حمل وزير شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، أمس، المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن استمرار معاناة آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وكان قراقع يتحدث خلال مهرجان جماهيري حاشد نظمته حركة الشبيبة الطلابية في الجامعة العربية الأميركية بمحافظة جنين، لتكريم الأسرى المحررين، بعنوان "شموع الحرية".
ونظم هذا المهرجان، بحضور عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء عثمان أبو غربية، والنائبين جمال حويل وحسام خضر، والأسير المحرر إبراهيم أبو السكر، ومدير جهاز المخابرات العامة في المحافظة المقدم أحمد سمحة، ومساعد رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية المهندس عبد الباري مسلم، وعميد كلية العلوم الطبية المساندة الدكتور ثائر عبد الغني، ومدير العلاقات الدولية والعامة فتحي اعمور، ومساعد عميد شؤون الطلبة علي زكارنة، وممثل جهاز الأمن الوقائي بلال زكارنة، وأمناء سر حركة فتح، بالإضافة إلى حشد غفير من الأسرى المحررين والطلبة.
وأشاد قراقع بمبادرة الجامعة العربية الأميركية وحركة الشبيبة الطلابية فيها، لتنظيم هذا المهرجان الوطني.
وأشاد بصمود الأسرى في سجون الاحتلال، رغم قسوة السجن وقباحة السجان، وتمنى أن يحل شهر رمضان في العام القادم، وقد تحرروا جميعا من الأسر.
وخاطب الأسرى خلف القضبان بالقول: إن صوتكم سيبقى صوت الحرية، وإننا نعمل ليل نهار من أجل تحريركم وعودتكم سالمين إلى أهلكم ووطنكم، وإن قضيتكم ستكون دائما من أهم قضايانا، وهذا هدف قيادتكم الفلسطينية، فلا فرق بينكم وبين القدس، مؤكدا أن "لا حرية ولا سلام ولا اتفاقات توقع، دون تحرير جميع الأسرى من سجون الاحتلال".
ووصف قراقع المجتمع الدولي بالعاجز والمنحاز لإسرائيل، رغم وضوح الممارسات الإسرائيلية القمعية بحق الأسرى، والمتمثلة بالقتل والعزل والتعذيب والحرمان والإهمال الطبي، مشيرا إلى أنه منذ العام 1967، صدرت العشرات من القرارات الدولية بشأن الأسرى، ولم تنفذ إسرائيل أيا منها، لأنها دولة مستهترة بالمجتمع الدولي وبالقرارات الدولية.
وأضاف إن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، لأنه لم يفعل أي شيء من أجل ردع إسرائيل وإجبارها على تحريرهم.
وكانت فعاليات المهرجان بدئت بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم، والنشيد الوطني، والوقوف دقيقة صمت مع قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
وألقى منسق حركة الشبيبة الطلابية في الجامعة علي عساف، كلمة قال فيها إن هذا المهرجان يأتي ضمن سلسلة النشاطات التي تنظمها الحركة في الجامعة العربية الأميركية، وللتأكيد أن حركة فتح ما زالت على عهد الأسرى، وأن قضيتهم يجب أن تتصدر جميع القضايا، خصوصا في ظل وجود آلاف الأسرى الذين ما زالوا قابعين في سجون الاحتلال، وضحوا بحريتهم في سبيل عدالة قضية شعبهم ووطنهم.
وفي كلمة حركة فتح، قال أبو غربية إن هذا المهرجان يمثل العهد والوفاء للأسرى الأبطال ممن وصفهم بالمدرسة النضالية التي حافظت على القضية الوطنية، من خلال تضحياتهم وصمودهم، رغم المعاناة والتعذيب والحرمان.
وأضاف: إن قمة تحدي الأسرى الأبطال تجسدت بتحويل سجون ومعتقلات الاحتلال إلى منابر للعلم والمعرفة والصمود والتضامن، وجامعات ومعاهد تخرج المناضلين، بعد أن أرادها الاحتلال قبورا للأحياء، موجهين بذلك رسالة إلى الاحتلال مفادها، إنكم رغم قسوتكم وقهركم، لن تنالوا منا ومن إرادتنا، فنحن جزء من هذا الشعب الذي وصفه القائد الراحل ياسر عرفات بأنه شعب الجبارين، وسنبقى نناضل بكل الطرق تارة بالسلاح وأخرى بالعلم حتى النصر والتحرير.
وطالب الدول العربية والإسلامية بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في صموده من أجل نيل حريته واستقلاله، كما دعا العالم إلى اتخاذ موقف واضح من القضية الفلسطينية، وأن يختار ما بين احتلال يريد القتل والقمع، وبين شعب تواق لحريته واستقلاله.
وتخلل المهرجان، عرض فيلم يتحدث عن معاناة الأسرى وصمودهم في سجون الاحتلال، وفقرات فنية قدمها الفنان علاء الجلاء، بالإضافة إلى فقرات من الدبكة الشعبية والعروض الفلكلورية التي قدمتها فرقة "أكاليل" للتراث الشعبي، واختتم بتكريم الأسرى المحررين.
التعليقات (0)