعقة العلمية) لم أكن جاهزا لها ... فأصابت مني دهشة فصدمة فترنحاً فإغماءً فاستفاقة ساقتني من توي الى أقرب حاسوب لزف البشرى وتعميم الفائدة ... اسرائيل تمكنت من تحريك قطيع من القروش المتوحشة بطريقة التحكم عن بعد !! فترسلها الى شواطئ شرم الشيخ المصري وهي الان اي هذه القطعان البحرية تعيث فسادا وإفسادا وسفكا وركلا وطحنا وسحقا وسحلا وجراً ونهشا وفتكا ونطحا .. لا يشفي غليلها الا اللحوم البشرية ... وهو ما لم يألفه المستجمون من قبل من هذه الاسماك الوديعة الوادعة المسالمة المهادنة التي لا تكشر عن أنيابها الا ابتساما لكاميرات التصوير ثم تعود من لحظتها الى هدوءها المعهود الذي لم تشوبه شائبة الا بتدخل هؤلاء الابالسة الاسرائيليين وهم الذين لا يهدأ لهم بال ولا تقر لهم عين يسهرون ويمكرون ويخططون ويتشيطنون حائرون يفكرون من تكون سمكة القرش التي تحقق أمانيهم في القضاء على السياحة المصرية ... أما ضالتهم هذه التي سهروا الليالي لترويضها وتسخيرها لهذه المهمة الشيطانية فهي ليست اي سمكة.. انها سمكة قرش غير عادية وغير مألوفة ، شديدة الشراسة والوحشية ، والمهم ان هذه السمكة لا يهدأ لها بال ولا يستقر لها نوم ما دام في شرم الشيخ سائحا واحدا سليما معافى ، غير (منهوش)، وغير (مهبوش) ، فتتبر به ما علت تتبيرا ، وما زالت هذه السمكة تجوس خلال الشواطئ المصرية في شرم الشيخ لا كلل ولا ملل ولا راحة ولا نوم الا بتدمير السياحة المصرية بالكامل ... انها كريح صرصر لا تبقي ولا تذر ...

الان بعد ان قطع الشك باليقين ، وظهر القرش الاسرائيلي وبان ، وخُدش من خُدش ، ونجا من نجا ، فقد اكتملت الخيوط وكشف اللثام ... انها يا جماعة الخير ... مؤامرة ...... الموساد الاسرائيلي وراء كل هذه الكارثة السياحية ... عملوها اولاد الصهاينة ... فعلوها بنو صهيون ... برمجوا سمكة القرش وارسلوا بهذه الابابيل الى منتجع شرم الشيخ ... وصيتهم لهذه السمكة اللي بتعرفش امها ... واحدة .. إياك ان تبقي على احد ... إياك ان يبقى في شرم الشيخ حجر على حجر ... كل شيء مباح .... برك .. فنادق .. بشر .. شجر .. حجر ... كل هذا طعاما لذيذا هنيئا مريئا ... عرب .. غجر .. أجانب ... سود .. بيض .. كل هؤلاء طعاما شهيا حلالا زلالا ....

والامر لم يتوقف عند هذا الحد ... هيهات ... بصوا الفقرة الجاية بتقول ايه : (( بل توقع إسماعيل أيضا وقوع المزيد من الهجمات لأسماك القرش على السائحين في الفترة القادمة ، محذرا تل أبيب من أن القتيل القادم سيكون آخر مسمار في نعش إسرائيل وأن رد فعل العاملين المصريين بشرم الشيخ على تلك الهجمات سيكون موجعا )).. يا جماعة .. ما تقولوا حاجة .. الحكاية بقت جدية ... على اسرائيل انها تلملم اسماكها من البحر فتسلم ... والا الرد سيكون موجعا ...

الحدوتة لم تنتهي بعد شوفوا التقرير التالي : ((وقد أعدت الزميلة جيهان مصطفى تقريرًا رائعا لموقع "شبكة الإعلام العربية محيط" أشارت فيه إلى أن المؤامرة الإسرائيلية لم تقف عند القيام بزرع مجموعة من أسماك القرش المهجنة جينيا في مياه الشواطئ البحرية المصرية وإنما امتدت أيضا إلى تشجيع السائحين الإسرائيليين على اصطياد أسماك القرش وأخذ زعانفها وإلقاء بقية أجزائها ولحومها في البحر، حيث أشار إسماعيل أيضا إلى أن مطاعم إيلات وكبريات الفنادق الإسرائيلية تقدم وجبة شهية منذ عامين لروادها من زعانف سمك القرش المصري. واعتبر أن إسرائيل تريد إحراج الرئيس المصري حسني مبارك بمثل تلك التصرفات، مناشدا الرئيس المصري إغلاق جميع شواطئ جنوب سيناء لحين سحب أسماك القرش القاتلة )) .....

وتحضرني مرة اخرى تلك العبارة المعلقة على صفحة المدون سالم : ((يقتلني تأخرنا الحضاري مثلما يقتلي تعلقنا بالتفاهات))..

ختاما لن أحرمكم طبعا من نكهة المقال الاصلي .. اضغط واسبح في عالم من المتعة :

sot_raad.elaphblog.com/posts.aspx