قراءه في تصريح عبد الله بن زايد ..
التصريح الذي صدر عن الشيخ عبد لله بن زايد وزير الخارجيه الاماراتي والذي كان شديد وواضح في فحواه ومعناه بأن الجزر الاماراتيه الثلاث أرض عربيه محتله ..
وأضافته بأن لا فرق بين إحتلال إسرائيل للجولان أو لجنوب لبنان أو للضفة الغربية أو غزة، وإحتلال إيران للجذر الثلاث .. فالاحتلال هو الاحتلال، ولا توجد أرض عربية أغلى من أرض عربية أخرى ..
ويعد هذا أول تصريح إماراتي مباشر وواضح وإن كانت الامارات في السابق تجنح للدبلوماسيه الهادئه في معالجه قضيه الجزر الثلاث المحتله من قبل إيران بالرغم من رفض إيران المستمر لأي حلول سلميه بما فيها التحكيم الدولي وإصرارها علي أن الجزر أرض إيرانيه خالصه ..
فقد إنتظرت الإمارات حلا أمريكيا بدفع إيران للتحكيم الدولي أو حتي علي غرار حل مشكله إحتلال الكويت من العراق أو حتي الإنتظار لما ستسفر عنه عمليات الشد والجذب بين أمريكا وإيران المستمره منذ سنوات طوال والتي كان الكثيريون يتوقعون أن توجه أمريكا ضربه أمريكيه قويه ومؤثره تجهض الحلم النووي الإيراني ..
ولكن ما الجديد اليوم والذي دفع الشيخ عبد الله بن زايد لهذا التصريح القوي وخاصه أثناء إجراء إيران لمناورات بحريه ضخمه في الخليج أمام شواطئ الامارات والسعوديه ..؟
هل أمريكا هي من دفعت الإمارات لتصعيد مشكله الجزر الثلاث الي سطح الاحداث وإبرازها كقضيه إحتلال مزمنه تستوجب الحل لتتخذ منها أمريكا ورقه ضغط علي إيران ضمن العديد من أوراق الضغط الأخري التي تحاول أمريكا إستخدامها لاثناء إيران عن طموحها النووي والبعد تماما عن التفكير في الحلول العسكريه التي ستضعف من قوه إيران إقليميا ..؟
أم أن الامارات تيقنت تماما بأن أمريكا لن تحل لها مشكله جزرها المحتله سلميا ..وأيضا أمريكا لن توجه أي ضربات عسكريه لايران وأن كل ما يجري علي الساحه بين أمريكا وإيران منذ سنوات ما هو الا تمثيليه متفق عليها ومتقنه الاخراج والهدف منها الهاء الانظار وإعطاء إيران الفرصه الكافيه لاستكمال منظوماتها الحربيه وتضخيم آلتها العسكريه من جهه ومن جهه أخري إستكمال تغلغلها وتمدد نفوذها وتوابعها في الكثير من الدول العربيه حتي تحين اللحظه المناسبه لضرب القلب العربي السني في مقتل وإبتلاع دول الخليج بل والمواجهه الحتميه لاقتلاع الجذور السنيه العربيه أو علي أقل تقدير أمريكي إنهاك الطرفين لبعضهما البعض تماما في صراع يعيد المنطقه كلها أربعه عشر قرنا للوراء ..
كل ما علينا هو الإنتظار وترقب مجريات الأحداث والتي تتسارع وتيرتها شيئا فشيئا …
مجدي المصري
التعليقات (0)