قرض إسلامي
لتمرير بضاعةِ ما يتم إستخدام الدين كغطاء يُخدع به السُذج ويُداعب به عواطف المجتمع خاصةً إذا كان مجتمع متدين بالفطرة ، في السعودية كل شيء متأسم ولم يعد هناك أي شيء غير متأسلم فالصحوة أسلمت كل شيء واستكملت ما بداءه الأوائل من اسلمة وأدلجة للحياة بكافة تفاصيلها ، المصيبة التي يتقبلها المجتمع برضى وبمبررات ويضعها البعض تحت قاعدة ماعمت به البلوى هي القروض الإسلامية الموافقة للشريعة الإسلامية كما يقول أعضاء الهيئات الشرعية بالبنوك السعودية ، أعضاء تلك الهيئات شخصيات ليسوا كُثر فهم قله قليلة تُسيطر على سوق القروض وتساهم في تسويق منتجات البنوك المالية والعينية بجرة قلم على ورقةِ كُتب فيها عبارة حسب الضوابط الشرعية ، كل قرضِ جر نفعاً فهو ربا ، حديث ضعفه أهل الحديث بسبب ضعف سنده ومع ذلك هناك الكثير من النصوص التي تؤكد معنى ذلك القول الذي عده علماء الفقه واصولها قاعدة فقهية يُبنى عليها احكام الاقراض والإنتفاع بالقروض ، ما يتم في بنوكنا المحلية ليس صواباً ولا منسجماً مع الضوابط الشرعية فجميع القروض تجر فوائد ومنفعه للبنك وبالتالي هي نوع من أنواع الربا التي يقول عنها بعض مستغلي العواطف والدين ربا خفيف لا ضرر منه ولا يؤثر على السمه الإسلامية البارزة التي تتميز بها بنوكنا ومؤسساتنا المالية والغير مالية ، قرض شخصي وتمويل شراء سيارة وتمويل عقار الخ المنتجات جمعيها منتجات تقترب من الربا بخطوات وبعضها لا ينمو إلا في الربا وبدونه لن يجد الفرد تمويلاً ، إستغلال حاجات الناس جريمة لا تقل قبحاً عن جريمة تسويق بضاعة الشيطان بقالبِ ديني ، قد يقول قائل الشريعة الإسلامية بحر وهناك علماء ثقات هم اعلم وادرى قولُ صحيح يقابله عقل بشري يُميز بين الصواب والخطأ ولا يستطيع الفرد معرفة النوايا والظروف الشخصية لكنه يستطيع البحث عن الحقيقة والتوقف عند تفاصيلها الكثيرة ، قروضنا إسلامية المظهر ربوية المخبر وهذه حقيقه ومرجعنا في ذلك العقل والمنطق وقبل كل ذلك الأدلة والنصوص الشرعية الواضحة والأمثلة التي ساقها علماء السلف والخلف ، هناك محاولات خجوله لأسلمة التعاملات البنكية لكن الشق أكبر من الرقعة لحل تلك المعضلة لا مناص من مراجعة أشياء كثيرة خصوصاً فيما يتعلق بالإقتصاد والفقه المختص به والذي يسميه المتقدمون الإقتصاد الإسلامي وقبل ذلك الرغبة في الحل والإعتراف بالخلل قبل كل ذلك فلا حل من غير إعتراف ولا إعتراف من غير نيةِ صادقة ..
@Riyadzahriny
التعليقات (0)