قراصنة الطفولة
لـ/أحمد أحمدالرازحي
تتعدد القرصنة،وتتنوع ،وتتكرر،تتخذ صور جديدة ،وأقنعة متغايره تتأطر تحت عدة مسميات ،وتحتل المقدس واللامقدس ،تنطلق من عدة أمكنه،من نفايات التاريخ ومن هفوات الأشخاص ، من الجبال ومن الصحاري والفلوات ،من البحر ومن المساجد,فوق السفن والمنابر،فقراصنة البحر يعتبروا صعاليك يبحثون عن ضروريات أصبحت كماليات في قانون القبيلة، أما قراصنة المساجد فهم صعاليك يبحثون عن كماليات ،أكثر خطورة،وأكثر انحرافا في السلوك البشري ،فهم يقتلون البراءة ويغتالون الطفولة بترف إسلاموي’ ويستدلون باستدلالات ميتافيزيقية خرافية لاقيمة لها عبارة عن أساطير خفية ، يجمهرون مقلديهم البلهاء وعوامهم الحيارى ،وبهائمهم العمياء.يتخذون من الله ورسوله وسيلة وبضاعة ,لتحقيق نزعاتهم اللإنسانية وشهواتهم اللامحدودة .
عندما تكون المساجد والنصوص والمورثات التقليدية هي المقننة والمشرعة فمن الصعب التعايش والعيش في هذه الحياة التي أصبحت غابة للأقوياء, ورجال الدين ،حياة يسودها التخلف والظلم والظلام والعبث وموت الأحلام ودفن الصبوات ونزع إبتسامات الطبيعة ،وتراجع مستويات الوعي والتحضر والإدراك،عندما تكون الماضوية هي المسيره لعقلية وسلوك الحاضر فمن الصعب التحرر من هذا الواقع الذي أنتزع من معايشوه الأمل .وسنظل نندب حظنا العاثر مادمنا نركن لهذه الثقافة التي لاتؤمن بأحد ولاتحترم عهد ولا إتفاق،وسنظل مكبلين بثقافة تقليدية تجرنا الى الكابولية،ولن نتحررونفك اسرنا من هذه القيود المتراكمه إلا بردة فعل أتاتوركيه جماعية يرون الإسلامويين بعدها أن من حق الاخر تقرير مصيره،ويعترفون بأدميته ،ويحترمون له سيادته على عقله ونفسه،ويدركون أن زمانهم قد ولى وأندثر الى الأبد، وأننا في عصر أصبح معاصروه على مستوى وعي كبير وإدراك نوعي بأن سر تخلفنا وتراجعنا ونكباتنا هوالركون والإستسلام لفتاوي التلفيق ونصوصية التاريخ،فنحن ولدنا لزمنِ غير زمنهم وسنعيش زمننا ,أليس كذلك؟
التعليقات (0)