قراءة مجهرية للسستاني والابراهيمي بخصوص الحيدري!!!
مقدمة لابد منها،
في عالمنا الاسلامي(الشيعي) توجد مرجعيتان:-
الاولى:- المرجعية الولائية الحديثة:- وهي التي لها الحق بالتصرف بالاموال والانفس عن طريق الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو هي الآمرة بالمعروف الناهية عن المنكر والتي لها الحق بالتصرف بالاموال والانفس، وفي كلا التعريفين حفاظا على الاسلام والمسلمين من الاستعمار الفكري والعسكري ومن أذنابه العملاء وهي عراقية التنظير والتطبيق ومبتكرها السيد محمد باقر الصدر(قد) ولها الباع السياسي الطويل.
الثانية:- المرجعية الفقهية القديمة:- وهي التي يقتصر فقهها على جميع فروع الدين بإستثناء الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبعبارة اخرى لادخل لها في السياسة لامن قريب ولامن بعيد، وترى هجمات الاستعمار واذنابه العملاء الفكرية والعسكرية ولاتحرك ساكن، ونحن نعيشها الان وبكل وضوح ومن مصاديقها السيستاني واخوته الباقين.
والان ندخل في صلب الموضوع، قبل أيام أشيع في الشارع وخصوصا في العراق قضية السيد كمال الحيدري ورأيه بالسيستاني حيث قال:-
1- ان حوزة السيستاني هي حوزة كلاسيكية (قديمة) بعيدة عن السياسة – أي لادخل لها بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر-.
2 - ان السيستاني هو صنيعة المخابرات الصهيونية والامريكية.
وبعدها تكلم أحد مشايخ – أي التابعين- للسيستاني وهو الشيخ جعفر الابراهيمي في محاضراته بما يلي:-
1- قال:- اني اتصلت بالحيدري هاتفيا ونفى الموضوع (والموضوع طبعا مسجل في اجهزة الموبايل وفي غيرها صورة وصوت).
2- وبعد ايام قال الابراهيمي:- ان السيد كمال الحيدري منحرف ( ويقصد بما قاله عن السيستاني).
وعليه يثبت ما يلي:-
1-ان الابراهيمي لايقول الا بما يعتقده الاستاذ – أي السيستاني-.
2- فهو بما قاله بالكلام الثاني يثبت كذبه بالكلام الاول!!! وكذبه يحسب على استاذه السيستاني!!!.
3-الشيخ ومرجعه يريدا ان يخدعا الناس بان الحيدري لم يقل ذلك لان الناس يثقون بالحيدري وانى لهما بعدما رأى وسمع الناس الحيدري وكلامه.
4- بعد ان عرفنا خداع الشيخ ومرجعه عندها تسقط عدالته(السيستاني) فلا يجوز تقليده شرعا ويحرم على الناس تقليده لسقوط عدالته!!.
5- أو يتبرأ من كلام الشيخ الاول.
6- وحتى لوتبرأ فأنه من المرجعية التي أنهى دورها السيد محمد باقر الصدر(قد) والتي اصبحت في مابعد لاوجود لها في عقول المنصفين.
اما السيد كمال الحيدري فسواء كان مجتهدا اولم يكن فهو من اهل الخبرة الذين يثبتون الاجتهاد لشخص ما او ينفونه وبما انه كذلك فانه نفى اجتهاد السيستاني بكلامه الثاني وهو:- ان السيستاني صنيعة المخابرات الصهيونية والامريكية، لانه عرف السيستاني حق معرفته.
اما السيستاني فلابد له من القيام بامور حتى يثبت انه مجتهد ومرجع وهي:-
1- ان يفند اصول الفقه للسيد محمد باقر الصدر جملة وتفصيلا وذلك عن طريق البحوث الاصولية الاستدلالية.
2- ان يرد على الحيدري بدليل قاطع يثبت فيه انه عكس ما قاله كمال الحيدري، لان الحيدري من اهل الخبرة وسيطلع على دليل السيستاني الذي يرد به عليه وعندها سيعترف له الحيدري بالاجتهاد والاعلمية، ولابد ان يكون الرد علمي – أي ببحوث اصولية استدلالية -
3- بعد ان يقوم السيستاني بالامرين السابقين لابد له من ان يتبنى منهج المرجعية الولائية، وبعد ان يتبنى ذلك المنهج الرباني ستنتهي مرجعية اخوته الباقين(وهي منتهية في عقول المنصفين) الذين هم متبنون لمنهج المرجعية القديمة مرجعية الحلال والحرام دون الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وبقي لدي كلام لابد من ذكره للفائدة وهو:- ان كلام المنحرف الذي صدر من الابراهيمي بخصوص السيد كمال الحيدري هو بعيد عن الاخلاق وبعيد عن الحكمة القائلة:- الحجة بالحجة لاالطعن مقابل الحجة، وعليه فطعن التلميذ يحسب على استاذه لانه يصرح بمايعتقد به الاستاذ وكذلك طعن الابراهيمي بالحيدري يحسب على السيستاني لانه لم يتبرأمن كلام الابراهيمي بفتوى ولم يحاسبه على ذلك فيثبت ان السيستاني ساقط العدالة لانه كما ذكرته في كلامي فلا يقلد ويحرم على الناس تقليده.
ونرى بوضوح ان ردود الابراهيمي تخبطية فمرة الكذب حيث قال:- اني اتصلت بالحيدري ونفى الحيدري ما قاله بخصوص السيستاني ومرة الطعن بالحيدري حيث وصفه بالمنحرف، وان ردوده غير علمية ولا اخلاقية، وانه يناقض نفسه بنفسه، ويثبت ان حوزة السيستاني لاتمتلك الردود العلمية وانها فقط تمتلك الكذب- أي الخداع- والطعن والتناقض، وعليه يثبت ما قاله الحيدري بخصوصها.
التعليقات (0)