مواضيع اليوم

قرار من وزير التربية باعدام اكبر عدد من طلبة العراق

محمد الربيعي

2009-07-28 13:43:12

0

تعود العراق على القتل فمنذ ان توالت الحكومات السابقة التي دأبت منهج الدكتاتورية والقتل أصبح أمراً طبيعياً.
وقد تعددت أسباب القتل فمنها طعناً بالسكين ومنها بالخنجرومنها بالسم ومنها برصاصة ومنها دهساً ومنها شنقاً حتى تحولت وتطورت في الآونة الاخيرة الى مفخخات واحزمة ناسفة وعبوات لاصقة ، وجميع هذه تنزل بالانسان الموت وترسله الى الاخرة.

حتى وصلنا الى قرارات مجحفة بحق شريحة مهمة جداً لبناء العراق وهم "الطلبة العراقيون" فقتلهم جاء بعد تأديتهم للامتحانات الوزارية في كافة محافظات العراق فطوال مسيرة اثنى عشرة عاماً والطلبة يثابرون ويواصلون جهودهم من اجل الوصول الى ذروة نتائج الامتحانات النهائية للاعداديات كافة لكي ينصرف كل طالب وطالبة الى مصيره القادم من احد الجامعات او المعاهد.

ورغم معاناة العائلة العراقية المنهوكة الا انها تصر على ان توصل ابنائها الى المستوى المطلوب وتدخلهم الى الجامعات العراقية ليكونوا اداة فاعلة للمشاركة في بناء البلد ولكن القدر حال دون ذلك فاوقف لهم وزارة التربية هذه المرة ومن دون السنوات السابقة لتطلق طلقة النقمة في صدور الطلبة وتحول دون وصولهم الى امنياتهم ومبتغاهم.

هذه السنة 2008 /2009 كانت بالنسبة الى غالبية طلبة العراق غير اعتيادية حيث جاءت النتائج غير المتوقعة من الجميع والتدني الواضح الذي عمّ العراق باجمعه بنين وبنات وبحسب طلبة من العراق الذين كانوا يتوقعون حصولهم على أعلى الدرجات جاءت النتيجة جداً ضئيلة ولم يكن لشخص واحد فمديريات التربية في محافظات العراق تعج بالطلبة المعترضين على تصحيح دفاتر الامتحانات كونهم يشعرون بالغبن لذلك فكانت طلقات النقمة اصيب بها طلبتنا الاعزاء والسبب في ذلك يعود: الى

الوضع التدريسي المتدني من قبل بعض الاساتذة الذين لايفقهون من العلم والتدريس شيئاً عندما تم تسليمهم الصفوف المنتهية ، وكذلك أختيار أسئلة ملتوية نموذجية بينما لم يطلع على نوعية تلك الاسئلة (الملازم) طلبة العراق فقد تم حصرها بالاساتذة الذين كتبوا الاسئلة ما جعل الطلبة يوضعون حلول مدرسيهم الفاشلة.

انا استغرب من وزير التربية عندما يعلن نتائج العراق ويقول ان نسبة هذه السنة أفضل من السابقة وعندما ترى نتائج عامة العراق تجدها متدنية بشكل مخزي يدل على فشل الوزارة والعملية التدريسية ولا ينم الا عن التخبطات التي وضع العراق بها بالمحاصصة التي وصلت الى طلبة العراق المظلومين.

وهل تعلم الحكومة العراقية بان هذا التدني يفتح الافاق واسعاً أمام فتح جامعات أهلية ومن المؤسف جداً أن مصاريفها مرتفعة فتقتصر على أصحاب الدخل العالي كالمسؤولين مثلاً وبذلك تكون لدينا دائرة مغلقة من الاضطهاد المحكم على الشعب العراقي.

فلذلك اناشد الحكومة العراقية المتمثلة برئيس الوزراء العراقي أن ينظر بعين الابوة الى تلك الطلبة الذين يعالجون سكرات الموت باعادة تصحيح دفاترهم الامتحانية من قبل لجنة متخصصة في التصحيح مع لجنة لحقوق الانسان تشرف على سير التصحيح لكي نتخطى هذه الازمة التي خلقتها وزارة التربية




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات