مواضيع اليوم

قراءة في موقف المرجع الصرخي الرافض لفتوى التحشيد الدموي..

اصيل حيدر

2016-01-17 16:10:11

0

 

 


 
..ان الفتوى التي اصدرها السيستاني ما يسمى (بفتوى الجهاد) لم تأتي على اساس ديني او وطني او حتى جانب سياسي لانها قضت على مجمل العملية السياسية او خوفا على سقوط اراض اخرى كما يدعى بل ان الفتوى جاءت عن قصد واصرار من جانب السيستاني وتخطيط ايراني لتحقيق عدة اهداف ومآرب من خلالها .. الهدف الاول هو تحشيد الناس طائفيا بحجة سقوط الموصل ومدن اخرى وبذلك ضمنت ايران تأسيس حشد طائفي لتنفيذ اجنداتها في داخل العراق وبالفعل تم تشكيل هذا الحشد واصبح اقوى من الدولة ومن الجيش العراقي عديدا وعدة حتى وصل الحال برئيس الحكومة العراقية انه لا يستطيع ان يفعل شيئا ازاء تنمر هذا الحشد كما حصل اثناء زيارته لمدينة ديالى بتاريخ 13\1\2016 حيث رجع بخفي حنين ومنع من دخول مدينة المقدادية والهدف الثاني هو القيام بالتغيير الديموغرافي بواسطة ما يسمى بالحشد الشعبي من خلال تهجير السكان الاصليين من اهل السنة عن مناطقهم وخاصة في المناطق القريبة من الحدود الايرانية وفعلا فمنذ صدور الفتوى تلتها عمليات نزوح واسعة في كثير من المحافظات الغربية ومنعوا من دخول بغداد ففي تصريح لصحيفة بوابة العاصمة في شهر مايس 2015 للمرجع الصرخي قال فيه (إن قضية اللاجئين والنازحين الأنباريين وغيرهم ومنعهم من دخول بغداد والمحافظات الآخرى و طرد من دخل منهم الى بغداد والمحافظات الأخرى وإرتكاب كل القبائح والفضائح والجرائم لمنع ذلك والأسباب معروفة وواضحة وعلينا ان لا نغفل عنها ولا يفوتنا التذكير بها وهي أن إيران صاحبة المشروع الإمبراطوري الذي عاصمته العراق تعمل منذ الأيام الأولى للإحتلال وقبل جريمة تفجيرها لمرقدي الإمامين العسكريين في سامراء وإفتعالها للمعركة والحرب والإعتداءات الطائفية الأولى عام 2006 فإنها تعمل على إبتداع وتأسيس ووضع خطوط دفاعية متعددة لحماية حدود إمبراطوريتها المزعومة وأهم خط دفاعي إستراتيجي عندها هو التغيير الديموغرافي المجتمعي على الأرض محاولةً إبعاد كل ما يحتمل خطره عليها وعلى حدودها ومشروعها ولهذا فهي تسعى بكل جهد من أجل إفراغ المحافظات الوسطى والجنوبية إضافة لبغداد من إخواننا وأهلنا السنة حيث يعتبرونهم إرهابيين أو حاضنة للإرهابيين من قاعدة ودواعش وبعثيين وصداميين وعروبيين وقوميين معادين للمشروع الأمبراطوري الإيراني فلابد من إبعاد هذا الخطر وقطع دابره من الأصل ويكون ذلك من خلال تخويف وإرعاب وترويع أهل السنة وتهجيرهم من تلك المحافظات كي تأمن الجبهة الداخلية لهذه البقعة من بقع الإمبراطورية وعاصمتها العراق !!!) ..والهدف الاخر من الفتوى هو بناء حشد عسكري للحرب والقتال بالنيابة عنها في سوريا والعراق وابعاد شبح الحرب عن حدودها وليكون الحشد ورقة ضغط ضد الحكومة العراقية نفسها وضد القوى الاخرى التي لها اذرع في العراق وكذلك استغلال الوضع المنفلت لادخال عناصر الحرس الثوري الى العراق وسوريا وهذا ما صرح به اكثر من مسؤول ايراني والهدف الاخر الاكبر والاخطر هو سرقة الاموال العراقية وافراغ الخزينة والتحكم اقتصاديا بالعراق وربطه بعجلة الاقتصاد الايراني وجعل العراق سوقا استهلاكية لبضائعها وتجارتها المدنية والعسكرية بحجة مقاتلة داعش ورغم التمويل الهائل الذي تتمتع به ميليشيات الحشد الشعبي من خلال الدعم المباشر من قبل الحكومة، إلا أنها تطالب بإعادة النظر في تلك المخصصات، التي بلغت عام 2015 حوالي 7 مليار دولار تقريبا. وخلال جلسات النقاش للبرلمان العراقي وافق مجلس النواب على تخصيص نحو 2.6 مليار دولار اضافية تشكل 3.6% من إجمالي النفقات الحكومية. ولتأمين تمويل ميليشيا الحشد استقطعت الحكومة 3 بالمائة من إجمالي الرواتب الحكومية بموازنة 2016، وأعادت نقل 60 بالمائة منها إلى هيئة الحشد الشعبي، وفقا للمركز الاستراتيجي للدراسات الاستراتيجية في القاهرة.كما نقلت 90 مليون دولار من مخصصات دائرة نزع السلاح او المصالحة إلى هيئة الحشد الشعبي.وتم نقل 3% من مجموع المستلزمات الخدمية والسلعية وصيانة الموجودات والنفقات الرأسمالية إلى هيئة “الحشد الشعبي”… .يقول المرجع الصرخي في لقاء قناة التغيير في 17\8\2015 ..(( لكن تبيّن لكم ان الفتوى فتحت أكبر باب من الفساد والسرقات التي لا يمكن لأحد أن يشير إليها فضلاً عن أن يكشفَها ويفضحَها ويمنعَها، فصارت ميزانية الدولة مفتوحة لفساد الحشد وسرّاقه، وكل فاسد أسس مليشيا ولو بالاسم فقط، تضم عشرات الأشخاص، لكنه يستلم رواتبَ وأموال تسليحٍ وتجهيزات لآلاف الأشخاص، فيُجَهَّز العشرات بفُتات ويُنزَّلُ باقي المليارات في الجيب وفي الأرصدة وشراء الأملاك والأبراج في دول الشرق والغرب خارج العراق، وصدرت الفتوى وكان أهالي المحافظات من النساء والأطفال أمنون في بيوتهم، فإذا بالفتوى توصلنا إلى تهجير ملايين الأبرياء، وتهديم آلاف البيوت، وتدمير كل المؤسسات الاجتماعية والخدمية والصحية، وصدرت الفتوى، فإذا بنا بعد عام نتفاجأ بفتوى وجوب عسْكَرَة المجتمع وتدريب الأطفال في عُطْلَتِهم الصيفية وزجّهم في معارك خاسرة بسبب قادة الفساد، وصدرت الفتوى، وإذا بهم يَشكونَ من قلّة أو انعدام المتطوعين بعنوان الفتوى، فيضطر المسؤولون إلى وسائل الترغيب المالي والوظيفي وتسريب أسئلة الامتحانات، وصدرت الفتوى وإذا بالفتوى وأهل الفتوى يستنجدون ويستعينون بالراقصات والمطربات صاحبات الإغراء والإغواء من العراق وباقي البلدان لجذبِ الشباب للتطوّع ولرَفْعِ الروح المعنوية لحشدِ المرجعية، وصدرت الفتوى وأعطت للمليشيات صفة شرعية وقانونية نتيجتها التمرد على الدولة والسلطات كما شكا المسؤولون أنفسهم، إنّ الفتوى كشفت للجميع بعد أن كان خافياً عنهم وكانوا مكذبين به وكانوا يكذبوننا ويفترون علينا بسببه وهو انكشاف مليشيات العتبات المقدسة إلى العلن تحت غطاء الفتوى والقانون وكان خروجها اضطرارا لقلة المستجيبين للفتوى، ولولا الفتوى لبقي داعش على الأربعمائة التي ادعت الحكومة أنّ عددهم في بادئ الأمر، ولتمَكَّن أبناؤنا الأعزاء الشجعان الكرماء من عشائرنا الأصيلة من دعم قواتهم المسلحة في مناطقهم وانهَوا وجود داعش الأربعمائة، إنّ فتوى الحشد ظاهرها للعراق، لكن جوهرُها ولبّها وأصلُها وأساسُها لحماية إيران وإمبراطوريتها ومشاريعها..)) من هنا يبدوا واضحا ان المرجع الصرخي قد بين نتائج الفتوى وما ستؤول اليه حتى قبل ان تكشفها الايام ذلك ان المرجع الصرخي مرجعا انسانيا وعالما ومفكرا حقيقيا وها نحن اليوم نرى بأم اعيننا ما فعلته مليشيا الحشد الشعبي في محافظة ديالى من قتل وترويع وفساد وانتهاكات وتهديم للمساجد وتهجير وسلب ونهب , وما آل اليه حال العراق سياسيا واجتماعيا واقتصاديا والقادم سيكون الاسوأ ما دامت ايران وما دام اذنابها ومراجعها المزيفون اصحاب الفتاوى الطائفية يتحكمون في القضية العراقية..



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !