قرصنة صهيونية على موقع جريدة مصر الجديدة لنشرها صورا للبرازيلي كارلوس لاتوف تندد بالنازية الإسرائيلية
تعرض موقع "مصر الجديدة" إلى هجوم ألكترونى HACKING" " من جانب جهات مشبوهة ولها مصلحة أكيدة فى هذا التصرف المكشوف، وذلك بعد تبني الموقع دعوةً للتضامن مع صحيفة "الوطنى اليوم" عقب تلقيها فاكسا من السفارة الإسرائيلية بالقاهرة تتهمها فيه بمعاداة السامية، بعد قيام الزميلة بنشر رسما كريكاتوريا للفنان البرازيلى "كارلوس لاتوف" ينتقد فيه الجريمة الصهيونية البشعة ضد أسطول الحرية.
وبمجرد نشر الموضوع الذى تضمن صورًا للكاريكاتير البرازيلى حتى تعرض الموقع للقرصنة الألكترونية على أيدى مجهولين، كل همهم هو احتواء أى محاولة من جانب الصحفيين المصريين الأحرار من أجل مواجهة الهيمنة الصهيونية التى باتت أذرعها الطويلة ممتدة فى كل مكان فى العالم وبالتالى فى مصر، وبحيث بلغت بها الجرأة أن تغلق الموقع ظنا منها أنه من الممكن أن تقوم بتكميم أفواهنا، وهو ما لن يحدث بالطبع، لأننا مؤمنون بالله أولا، والصهاينة يعلمون ذلك جيدا، ثم أننا مصريون ثانيا وهم يعرفون تماما ماذا تعنى تلك الكلمة .. كلمة مصريون.
وأكد محمود عبدالحليم رئيس التحرير التنفيذي للجريدة على مواصلة الحملة التي تقوم بها الجريدة من أجل فضح الممارسات الصهيونية ضد أطفال ونساء وشيوخ فلسطين، إيمانا منا برسالتنا الصحفية لمساندة المظلومين في شتى أنحاء مصر والوطن العربي أجمع، إلى أن يحيا المواطن العربي حياة كريمة بعزة وشموخ وإباء، دون أي رضوخ لأي أحد، وأيضًا إيمانا من بحرية الكلمة والتعبير كما جاء في المواثيق الدولية.
وأضاف: عندما يسب النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، يتفوه المتشدقون في الغرب بأنها حرية صحفية، فلماذا عندما نعبر عن رأينا في قضيتنا التي نموت كمدا وحسرة عليها كل يوم يتم استخدام تلك الأساليب القذرة ضدنا؟!
السطور التالية تتضمن نص الموضوع مدعما بالصور، وذلك قبل أن يتم القرصنة على الموقع وبالتالى حظره من الظهور على الشبكة العنكبوتية.
ننشر كاريكاتيرات البرازيلي كارلوس لاتوف المنددة بالنازية الصهيونية.. "مصر الجديدة" تتضامن مع "الوطني اليوم" في تهمة معاداة السامة
جاء الفاكس الذى أرسلته السفارة الإسرائيلية إلى السيد محمد حسن الألفى – رئيس تحرير صحيفة "الوطنى اليوم" ليكشف عن إصرار الكيان الصهيونى على التحرش بالصحافة المصرية بتلك الدعوى الممجوجة: "معاداة السامية"، وهو ما يعد تدخلا سافرا وجديدا من جانب سفارة الصهاينة المغروسة فى قلب قاهرة المعز وعلى ضفاف نيلها المقدس، فى شأن مصرى أصيل والمتمثل فى حرية الصحافة.
لقد وصف الفاكس الصهيونى الصحيفة بأنها معادية للسامية لمجرد أنها أعادت نشر الكاريكاتير البرازيلى الذى أبدع صاحبه فى تذكيرنا بمجرزة أسطول الحرية التركى، التى ارتكبها الجيش الصهيونى الغاشم، وحيث كانت خطوطه أبلغ من مائة رصاصة وألف مقال مُفْعَم بكلمات الإدانة التى – على عدم كفايتها - لا ينبغى التوقف عن توجيهها طوال الوقت وبأشد العبارات إلى جميع رموز الحركة الصهيونية بدءا من الدولة "إسرائيل"، مرورا بالسياسات العنصرية التى تنتهجها ضد جميع دول المنطقة، وحتى الممارسات العدوانية التى راح ضحيتها عشرات الآلاف من الضحايا والملايين من المشردين واللائجين الفلسطينيين المنتشرين فى جميع أنحاء دول العالم.
إننا ومن موقعنا هذا نعلن تضامننا مع الزميلة "الوطنى اليوم" ورئيس تحريرها السيد "محمد حسن الألفى" ونؤكد من منبرنا الشريف هذا أن هذه ربما تكون فرصة أخرى لا ينبغى أن تضيع، لكى نلقن القابع فى السفارة التى يلعنها كل مصرى يمر عليها صباح ومساء، درسا فى الدفاع عن حرية الصحافة فى الدولة الأعظم بالمنطقة وهى مصر.
ونحن إذ ندعو جميع الزملاء الصحفيين لكى نتحد جميعا فى مواجهة هذا التدخل السافر من جانب سفارة دولة ذات تاريخ أسود من الإرهاب، يتوارى مقارنة به ذلك الإرهاب النازى المزعوم – والذى لم يشهد به إلا اليهود الصهاينة ومن والاهم من المؤرخين والمفكرين المأجورين على مدى العصور الماضية.
والبداية التى نراها هى إعادة نشر الرسم الكاريكاتيرى الذى أبدعه الفنان البرازيلى "كارلوس لاتوف" وذلك تحت عنوان: "الحرية تغرق في مياه إسرائيل"، والذى يصور فيه سفينة أسطول الحرية الّتي اعتدت عليها إسرائيل، وعليها صورة الصليب المعقوف رمز النازية.. كرمز على النازية الجديدة التى تمارسها إسرائيل على رؤوس الأشهاد.
جدير بالذكر أن اتهامات بالمعنى ذاته، سبق وأن تم توجيهها إلى الكاتب الكبير "إبراهيم نافع"، أثناء فترة رئاسته لتحرير الصحيفة القومية الأولى – الأهرام – وذلك فى عام 2002 على إثر موافقته على نشر مقال للكاتب الصحفى "عادل حمودة" تناول فيه احتفالات عيد الفصح اليهودى، الذى تتضمن مراسمه إعداد فطائر ممتزجة بدماء قرابين بشرية لغير اليهود، كما أن صحيفة "روزا ليوسف" تعرضت قبل أيام قليلة لموقف مشابه عندما تلقت احتجاجا رسميا إسرائيليا على نشرها رسما كاريكاتيريا على صفحاتها يهاجم التواطؤ الأميريكى مع إسرائيل فى حصارها لغزة، وذلك أيضا بتهمة معاداة السامية.
التعليقات (0)